الأربعاء, مايو 8, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالنظام الإيراني في خضم الأزمات المتصاعدة في جميع المجالات

النظام الإيراني في خضم الأزمات المتصاعدة في جميع المجالات

0Shares

تورط النظام الإيراني في أزمات متزايدة في جميع المجالات الاجتماعية والسياسية. بحيث يصف النظام في ثقافته بأنها تحديات أو «تحديات ضخمة».

منظومة الأزمات الاقتصادية

• أزمة البطالة، التي يعترف رموز النظام الآن بوجود أكثر من 8 ملايين شخص عاطل عن العمل في البلاد، ويقدر بعض الاقتصاديين أن هذا الرقم أكثر من 15 مليون.

• أزمة السيولة الناتجة عن طبع العملة دون رصيد. ووفقًا لمصادر في نظام الملالي، يضاف يوميًا ألف مليار تومان من السيولة إلى حجم السيولة التي تجاوزت في الوقت الحالي 1600 مليار دولار وهذا الحجم من السيولة يعمل مثل موجة تسونامي وإذا اصطدمت بأي شيء فتخلف الدمار والخراب.

• أزمة الركود، التي تتصاحب مع إغلاق سلسلة من المصانع وورش العمل بشكل يومي، وراحت تزيل من الوجود شيئًا مثل الإنتاج المحلي والصناعة المحلية.

• التفاوت الطبقي الفاحش الذي قل نظيره في العالم كله. ووفقًا لمصادر النظام، بما في ذلك موقع شرق المحسوب على خامنئي أن 75٪ من الودائع المصرفية هي مملوكة لـ 7٪ من الناس أمام اختفاء الطبقة الوسطى في إيران وسقوطها تحت خط الفقر ووجود أكثر من 30 مليون شخص في فقرمطلق لا يستطيعون تأمين الحد الأدنى من مستلزمات معيشتهم.

دوامة الأزمات الاجتماعية

• أزمة المياه

• أزمة بيئية

• أزمة الإدمان وانتشار مختلف أنواع المفاسد الناجمة عن الفقر

• الأمراض الناجمة عن سوء التغذية و …

ويذكر قادة النظام في المجال الاجتماعي فقط، عشرات التحديات الفائقة. بطبيعة الحال، أن هذه الأزمات تظهر نفسها في الظروف المتفجرة للمجتمع وتخطي طاقة الجماهير الواسعة من الناس، وتؤثر على حالة النظام.

دخلت الأزمات الداخلية للنظام دائرة جديدة. قبل الانتخابات السابقة للنظام، وحتى العام الماضي، كانت الأزمة في الأساس نتيجة للصراع على السلطة والنهب.

 ولكن الآن، ورغم وجود هذا «الصراع على السلطة» في مكانه، لكن هناك صراع آخر من أجل الحفاظ على النظام، كونه مسألة حياة وموت له مما أدخله في دائرة جديدة من الصراعات.

فعلى سبيل المثال، وحسب ما أوردته وسائل الإعلام الحكومية أكد تاج زاده قبل يومين، وهو عضو في ما يسمى الإصلاحيين وكان في السابق نائب وزير الداخلية في النظام: «الآن، 80٪ من الناس غير راضين عن الوضع الحالي. إذا زادت هذه النسب المئوية إلى 90٪ وتم استفزاز الأذهان العامة، فقد ندخل لا سامح الله في دورة مشؤومة من شأنها أن تكلف الكثير للخروج منه».

السبب في تحول نوعي للأزمات

يمكن الإشارة إلى عاملين بارزين ورئيسيين كسبب للتفاقم النوعي لأزمات النظام:

أولاً- الظروف المتفجرة للمجتمع التي غيرت كل المعادلات بعد انتفاضة ديسمبر وأدخلت المجتمع الإيراني إلى حقبة جديدة. حتى روحاني قال إن كل شيء قد تغير منذ 26 ديسمبر 2017.

ثانياً – الظروف الدولية والإقليمية، ولا سيما نهاية حقبة المساومة ومنح الفدية للنظام.

تجدر الإشارة أيضًا إلى أن النظام يواجه هذه الأيام ثلاث منعطفات خطيرة:

(1) في 26 سبتمبر ذكر أن اجتماع مجلس الأمن سيعقد برئاسة الرئيس الأمريكي ترامب، الذي يكون موضوعه الرئيسي هو القضايا المتعلقة بإيران، والتعامل مع النظام الإيراني، وخاصة محاسبة تدخلها الإقليمي.

(2) المنعطف الثاني في الأول من أكتوبر، الموعد النهائي لبروتوكول العمل المالي للنظام، الذي إذا لم يتم اعتماده، سيدخل في القائمة السوداء، والتي، كما يشير خبراء النظام نفسه، تعني انقطاع العلاقة المصرفية مع عامة البلدان. (هناك ما يقرب من 200 من دول عضوة في اتفاقية اف اي تي اف).

(3) المنعطف الثالث في 4 نوفمبر حيث بداية السلسلة الثانية من العقوبات الأمريكية، بما في ذلك العقوبات على النفط والبنوك. وتعيد النظام إلى مرحلة ما قبل الاتفاق النووي، وبالطبع مع عقوبات أخرى، وسيكون الضغط على النظام أكثر بكثير من ذي قبل.

 

نتائج الأزمات

وتؤدي هذه العوامل إلى تفاقم الأزمات الداخلية من حيث العدد ومن حيث المستوى والعمق.

كل هذه العوامل تجعل الأزمات في الوضع الحالي كمًا ونوعًا و من حيث العواقب والآثار، تعمل مختلفة تماماً عن الماضي وتدفع النظام  إلى موعد الإطاحة به.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة