السبت, مايو 18, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومبوادر انقلاب على ولاية الفقيه

بوادر انقلاب على ولاية الفقيه

0Shares

بوادر انقلاب على ولاية الفقيه

تظهر تصريحات ملالي ايران نشوء تيار يدعو الى فصل الدين عن الحكم مما يعني الخروج عن توصيات الخميني وخامنئي على مدى العقود الاربعة الماضية وحدوث انقسام وشقاق في عمق في النظام، والاقتراب من طروحات نقيض نظام ولاية الفقيه المتمثل في المقاومة الإيرانية.

يقول نائب وزير داخلية الملالي في التلفزيون الرسمي ان هناك “نزعة نحو أنماط في الحكم يمكن تفسيرها على أنها حكومة علمانية” وهي “خطيرة للغاية ومثيرة للقلق” فيما يحذر رئيس جمعية المدرسين في حوزة قم  المعمم حسيني بوشهري من تناغم بعض رجال الدين مع الأغيار واقتلاع الجذور بالقول ان الدين منفصل عن السياسة.

تحدث إمام صلاة الجمعة في أذربيجان الشرقية، المعمم آل هاشم عن “انحراف في النظام” ووباء يسمى “الترويج لفكرة فصل الدين عن السياسة” مما يعني”إضعاف موقف ولاية- الفقيه” وفي السياق ذاته يحذر إمام الجمعة في طهران أحمد خاتمي من بعض الحوزويين ومراجع الدين الذين يرفعون شعار فصل الدين عن السياسة، ويعطون بذلك العنوان الخاطئ، فيما يقول المعمم فاضل ميبدي، أحد رجال الدين البارزين في الحوزة ان الكثير من الطلاب لا توجد لديهم نظرة إيجابية لانخراط رجال الدين في الحكومة ولا يريدون أن يكون رجل الدين في حكومة.

 ظهور الصدع الخطير، الذي يؤدي بحسب خميني إلى إنكار النظام  لم يكن عرضيا، فهو ناتج عن حشر النظام في حصار الأزمات الكبرى، لا سيما الأزمة الاجتماعية، والحالة المتفجرة للمجتمع، والخطر المباشر لانتفاضة وثورة شعبية. ويجد هذا الصدع بعض تمظهراته في كراهية الشعب الشديدة لملالي الحكومة الى درجة تفكير بعض العلماء في ترك الحوزة، وتعرض الملالي للشتم والاهانة في كثير من الاحيان.

يتعامل الملالي مع ظهور شرخ عميق في الحوزة ودعوات فصل الدين عن الدولة باعتبارها امرا خطيرا  للغاية لا سيما وان خامنئي فشل في منع توسع  التيار واضطر للاعتراف بالصدع العميق .

يهدد الصدع الاخذ في الاتساع بمزيد من تآكل النظام وضعفه، وجعله أكثر هشاشة في مواجهة الجبهة الداعية لإسقاطه، والمتمثلة بالشعب والمقاومة التي تلتف حولها الشرائح الاوسع من الايرانيين.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة