الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانقوات حرس نظام الملالي، هي حكم الأقلية المختلط بالفساد 

قوات حرس نظام الملالي، هي حكم الأقلية المختلط بالفساد 

0Shares

قوات حرس نظام الملالي، هي حكم الأقلية المختلط بالفساد 

استنادًا إلى اعتراف أزلام وخبراء الحكومة، فإننا يجب أن نرى جذور الفقر والفساد والظلم في الهيكل الفاسد، أي في الفساد الممنهج لسلطة ولاية الفقيه، والذي لم يسفر سوى عن الفجوة الطبقية الضخمة، والزيادة الكبيرة في خط الفقر؛ وليس في العقوبات الأجنبية.

قال إبراهيم نكو عن دورات مجلس شورى الملالي: “أعتقد أن 90 في المائة من الإيرانيين يعانون من الفقر بشتى الأشكال في معيشتهم. حتى لو أن دخل بعض المواطنين يزيد عن 12,000,000 تومان، إلا أنهم يتذوقون طعم الفقر بطرق مختلفة”. (موقع “سربوش” الإخباري التابع لنظام الملالي – 6 فبراير 2022).

الجلاد رئيسي يدَّعي تحقيق نمو نسبته 8 في المائة ضمن نطاق السقوط في خط الفقر

قال المعمم رئيسي في وعده بتبني خطة العلاج الأسبوعي في يزد وهرمزكان: “إن خطة الحكومة تستهدف القضاء على الفقر المدقع في أقصر وقت ممكن إلخ. وأن هذه الخطة ستحقق نموًا نسبته 8 في المائة بحلول بداية الربع الثاني من عام 2022، وسوف تسهم في تقليص التضخم”.

وكتبت صحيفة “جهان صنعت” مشيرةً إلى هراء الجلاد رئيسي في إدعائه بتقليص التورم والقضاء على الفقر المدقع: “إن الاتجاه نحو ارتفاع الأسعار وعملية الانحدار إلى ما دون خط الفقر لا يزالان مستمران. إذ نجد يومًا أن موائد السفرة تخلو من الأرز والبطاطس، وتخلو يومًا من الألبان وغيرها واللحوم والدواجن والأسماك والفاكهة التي كانت تكتظ بها منذ زمن بعيد، فضلًا عن أن دخل المواطن الإيراني تراجع بنسبة تزيد عن 34 في المائة اعتبارًا من عام 2011 حتى عام 2020

60 مليون إيراني يعيشون في خط الفقر

كتبت وسيلة الإعلام الحكومية “رويداد 24″، في 13 فبراير 2022، مشيرةً إلى غضب كافة أبناء الوطن وكراهيتهم لحكومة النهب وارتكاب المجازر: “إن أهم مشكلة تواجهها الحكومة في الوقت الراهن هي قضية عدم الكفاءة، حيث أن معدل عدم كفاءة المديرين في الحكومة الحالية ومجلس شورى الملالي منخفض إلى حد بعيد. والحقيقة هي أن تقليص موائد سفرة المواطنين قضى على ثقة الجمهور في الحكومة”.

واعتبر الباحث الحكومي، محمد رضا محبوب فر أن الفساد الممنهج هو السبب في إفقار المواطنين، قائلًا: “إن الفساد الممنهج أدى إلى زيادة خط الفقر بمقدار 3 أضعاف. وإذا كان عدد الفقراء والمستضعفين في بلادنا قد وصل إلى 30,000,000 قبل 3 سنوات، فإن هذا العدد وصل في الوقت الراهن إلى 60,000,000 فرد”.

دور المافيا الحكومية في رفع أسعار السلع الأساسية

والجدير بالذكر أن الدواجن واللحوم وغيرها من السلع الأساسية، والتي يجب أن تباع للمواطنين بعملة الـ 4200 ؛ تباع بأضعاف قيمتها في سوق ولاية الفقيه للصوصية حتى يتسني للجلاد رئيسي تغطية العجز في الموازنة من فرق الأسعار، من جيوب المواطنين من خلال التمادي في رفع الأسعار.

وكتب موقع “اقتصاد نيوز”، في 9 فبراير 2022، مشيرًا إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، في شهر ديسمبر 2021 مقارنة بشهر ديسمبر 2020: وصل سعر اللحوم المذبوحة إلى 146,000 تومان، ولحوم فخد العجل إلى حوالي 180,000 تومان، ولحوم فخد الغنم إلى 184,000 تومان، ولحوم رأس الغنم إلى 180,000 تومان. ويرى المدير التنفيذي لاتحاد الثروة الحيوانية أن السماسرة والوسطاء ومافيا اللحوم هم السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار.

دور خامنئي في الفساد الحكومي وزيادة الفقر

إن الإحصاء الصادم عن تزايد عدد أطفال العمالة، وحالات الانتحار، والإتجار بالأطفال، وبيع الكُلى، والبطالة، وعدد المعيلات، وحالات الطلاق، والدعارة …إلخ، والتهميش، إلى جانب عمليات التعذيب والإعدام هي المنتج المخزي لعصابة خامنئي المفترسة وقوات حرس نظام الملالي الفاسدة، والتي كانت المؤسسة الرئيسية للسلطة والثروة ومركز القمع على مدار الـ 43 عامًا الماضية.

وتعليقًا على دور المؤسسات التابعة لخامنئي وقوات حرس نظام الملالي في “نوع الحوكمة الاقتصادية” و “الفساد في الخصخصة” و “اللامبالاة تجاه الفساد المتفشي” قال فرشاد مؤمني: “إنهم يرفعون أسعار الأرز مرارًا وتكرارًا ثم يعبرون عن عدم رضاهم عن سبب تعرض المواطنين للضغوط. ويمنحون البنوك الخاصة امتيازات ويسمحون لهم بالتربح الريعي بما يخالف القواعد، ثم يعرب المسؤولون عن دهشتهم عندما تقوم هذه البنوك بتأجيج نيران المضاربة بالدولار والإسكان وما إلى ذلك! فكيف تعبرون عن دهشتكم عندما تسمحون للبنك الخاص بتحديد سعر فائدة أعلى؟” (صحيفة “همدلي” – 13 فبراير 2022).

الاختلاس بالمليارات في غابة ولاية الفقيه

تفيد تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات أن هناك فساد بالأسماء يصل إلى 30 مليار دولار في طريقة تخصيص عملة الـ 4200 تومان، فضلًا عن 35 مليار دولار تتعلق بالتزامات النقد الأجنبي، ويجب قانونًا إعادة هذه الأشكال من الخصخصة الحكومية إلى البلاد، وهذا ما لم يفعلوه. وبناءً عليه، كيف يمكن لدولة بهذا الوضع أن تدَّعي أنها تعاني من عجز في الأموال؟ والحقيقة المؤكدة هي أن إيران لن تنعم بأي مستوى من السلام والتنمية طالما لم تغير هذا الأسلوب من الحوكمة. إنكم تتعرضون بسهولة لسخرة المتطفلين العالة، وتضيعون كل شيء هباءً أدراج الرياح؛ بسبب سوء الإدارة واختيار أشخاص متدني المنزلة وغير مرغوب فيهم”. (المصدر نفسه).

تزايد احتقان جيش الجياع

إن ثعبان الفساد لم يتخذ من الشركة الفلانية أو المؤسسة التجارية الفلانية والمؤسسات الصغيرة والكبيرة أو الوسطاء الوهميين عشًا له، بل إنه يعشش في مقر خامنئي وقوات حرس نظام الملالي، وكانت النتيجة عيش 60,000,000 إيراني تحت خط فقر العجلة المميتة لحكم الأقلية الفاسدة التي تضيِّق الخناق على معيشة الإيرانيين في كل لحظة؛ بسبب التربح الريعي لسلطتها وثروتها، من خلال استخدام القوة القمعية لقوات حرس نظام الملالي.

وكتبت صحيفة “جهان صنعت”، في 10 فبراير 2022؛ خوفًا من انتفاضة الشباب المتمرد وجيش الجياع: يجب أن ندرك أن الفقر كان سبب الثورة الروسية”. وأن الفجوة الطبقية أدت إلى هذه الثورة الاقتصادية. وينطبق الشيء نفسه على الثورة الفرنسية عام 1789. ولا شك في أن الاقتصاد هو أساس الثورات في جميع أنحاء العالم. حيث أن التضخم وارتفاع الأسعار لا ينطوي على عواقب اقتصادية فحسب، بل على عواقب سياسية أيضًا، أي أنه يتسبب في حدوث الأزمات والسخط العام، وقد يتسبب في حدوث الاضطرابات والفوضي أيضًا في المستقبل”.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة