الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالعالم مطالب بالتصدي لنظام القمع و القتل في طهران

العالم مطالب بالتصدي لنظام القمع و القتل في طهران

0Shares

 

بقلم:فلاح هادي الجنابي

   
عندما إرتکب نظام الملالي جريمة قتل عشرة منتفضين تحت وسائل تعذيبه القرووسطائية، کان المفروض و المطلوب من المجتمع الدولي أن يبادر الی إتخاذ موقف حازم ضد هذا النظام ولايسمح له بالتمادي أکثر لکن عندما أفادت منظمات حقوقية إيرانية بوفاة متظاهر آخر تحت التعذيب يدعی خالد قيصري، في سجن مدينة کرمنشاه، غرب إيران، وذلک بعد 20 يوما من احتجازه من قبل جهاز الاستخبارات، فإن ذلک دليل جديد علی إن هذا النظام الديکتاتوري يستخف بالقيم و القوانين الانسانية کلها و يتحدی المجتمع الدولي بکل صلافة.
هذا النظام المعروف بأساليبه و طرقه القذرة و الدنيئة في تزييف و تحريف الحقائق و قلبها زعم کعادته المألوفة بأن قيصري توفي بسبب تعاطيه جرعة من المخدرات داخل السجن، وهي مزاعم أطلقها حول بعض المعتقلين الآخرين الذين توفوا تحت التعذيب. مثلما إنه أطلق الکثير من المزاعم الکاذبة و الواهية و المختلقة ضد المقاومة الايرانية و قوتها الطليعية منظمة مجاهدي خلق، من أجل التغطية عليها و علی نضالها العادل من أجل الحرية و التغيير الحقيقي في إيران.
إرتکاب الجريمة الحادية عشر ضد المعتقلين من الذين شارکوا في إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، يأتي کوثيقة عينية و دليل دامغ آخر لإثبات مدی وعشية و رعونة هذ االنظام في التعامل مع کل من يقف بوجهه و يطالب بالحرية، وإن الذي يجب علی المجتمع الدولي أن ينتبه إليه جيدا هو إن هذا النظام وبعد أن علم بالدور القيادي و الريادي لمنظمة مجاهدي خلق في قيادة الانتفاضة الاخيرة، فإنه عازم کعادته علی إرتکاب أفظع الجرائم بحق المنتفضين، ولذلک فإن المطلوب من المجتمع الدولي أن ينبري من أجل الدفاع عن الالاف من المعتقلين و أن يتصدی للنظام و يوقفه عند حده ولايسمح له بالتمادي أکثر من ذلک، وإن أفضل طريقة و سبيل و اسلوب الی ذلک هو فتح ملف حقوق الانسان في إيران و الانتهاکات التي إرتکبها و يرتکبها هذا النظام بحق الشعب الايراني.
بقناعتنا أن إثارة موضوع إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الی مجلس الامن الدولي في حالة قتل أي مواطن إيراني آخر تحت التعذيب علی أن تکون هناک آلية من أجل متابعة أوضاع المعتقلين في سجون و زنزانات النظام الرهيبة، ذلک إن هذا النظام وکلما وجد سبيلا و ملاذا و ثغرة ما يقوم بإستغلالها و يرتکب المزيد و المزيد من الجرائم البشعة، ولذلک فإن المجتمع الدولي ولاسيما منظمة الامم المتحدة و الاتحاد الاوربي و الولايات المتحدة الامريکية مدعوون للقيام بواجباتهم القانونية و الانسانية و الاخلاقية ضد هذا النظام.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة