مظلة حماية لفاسدي نظام الملالي
تابعت الصحف الصادرة في ايران اليوم التجاذبات الداخلية في الحرس الثوري حول ملفات الفساد التي يجري تداول اخبارها في الشارع الايراني.
ونشرت صحيفة اعتماد مقالًا لمحمد مهاجري القريب من خامنئي يخاطب فيه محمد جعفري قائلًا “ان أبسط الأشياء وأكثرها جدوى هو أن يتحدث شخص جعفري العزيز” مؤكدا عدم اعارته انتباها للمناصب.
واضاف مهاجري في مقالته بان الشخص الذي كان قائدًا في الحرب لا يختبئ في زاوية، كما انه لا يصبح رجل ميدان بالتقاط صورة مع جثة الحاج قاسم سليماني .
ونقلت صحيفة اعتماد عن جواد حق شناس العضو السابق في مجلس بلدية مدينة طهران ان أحد التحديات التي تواجه الإدارة الحضرية للبلاد هو الصراعات الفئوية والسياسية و الانتهاكات التي قد تحدث لأي سبب من الأسباب.
وتطرق شناس الى شعور عام بان هناك مظلة حماية خاصة للبعض تتيح اخفاء الانتهاكات التي يقومون بها وحمايتهم من المحاسبة.
وفي تناولها للاوضاع الاقتصادية والمعيشية، تساءلت صحيفة ابتكار في احد عناوينها عن مخاطر زيادة السيولة، محذرة من أن “حجم السيولة أشبه بمخزن من القش” كما شبهت التضخم بالشرارة والنار .
واوضحت في تقريرها ان المخزن المليئ بالقش لا تشتعل فيه النيران من تلقاء نفسها بل بفعل شرارة.
وذكرت أنه تم تأجيل إشعال النار في المستودع حتى يتم التوصل إلى اتفاق في فيينا ، مؤكدة على أن الاقتصاد الإيراني غير منتج، وقائم على الأرباح.
وشدد التقرير على ان اختلالات الميزانية والاختلالات المصرفية جذور نمو السيولة في البلاد.
وتحت عنوان “التهميش هو الألم الذي يجب معالجته،” نشرت صحيفة آرمان، مقالة حذرت فيها من عواقب التهميش التي وصفتها بالوخيمة والمريرة، مؤكدة على انه سيصيب الجميع في المستقبل القريب اذا ترك دون علاج .
ونشرت صحيفة جهان صنعت مقالة بعنوان “مشكلة العقوبات” اكدت فيه على الحاجة إلى الاتفاق النووي، مشيرة الى الآثار الدائمة للعقوبات على الاقتصاد في ظل حكم الملالي.
وتوقفت الصحيفة عند “انعدام الشفافية “و” النهب ” الذي اوصل إلى نتيجة عامة مفادها أن الاقتصاد الإيراني يعاني من مرض جديد يمكن تسميته اقتصاد العقوبات.
وانتقدت عدم معالجة أي مفكر اقتصادي لهذه القضية، والاكتفاء بالحديث عن تأثيرات ارتفاع التضخم والبطالة واحتجاجات جداول الرواتب المتزايدة، وما إلى ذلك.
