الإثنين, مايو 20, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوممحاولة فاشلة لتخدير الامعاء الخاوية

محاولة فاشلة لتخدير الامعاء الخاوية

0Shares

محاولة فاشلة لتخدير الامعاء الخاوية

تكذّب الارتفاعات المتسارعة في اسعار المواد الاساسية القسم الذي اطلقه نائب الرئيس الايراني محمد مخبر عند ظهوره المفاجئ على شاشة التلفزيون الرسمي قبل ايام،  وتعهده بعدم التوقف عن دعم الدولة للأدوية والخبز .

 ضربت موجة جديدة وغير مسبوقة من الارتفاع اسعار المواد الغذائية منذ الشهر الماضي، وشملت الدقيق والخبز، حيث قفز سعر أنواع مختلفة من الطحين بصنفيه التقليدي والصناعي من 2500 تومان إلى 16900 تومان، زاد سعر خبز الساندويتش 13 مرة، كما ارتفع سعر الأرز بنسبة 130٪ في 6 أشهر، وقفز سعر الدواء 10 مرات، ليودع غالبية الشعب امكانيات العلاج.

انحنت ظهور مستأجري المساكن تحت وطأة ارتفاع ايجارات مساكنهم، حسب نادي مراسلي الباسيج، حيث اشار موقع تابناك قبل ايام الى عدم قدرة المستأجرين على دفع الايجارات، مما دفعهم للانتقال الى الضواحي، والسكن في الاكواخ.

في المقابل ساد الذعر من “عصيان الجياع” واندلاع ما هو “أخطر من ثورة” اوساط نظام الملالي، وأدت التحذيرات إلى سلسلة من الهجمات على حكومة ابراهيم رئيسي والدولة التي هيكلها خامنئي.

وإلى جانب الاشارة لعواقب رفع سعر الخبز، حث البعض رئيسي على أخذ الخطورة على محمل الجد، ذكّروا رئيس النظام بنفيه ربط حياة الناس بالمفاوضات، وتسببه بعقد جديدة في حياة الناس، وظهرت اعترافات بأن9 ملايين أسرة معرضة لخطر الفقر وانحسار الطبقة الوسطى الى 1%، ووجهت انتقادات حادة لحل ازمة النظام من جيوب الشعب وتحويل خط الفقر الى خط للبؤس والهلاك.

بذلك اظهر خروج مخبر المفاجئ على شاشة التلفزيون واطلاقه القسم المثير لتندر الايرانيين تناقضا في اداء النظام الذي وصل الى حد امتصاص آخر مقومات حياة الناس لتغطية الكلف الباهظة لجهازه القمعي والإرهابي، وعدم قدرة الملالي على تجرع كأس السم في المفاوضات النووية لعلمهم ان العاقبة “تدهور لا نهاية له” ينتهي بزوال نظامهم.

لم يعد امام النظام سوى “اقتصاد المقاومة” أي نهب المزيد من جيوب الناس وموائدهم، لكنه لا يجني من هذه السياسة سوى الخوف من عصيان الجياع والانفجار الاجتماعي، والقلق من قيام “المعادين للثورة” باحداث فوضى تذكر بنزول الناس الى الشارع في نوفمبر 2019، والذعر من احتمالات السقوط.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة