الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالكوبون والدعم النقدي، خدعة نظام الملالي للإقبال على المزيد من النهب

الكوبون والدعم النقدي، خدعة نظام الملالي للإقبال على المزيد من النهب

0Shares

الكوبون والدعم النقدي، خدعة نظام الملالي للإقبال على المزيد من النهب

أدى ارتفاع أسعار الخبز إلى جانب الارتفاع المتزايد باستمرار في أسعار كل شيء إلى إنطلاق احتجاجات شعبية في مختلف المدن، لا سيما في محافظتي خوزستان وفارس. ووصل الوضع إلى نقطة استحوذ فيها الخوف من انفجار غضب أبناء الوطن على نظام خامنئي بأكمله وحكومة محبوبه المدلَّل، الجلاد رئيسي. ويمكن ملاحظة ذلك بوضوح من خلال تصدُّر القادة المنتمين والأوفياء للولي الفقيه وولايته؛ المشهد بوتيرة متسارعة. بيد أن الهدف من ذلك هو التملق والتبجح بالأكاذيب، والاتجاه نحو المزيد من الاحتيال لإخماد غضب أبناء الوطن. وقاموا من منطلق أوهاهم بخداع السُذَّج من أبناء الوطن بما يسمى بـ “الكوبون”. فعلى سبيل المثال، تصدَّر الحرسي رضائي، العضو المفصول من الفريق الاقتصادي لرئيسي، يوم السبت، 7 مايو 2022، ليقول في مقابلة مع قناة “شبكه اول” المتلفزة التابعة لتلفزيون الملالي:

“يتم الآن منح المواطنين الدولار الممنوح للتجار مجانًا وقيمته 4200 تومان؛ في شكل كوبون، نظرًا لأنه من الضروري أن يتم إنجاز هذا العمل، في نهاية المطاف، بشكل أكثر هدوءًا. وكان من المقرر إيداع هذا الكوبون، خلال الشهرين الأولين كقيمة، في حساب المواطنين نقدًا وائتمانًا …إلخ. ويجب أن يتم منح كل فرد من الطبقات الدنيا كوبونًا قيمته 400,000 تومان، والطبقات العليا كوبونًا قيمته 300,000 تومان”.

والجدير بالذكر أن المبالغ التي ذكرها هذا الحرسي التابع لخامنئي، وهو وصمة عار، في هذه المقابلة المتسرعة، لجعل المواطنين أكثر هدوءًا، على سبيل المثال، لا تكفي لشراء ما يتراوح بين 30 إلى 40 رغيفًا من الخبز شهريًا، نظرًا لارتفاع سعر الدقيق بمقدار يتراوح بين 10 إلى 13 مرة! إلا أنه تراجع في تصريحه هذا، بعد أقل من ساعة، خلال اتصال آخر بنفس مقدم البرناج، وحوَّله إلى وعد واه، وذلك تلبية لأوامر سيِّده، كاشفًا بلسانه عن طبيعته ودافعه المناهض للشعب، قائلًا:

“يجب النظر في الأمر بدقة من خلال موارد ميزانية البلاد، وكذلك من خلال الضروريات الأخرى … إلخ. ويجب أن نرى، في الأيام المقبلة، مصادر ذلك، وأن نضع بعض النقاط الأخرى في الاعتبار … إلخ. ويجب أن نأخذ على محمل الجد أننا لا نعتبر أنفسنا واقفون بجانب المواطنين على الإطلاق!”.

الكوبون خدعة الملالي الجشعين

يسعى الجلاد رئيسي، تلبية لأمر خامني، إلى الاحتيال في آن واحد على الأسباب الـ 3 لانفجار غضب أبناء الوطن والخروج منه حسبما يمليه عليه خياله المريض، من خلال الاتجاه نحو الشعوذة بـ “الكوبون”.

ورفع خامنئي سعر الخبز عدة أضعاف، من خلال إلغاء العملة التفضيلية لاستيراد القمح، ودعْم الدقيق. وأزال هذا الطعام الوحيد المتبقي للعيش على الكفاف بشق الأنفس من موائد سفرة الغالبية العظمى من أبناء الوطن، واستحوذ بهذه الطريقة على آلاف المليارات من التومانات من الدعم الخاص بذلك.

كما أدى إلغاء العملة التفضيلية للمواد الغذائية الأخرى، قبل ارتفاع سعر القمح والدقيق، إلى الارتفاع الجامع والمتزايد باستمرار في أسعار كل شيء. وبهذه الطريقة، تدفقت آلاف أخرى من المليارات من التومانات في مقر ولاية الفقيه وجيوب كبار الجشعين المنتمين له.

فبعد 9 أشهر من وصول حكومة الجلاد رئيسي إلى السلطة، نجد أن المبلغ المدفوع الذي تم إقراره في عام 2010 تحت عنوان “الدعم النقدي” المثير للسخرية لا يزال كما هو 45,000 تومان؛ لم يعد كافيًا لشراء 5 أرغفة من الخبز!

نهب الدعم النقدي بمقدار 30 مرة

بما أن الدعم ظاهرة اقتصادية تتعلق باستيراد السلع، فإنه يتم احتسابه أيضًا على أساس سعر صرف العملة الأجنبية. وعلى الرغم من أن نظام الملالي لا يعلن على الإطلاق إحصاءً رسميًا موثوقًا، بيد أن المتواطئين معه أحيانًا ما يكشفون النقاب، في أطرٍ أخرى، عن بعض أجزاء من الإحصاء الحقيقي، لأسباب مختلفة، مع مراعاة اعتباراتهم الخاصة. فعلى سبيل المثال، يقول المعمم سليمي، عضو مجلس إدارة مجلس شورى الملالي، على لسان هادي قوامى، مساعد وزير الاقتصاد في حكومة الجلادين، قوله:

“يبلغ الدعم الخفي في الاقتصاد الإيراني حوالي 50 مليار دولار، أي ما يعادل 1400 ألف مليار تومان، ويبلغ نصيب كل إيراني من هذا الدعم 45,000 تومان يوميًا”. (موقع “تابناك” – 5 مايو 2022).

إن نهب إجمالي أشكال الدعم النقدي البالغ 45,000 تومان بمقدار 30 مرة ليس سوى جزء من أشكال النهب الفلكي الذي يتدفق في مقر ولاية الفقيه لتغطية نفقات القمع الداخلي للمحافظة على بقاء نظام الملالي أو تجميع للثروة الفلكية للولي الفقيه وأقرباءه والمنتمين له أو تصدير للإرهاب والتطرف ودعم قتلة شعوب المنطقة والعالم.

السبيل الوحيد

وهكذا نجد من ناحية أن خامنئي وحكومة الجلاد رئيسي ينهبان دعم حصة أبناء الوطن بمقدار عشرات المليارات من الدولارات وآلاف المليارات من التومانات، ولكن من ناحية أخرى، لن تترك ضجتهم حول “الكوبون” خطف رغيفين من الخبز على موائد أبناء الوطن.

وبالتالي، يزداد الولي الفقيه العاجز لنظام الملالي غرقًا كل يوم بشكل غير مسبوق في دوامة جنون السلطة والمحافظة على السيادة بأي ثمن. وقاد هذا الوضع الإيرانيين إلى استنتاج أن السبيل الوحيد للتخلص من هذه السلطة المشينة هو الانتفاضة والثورة والإطاحة بها.

الغلاء في إيران

الغلاء وصدمة العملة أثناء مرحلة التدهور والإنهيار الاقتصادي لنظام الملالي في إيران

الغلاء المنفلت ناتج عن سياسات نظام الملالي في إيران

تسونامي الغلاء في إيران .. ارتفاع أسعار الكهرباء

الغلاء المنفلت ناتج عن سياسات نظام الملالي في إيران

تقرير عن مسار تزايد الفقر والغلاء والتضخم والبطالة في إيران

الأزمات المستعصية من أزمات المياه إلى التضخم والغلاء وكورونا وتحذيرات من الاضطرابات الاجتماعية

الغلاء والفقر هدية نظام الملالي الكليبتوقراطي في إيران

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة