الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتبقاء النظام الايراني يزيد من المشکلات والمصاعب

بقاء النظام الايراني يزيد من المشکلات والمصاعب

0Shares

بقلم :  بشرى صادق رمضان

 

يعيش نظام الجمهورية  الايرانية حالة إختناق غير مسبوقة على أثر معاناته من أکوام من المشاکل والازمات التي تتفاقم سوءا يوما بعد يوم، وبفعل التأثيرات السلبية لذلك وفي ضوء إستمرار الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، فإن القادة والمسٶولون الايرانيون يعانون من هاجس وکابوس السقوط وتغيير النظام ولذلك يسعون دائما للإيحاء بأن بقاء النظام أفضل من سقوطه!

محمد رضا خاتمي، شقيق الرئيس الايراني الاسبق محمد خاتمي، يبذل مابوسعه من أجل إنقاذ النظام ودرء الاخطار عنه بتخويف الشعب من إسقاطه عندما يقول:" نحن نعتقد أن تغيير النظام يزيد من مشكلات ومصاعب البلاد."! وهذا الکلام الغريب المغاير للحقيقة والواقع والمثير للسخرية الى أبعد حد، يدعونا للتساٶل هل إن بقاء النظام وإستمراره من شأنه حل هذه المشکلات والمصاعب؟ هذا الرجل يريد أن يلتف على قناعة کاملة توصل لها الشعب الايراني من إنه ومن دون إسقاط النظام لايمکن أبدا حل المشاکل والازمات، خصوصا وإن هذه القناعة لها ترابط وثيق جدا مع الشعار المرکزي للمقاومة الايرانية بإسقاط النظام الايراني وإعتبار ذلك بمثابة حل لکافة مشاکل وأزمات البلاد.

لکن المثير للضحك والاستهزاء هو إن ماقد قاله سعيد حجاريان المحسوب على جناح الاصلاحيين المزعومين، يختلف عن ماقد ذکره خاتمي، فهو يعترف"ان منافس الإصلاحات ليس الجناح اليمين وانما القائمون بالاطاحة بالنظام."، أي المقاومة الايرانية فهي الطرف الوحيد الذي يسعى بکل جهده من أجل إسقاط النظام وتغييره جذريا، ولأن النظام قد وصل الى مرحلة صعبة جدا بحيث لايمکنه أن يقاوم التيار، فإنه يحاول ويسعى لرکوب الموجة والاتجاه مع التيار بالصورة التي يمکن خلالها تغيير توجيهه، وإن القادة والمسٶولين الايرانيين منهمکون هذه الايام بهذه الحالة، وهم بذلك يعانون من غباء مطبق ومن فهم غير دقيق لمايجري على الساحة الايرانية، فالشعب قد رفض الجناحين الرئيسيين في النظام وإعتبر إن النظام کله فاسد ولايمکن الائتمان به، کما إن السعي من أجل شق وحدة الصف والعلاقة الوثيقة التي ربطت وتربط المقاومة الايرانية بالشعب الايراني، لأنهم يعلمون جيدا بأن هکذا صف وهکذا علاقة وطنية صادقة لايمکن مواجهتها ودحرها بالطرق التقليدية ولذلك فإن النظام وکما هو معروف عنه منذ تأسيسه المشٶوم ولحد يومنا هذا يعتمد على إنتهاج الطرق الملتوية من أجل تحقيق أهدافه وغاياته، ولکن هيهات هيهات فقد إنتهى اللعب والخداع والکذب واللف والدوران وعلى النظام أن يواجه مصيره الاسود.

وكالة سولا برس

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة