أرسلت السلطات الإيرانية اليوم السبت أكبر قادتها الأمنيين برفقة قواته إلى منطقة "كازرون" جنوبي البلاد والتي تشهد احتجاجات منذ أيام ضد ممارسات النظام ومحاولته لتقسيم المنطقة عَبْر إنشاء مدينة جديدة.
وذكرت مصادر إعلامية إيرانية مؤيدة للاحتجاجات أن طهران أرسلت قائد قوى الأمن، الجنرال "حسين أشتري" إلى مدينة "كازرون" الواقعة بين محافظتَيْ شيراز وبوشهر جنوب البلاد مع قوات خاصة من قوات مكافحة الشغب.
وقُتل وأُصيب العشرات من المحتجين برصاص قوات الأمن يوم أمس الأول مما دفع المعارضة الإيرانية لدعوة الأمم المتحدة وممثِّل المفوَّض السامي لحقوق الإنسان لإرسال هيئة تحقيق إلى المنطقة.
ويشمل مشروع التقسيم الذي تسعى إيران لتطبيقه في المنطقة فَصْل ناحيتَيْ "جنار شاهيجان" و"كوهمرة نودان" عن "كازرون" وتأسيس مدينة "كوه جنار" حيث يرى المحتجون أن أي عملية فصل هدفها نسف هوية المنطقة.
وهدد رئيس قضاة محافظة فارس، علي القاضي بمحاسبة المشاركين في الاحتجاجات حيث أعلن عن تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في أحداث "كازرون"، مؤكِّداً أن ما شهدته المدينة من احتجاجات غير قانونية.
وتفرض قوات الأمن ومكافحة الشغب حصاراً خانقاً على جميع الشوارع المؤدية إلى الميدان الرئيسي مكان تجمُّع المحتجين وموقع سقوط القتلى والجرحى.
يُشار إلى أن إيران وخلال الأشهر الخمسة الماضية شهدت اضطرابات واسعة حيث تظاهر آلاف المحتجين بأكثر من 80 مدينة ومحافظة ضد النظام الحاكم مطالبين له بوَقْف تدخُّلاته الخارجية في دول المنطقة وتوفير تلك الأموال المدفوعة للميليشيات العابرة للحدود من أجل تحسين الوضع المعيشي للشعب الإيراني.
