الأحد, مايو 19, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومخامنئي يجتَر رعب خميني

خامنئي يجتَر رعب خميني

0Shares

خامنئي يجتَر رعب خميني

 انطوت تحذيرات خامنئي من حالات “الإحباط” و “اليأس” و”السلبية” التي يعيشها جمهوره الطلابي على مخاوف معلنة من قوة حضور مجاهدي خلق ودورهم في مواجهة نظامه الذي يمر في أعمق أزماته منذ استيلائه على الثورة والسلطة.

 وصف الولي الفقيه العدو الذي يدعو إلى إسقاط النظام بأنه “تيار مضاد للثورة” معترفا بأن جذور هذا العدو ما زالت موجودة ويحظى بدعم داخلي، ومشيرا إلى أن قضية الجامعة كانت تحديا بين النظام والعدو منذ اليوم الأول، وأن هذا العدو كان “يتخندق” ضد النظام في الجامعة.

تمادى باعترافاته خلال لقائه مع الطلبة الحكوميين قائلا  إن “هذا التيار لا يزال قائما ونشيطا” وإذا استطاع تدمير قيم النظام داخل الجامعة ستكون آثاره وأضراره وخسائره أكبر بكثير مما كانت عليه في بداية الثورة .

تحذيرات خامنئي تكرار لأخرى شبيهة رددها قبل قرابة العامين، جاء فيها إنه “كان لدينا شباب في بداية الثورة تم تجنيدهم من قبل مجموعات تحمل أفكار انتقائية” داعيا أركان نظامه إلى الحرص على منع العدو من تجنيد الشباب.

وجدت هذه التحذيرات صداها بين أدواته، حيث أشار رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة فيروز آبادي إلى نمو المجاهدين في مناطق مختلفة من البلاد مع بداية الثورة، بما في ذلك الجامعات وجذبهم جزء من الحوزات العلمية.

أصاب خامنئي في مخاوفه وتحذيراته هذه المرة، لأن جذور مواجهة الجامعة مع نظام ولاية الفقيه وأفكاره القروسطية تعود إلى  43 سنة، حين فرض خميني هيمنته على المجتمع بالقمع وترويج الافكار الفاسدة، فشل في السيطرة على الجامعة، وتحول فشله إلى حقد دفين عبر عنه قائلا إن مخاطر الجامعة أكبر من خطر القنبلة العنقودية.

كانت الجامعة مركزًا للنشاط والترويج لأفكار القوى التقدمية والثورية، خاصة مجاهدي خلق، تجمعات المجاهدين في الجامعات، محاضرات تاريخية لتوضيح صورة العالم يلقيها قائد المقاومة مسعود رجوي، مما أعاق زرع أفكار خميني المتخلفة في الجامعة.

حسب ما أوردته صحيفة لوموند الفرنسية في أبريل 1980  كان خطاب رجوي التعليمي يحظى بشعبية كبيرة، حيث تجتذب التجمعات السياسية التي ينظمها في العاصمة والمدن حشودًا تقدر بما بين 100.000 و 200.000 وأحيانًا 300.000″ .

قام خميني بانقلابه عام 1980 تحت مسمى “الثورة الثقافية” مفسدا الجامعات، ثم حاول السيطرة على الجامعة بتخصيص نحو نصفها للباسيج، ووسع عمليات قمع وإعدام الطلاب حيث بلغت نسبة شهداء المقاومة من الطلاب والمثقفين نحو 40٪.

يقر خامنئي بعد 43 عامًا من المواجهة، التي وصفها في خطابه الأخير بالتحدي بين الثورة والثورة المضادة في الجامعة  بالفشل التاريخي لنظامه، معترفا بانها ظلت هاجس الملالي، وما زالت مصدر قلقهم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة