الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانذعر وصيحات البعد والإعتزال عن النظام المتزايد القادم من الحوزات الدينية

ذعر وصيحات البعد والإعتزال عن النظام المتزايد القادم من الحوزات الدينية

0Shares

 

28فبراير2018
 
 
عند مجيء خامنئي إلی اجتماع مجلس الخبراء بعد وفاة الخميني الدجال ، في اليوم الذي عين فيه بصفته الولي الفقيه، اعترف الاخير بأن الملالي الآخرين لا يقيمون وزنا لکلامه ولا لوجهة نظره، ونتيجة لذلک فإنه وفي الوقت الحاضر ليس مرحبا به في اي مرجع ديني غير حکومي ولا يمنحه اياً منهم  موافقة واحدة علی شرعيته.

والآن، وفي مثل هذه الحالة، إضافة إلی ظروف الانتفاضة والإطاحة بالنظام  التي تستهدف النظام برمته من قبل الشعب،يعترف الملالي بکلمات منتقاة أنه قد تعرض، 60 مکتب تابع لأئمة الجمعة من ممثلي خامنئي  ”الولي الفقيه” بما في ذلک 20 حوزة دينية .

وفي مثل هذا الوضع يسعی بعض الملالي المتربعين علی المنابر الی الابتعاد عن الحکومة، في حين يتجه البعض الاخر إلی حوزات دينية أخری منتشرة في باقي الدول.

وفي الآونة الأخيرة، اعترف الملا أحمد خاتمي، المتحدث باسم مجلس خبراء النظام  عن اعتزال مجموعة من رجال الدين والوعاظ  وعن تغييرتوجهاتهم بعيدا عن خميني ونظامه، قائلا إنهم يمتنعون عن تذکر شهداء النظام.

في مثل هذه الاوضاع التي يسود فيها جو من الإنفعال والإنهيار و مقاطعة رجال الدين لـ”ولاية” خامنئي، صرح الملا محمد يزدي، رئيس مجمع مدرسي الحوزة العلمية في قم، قائلاً: ” طالباً من الحوزة خلال عام کامل ، يشارک في محاضرات أحد المراجع، لم يتفوه خلالها بکلمة واحدة ”لصالح” الحکومة و ولاية الفقيه ، والحکومة الاسلامية “.
 وتحدث الملا جنتي رئيس مجلس خبراء النظام، بتأوه وتوجع عن الخلافات المتزايدة بين الحوزة و خامنئي قائلا:  “الولي الفقيه نعمة من الله تحل بواسطته جميع الخلافات والمشاکل في البلاد، ولکن من المؤسف  أن البعض ناکرين للجميل، ويثيرون الشکوک حول مسألة ولاية الفقيه المطلقة في الفقه “. (موقع ”إنتخاب”الحکومي 28 فبراير 2018)

کما أعلن الملا محمد تقي رهبر، عضو في مجمع رجال الدين المناضلين، عن هجرة الطلاب من حوزة قم إلی النجف محاولاً التقليل من اهمية الأمر قائلا: ” أن نسبة الهجرة إلی النجف ليست عالية، وإذا کانت موجودة فإنها ضئيلة جدا” (صحيفة ”إيران” الحکومية 26 فبراير)

وکتب الملا حسيني اشکوري علي موقع شيعة نيوز الحکومي  في 26 فبراير / شباط عن تعزيز الأفکار العلمانية بين الحوزات الدينية.

وقال الملا إبراهيم رئيسي من المضالعين في  مجزرة عام 1988 والمرشح المنتظر من قبل خامنئي للانتخابات الرئاسية:  “إن الشخص الغير مبال بوجهاتِ نظرالولي الفقيه
لايعتبرأنه علی نفس نهج الإمام. وفي مثل هذه المرحلة الراهنة والحساسة، لا يجوزأن نشکک أبدا  في المسائل المختلف فيها “

وأردف الأخير حديثه معترفاً بإنفعال وانهيار طلاب الحوزات الشباب قائلا: “قد يکون لدی الطلاب الشباب أحيانا عتاب کما قد يشککون في بعض المشاهد وعلينا أيضا أن نکون حساسين بشأن مواضيع  النظام الإسلامي، وإذا استمر الوضع لاسمح الله، وتتراجع الحساسية منا فستؤذي الی انهيار الحوزة، وسنواجه حينها بخسارَة خطيرة “. (موقع ”إنتخاب”الحکومي  26 فبراير)

کما حذرخامنئي مذعوراً من هذا الوضع في وقتٍ سابق في الأول من ديسمبر2012 قائلا: ” أنه لمن العار علی رجل دين يحمل عباءته علي کتفيه ويقول إني غيرمهتم وغيرمبال بأمورالبلد وبمواضيع النظام !
 يجب علی کل ملا أن يرحب بهذا النظام بکل ما أوتي من قوة. لا يمکن للحوزة الدينية  أن تکون علمانية.
ووفقا لذلک فانه من الخطأ بما کان إعتبار اللامبالاة بأمورالنظام والحکومة يدل علی توجه علماني! ” (موقع خامنئي، 10 تشرين الأول / أکتوبر 2012)

 وقد دفع هذا الوضع ببعض رجال الدين البعيدي النظر والمرتاعين من برکان غضب وکراهية الشعب، ممن رأوا وبوضوح انتفاضة الشعب الإيراني بأم العين، إلی التفکير في فصل طريقهم عن النظام وحتی الهجرة إلی البلدان المجاورة.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة