السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومازمة نظام الملالي تحت اضواء محادثات فيينا

ازمة نظام الملالي تحت اضواء محادثات فيينا

0Shares

ازمة نظام الملالي تحت اضواء محادثات فيينا

نقل اداء المفاوض الايراني في مفاوضات فندق كوبورغ الاطراف الدولية من دائرة الشك  الى مربع اليأس بعد مرور اقل من يومين على بدء محادثات الملف النووي.

تستحضر المحادثات الجارية في فيينا نهايات الجولات الست السابقة حيث رأت  الولايات المتحدة ومجموعة 1 + 4  اهمية لبدء الجولة السابعة من نقطة نهاية الجولة السادسة لكن حكومة ابراهيم رئيسي اصرت على ان تكون البداية من نقطة الصفر، وقال میخائیل اوليانوف ممثل روسيا في المحادثات بحماسة مع بدء محادثات فيينا  ان “المفاوضات ستستمر من حيث توقفت في 20 يونيو” ليرد عليه  علی باقري بـ “إن تلخيص الجولات الست السابقة من المفاوضات مسودة وليس اتفاقا  وأن جميع قضايا الجولات الست الأخيرة قابلة للتفاوض”.

سرعان ما اكتشف أوليانوف بانه “لم يتغير شيء في فيينا” حيث اشار في تصريحات صحفية الى خلافات كبيرة حول العديد من القضايا، مستذكرا جمود الجولات الست السابقة، ورأى المتحدث باسم البيت الأبيض صعوبة في تقييم جدية النظام الإيراني في المفاوضات النووية في إشارة منه إلى مواقف النظام المتناقضة،  فيما توقع دبلوماسيون أوروبيون بارزون  حدوث توترات إذا لم يظهر النظام الإيراني جدية في المفاوضات.

مع وصول الاطراف الدولية الى مثل هذه القناعات في الـ 24 ساعة الاولى من المحادثات اتجهت التساؤلات نحو الاسباب التي تدفع قادة النظام لاتخاذ مواقف متناقضة في وقت حرج طالما انهم قرروا الذهاب إلى فيينا.

ابرز التفسيرات المتداولة الخلل المزمن في قمة هرم سلطة ولاية الفقيه، لاسيما وان مثل هذا التفسير يستند الى معطيات وشواهد، كان من بينها التردد في تصريحات محمد باقر قاليباف وإبراهيم رئيسي في جلسة مجلس شورى النظام في الأول من ديسمبر.

لم يغب عن متابعي المشهد السياسي الايراني قول قاليباف أن “الفرص تضيع كل يوم” وتشديده على أن “الفرص الكبيرة أصبحت تهديدات كبيرة للنظام” و اعتراف رئيسي “بوجود خلافات في الرأي” ودعوته الى “التنسيق بين القوى وأصحاب المصلحة في الحكومة” باعتباره استراتيجية أساسية، علاوة على تحذيره من تقويض التماسك الداخلي.

توقيت هذه التصريحات يضفي عليها المزيد من الاهمية لاسيما وانها جاءت بعد ساعتين من الاجتماع المغلق مما يعطي انطباعا بانها الظاهر  من جبل جليد الخلافات  التي تفاقم أزمة النظام الداخلية.

اتجاه انظار المجتمع الدولي للبحث مجددا عن اسباب تردد وتناقض فريق مفاوضي النظام في فيينا يقود الى النتيجة التي لم يعد تجاهلها ممكنا وهي عدم قدرة الملالي على اتخاذ قرار مع وقوف سلطة ولاية الفقيه عند مفترق طرق وخشية المرشد من تحديد الطريق التي يمكنه اتباعها خصوصا ان النهاية المحتومة للطرق التي يمكن سلوكها هو السقوط في الهاوية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر قراءة