في مجموعة من التغريدات ندّدت السفارة الافتراضية الأمريكية في إيران في 24 ديسمبر2020 ما جاء في المقابلة التي أجراها وزير الخارجية للنظام الإيراني ظريف مع قناة طلوع التلفزيونية الأفغانية، قائلة إن "العديد من المنظمات تواصل تسجيل تكتيكات قوات الحرس للنظام الإيراني في إجبار اللاجئين الأفغان على العمل كمقاتلين أجانب".
تستشهد السفارة الأمريكية بمقابلة أجرتها صحيفة نيويورك تايمز مع مواطن أفغاني يبلغ من العمر 17 عامًا قال للصحيفة إن النظام استخدم مواطنين أفغان تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 عامًا كجنود "الموجة الأولى" في الهجمات التي أسفرت عن سقوط المزيد من الضحايا.
تجدر الإشارة إلى أن منظمات
ووكالات الأنباء ذات السمعة الطيبة في جميع أنحاء العالم قد أبلغت مرارًا وتكرارًا عن قيام النظام الإيراني بإرسال رجال وشباب وحتى مراهقين حتى سن 12 عامًا من الرعايا الأفغان إلى الحرب في سوريا.
قال بيتر بوكارت مدير قسم الطوارئ في هيومن رايتس ووتش، "لم يكتف النظام الإيراني بتحفيز اللاجئين والمهاجرين الأفغان على القتال في سوريا فحسب، بل إن عديد الأشخاص قالوا إنهم هٌددوا بالترحيل إلى أفغانستان إذا لم يشاركوا في الحرب. في مواجهة مثل هذا الاختيار المؤسف، هربت مجموعة من الرجال والفتيان الأفغان من إيران إلى أوروبا".
في يونيو 2016، أفاد تلفزيون أريانا الأفغاني، نقلاً عن زعيم للواء فاطميون في إيران، أن القوات الأفغانية الخاضعة لسيطرة الحرس قد تكبدت 10000 قتيل في الحرب السورية.
وقال زهير مجاهد المسؤول الثقافي لفاطميون إن عدد القتلى شمل 2000 قتيل و 8000 جريح.
لواء فاطميون هو إحدى القوات العسكرية الخاضعة لسيطرة فيلق القدس التابع لقوات الحرس للنظام الإيراني، الذي يجند لاجئين أفغان يعيشون في إيران ويقاتل دعما لبشار الأسد مقابل داعش في سوريا منذ عدة سنوات.
