الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومنهايات قوات الحرس للنظام الإيراني 

نهايات قوات الحرس للنظام الإيراني 

0Shares

نهايات قوات الحرس للنظام الإيراني 

أدى الرفض الأمريكي لإزالة الحرس عن قائمة الإرهاب إلى حالة من الإحباط في اوساط الملالي، لاسيما قادة الحرس الذين راهنوا على أوصاف “الخداع” و” الخبث” التي إطلقها الولي الفقيه قبل سنوات على القائمة للتقليل من أهميتها، وتابعوا إخفاق الفريق التفاوضي في إقناع الجانب الأمريكي بتليين موقفه من هذه المسألة. 

كان ضغط الملالي وفريقهم التفاوضي واضحًا خلال الأشهر الماضية، وطفت على السطح تلميحات أمريكية إلى إمكانية إزالة الحرس من القائمة، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنهى الجدل الذي كان قائمًا بقرار عدم الإزالة، مبقيًا على الحسرة في قلب خامنئي. 

مثلما كان لإدراج الحرس على القائمة أسبابه يتوفر من الأسباب ما يكفي لتمسك الجانب الأمريكي بموقفه حول الحرس.  

أبرز هذه الأسباب مناخات عدم استقرار نظام الملالي، التي تجلّت بوضوح في ظروف المجتمع المتفجرة، الغضب الشعبي، والانتفاضات الأخيرة في المدن الايرانية، حيث وصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية المتظاهرين بالشجعان. 

وساهمت الأنشطة المكثفة التي تقوم بها المقاومة الإيرانية، وفضحها طبيعة وهيكلية الحرس الثوري ـ من خلال الكتب والمقالات واللقاءات والمؤتمرات في الكشف عن هوية الحرس ـ مما لعب دورًا رئيسيًا في تمسك الجانب الأمريكي بقراره. 

تحضر في هذا السياق شدة الضغوط التي مورست على البيت الأبيض لمنع إخراج الحرس من القائمة، من بينها معارضة الكونجرس بجمهورييه وديموقراطييه،  المواقف التي اتخذتها  دول المنطقة، والأعمال الإرهابية التي ارتكبها الحرس خلال هذه الفترة. 

ولا يمكن استبعاد أثر اقتراب موعد انتخابات الكونجرس الأمريكي في تشرين الثاني المقبل عن صلابة موقف الرئيس بايدن، حيث يراعي الديمقراطيون كراهية الشعب الأمريكي الشديدة لنظام الملالي، وكلفة إزالة الحرس عن القائمة.  

شكل القرار الذي اتخذه الرئيس بايدن ضربة قوية لنظام الملالي وحرسه، ولا شك في أنه سيؤدي إلى زيادة الضغط عليه، لكن الإدراج خطوة غير كافية لتقويض مؤسسة لها خصائص منفردة، قلما توجد في أجهزة أخرى، وتعد الأداة الرئيسية لبقاء ديكتاتورية ولاية الفقيه.  

لن يحدث تفكيك الحرس بضغط خارجي، أو يأتي بشكل عفوي، بل بفعل إرادة الشعب الإيراني، الذي سيؤدي أبناءه هذه المهمة بالكفاح والقهر، كما قال قائد المقاومة مسعود رجوي

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة