مراسم تشییع ودفن الدكتور منوتشهر هزارخاني، في فرنسا أوفيرسورافاز
في مراسم مهيبة تم تشييع جثمان رئيس لجنة الثقافة والفنون بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الدكتور منوتشهر هزارخاني ودفنه في مقبرة أوفيرسورافاز في باريس بحضور أعضاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومسؤولين من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ومحبي الدكتور هزارخاني. كما اقيم حفل تأبين في مقر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية شارك فيه أعضاء من مجاهدي خلق في أشرف الثالث عبر الانترنت.
وألقت السيدة مريم رجوي كلمة عبر الانترنت في الحفل أشادت فيها بالدور الذي لعبه الدكتور هزارخاني في المقاومة الإيرانية ضد نظامي الشاه والملالي.
وقالت: “عُرف الدكتور هزارخاني بروحه النقدية المستنيرة منذ بداية حياته الأدبية والسياسية في عهد ديكتاتورية الشاه. مع الكتابات والترجمات القيمة التي تركها وراءه، رفض التيارات السلبية وقاد جيل الشباب إلى النضال الثوري. منذ ذلك الوقت وحتى اليوم الأخير من حياته، حافظ على نفس الروح، ولكن في مدار أكثر اكتمالًا وأعمق بكثير”.
وتكلم عدد من أعضاء المجلس وصفوا خلالها الدكتور هزارخاني بمثال بارز للتضحية وفنان ملتزم ومسؤول. انه يبقى حاضرا في قلوب الشعب و تاريخ إيران وثقافتها.
انه كان ملتزما حتى اللحظة الأخيرة من حياته بالنضال من أجل التغيير.
وعن شخصيته أكد المتكلمون أنه كان رجلا مبتسما ومليئا بالطاقة والقوة رغم صراعه مع المرض. كان كان كاتبًا ومحررًا دقيقًا وعادلاً، و رجل مجتهد ومليء بالحب لقدسية الكلمة.
كان الدكتور هزارخاني رمزا لمفكر نبيل وملتزم في زمن الشاه والملالي، وكرّس كل طاقاته للمقاومة من أجل الحرية وكان مخلصا لها حتى اللحظة الأخيرة ودفع الثمن.
ما يريحنا هو إرث الدكتور هزارخاني الدائم لجيل الشباب، وخاصة المثقفين والكتاب، الذين يستخدمون قلمهم وفنونهم وقدراتهم فقط في محاربة الفاشية الدينية وفي طريق حرية الشعب والوطن.
وقال شاهين هزارخاني نجل الدكتور الراحل: كان والدي يحب وحدات المقاومة وكان يتابع نشاطاتهم يوميا. كان قلبه ينبض بالمقاومة، وكانت لديه مشاعر كبيرة تجاه الشهداء، فكلما ذهب إلى معسكرات المقاومة كان مزاجه مختلفًا عند عودته.
