رویترز:‌ بالنسبة لشهر يونيو، لا يوجد نفط إيراني يتجه حاليًا نحو مستهلكي آسيا

(رويترز) – مع اقتراب شهر مايو إلى نهايته  أي الشهر الأول الذي كان من المقرر عدم صادرات النفط الخام الإيراني، يبدو أن مصافي التكرير الآسيوية تمكنت من التغلب على فقدان الإمدادات، لكنها جاءت على حساب أرباحها.
لم تجدد الولايات المتحدة الإعفاءات الممنوحة لثمانية مستوردين للخام الإيراني، والتي انتهت مهلتها في بداية شهر مايو، وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب واضحة في قولها إنها تعتزم إيقاف جميع الشحنات من إيران. وهناك احتمال أن الإيرانيين منخرطون بالفعل في العديد من الاستراتيجيات لمواصلة شحن النفط بعيدًا عن أنظار كل من الولايات المتحدة والخدمات المتنوعة التي تتبع السفن.
على الرغم من احتمال زيادة الحيل في تحركات النفط الإيرانية، فإن ما هو مرئي للسوق يظهر انخفاضًا كبيرًا في صادرات النفط الإيراني إلى حد لافت في مايو.
وفقًا لبيانات تتبع السفن التي جمعتها شركة  رفنتيو أن إجمالي الواردات إلى الصين والهند من إيران بحوالي 480،600 برميل يوميًا، أي أقل من نصف 1.12 مليون برميل يوميًا في أبريل.
مشترون آخرون من الخام الإيراني، مثل اليابان وكوريا الجنوبية ، لم يأخذوا أي شحنات في أيار / مايو ، وفقًا لشركة رفتنيو.
بالنسبة لشهر يونيو ، لا يوجد نفط إيراني يتجه حاليًا نحو مستهلكي آسيا، حيث لا تظهر  رفنتيو سوى شحنة في طريقها إلى إندونيسيا بينما تتجه سفينة أخرى إلى تركيا.
من الواضح أن هذه الشحنات لن تعكس مجمل الشحنات الإيرانية الخام، لكنها تظهر أن العقوبات الأمريكية أجبرت طهران فعليًا على العمل في ظل سوق النفط العالمية.
حتى الآن يبدو أن العملاء الآسيويين تمكنوا من الحصول على كميات كافية من الخام من موردين آخرين، حتى لو كان ذلك بسعر أعلى.
ومن المتوقع أن يصل إجمالي واردات الخام في آسيا في شهر مايو إلى حوالي 24.81 مليون برميل في اليوم، من المحتمل أن تكون واردات آسيا في مايو أعلى من واردات مارس وفبراير، مما يدعم الرأي القائل بأن المصافي قادرة على الوصول إلى ما يكفي من الخام.