نظام الملالي يختلق أخبارا مفضوحة ضد مجاهدي خلق
يعتبر الدجل واحدا من خصوصيات نظام الملالي الحاكم في إيران. واختلاق الأخبار الكاذبة وترويجها واحد من الأساليب المألوفة لدى الملالي حيث يقومون به بغية التشهير والتسقيط ضد المعارضة الإيرانية أو البلدان المعارضة للنظام.
وفي الوقت الذي يتسع نطاق احتجاجات الشعب الإيراني ضد نظام الملالي حيث يبدي الملالي مرارًا وتكرارًا خوفهم من دور مجاهدي خلق في قيادة وإشعال الاحتجاجات، شددت وزارة المخابرات وقوات الحرس وأجهزة الإعلام التابعة للنظام نشر الأكاذيب ضد مجاهدي خلق من خلال نشر الأخبار الكاذبة والمزورة ضدها. غير أن نشر الأكاذيب هذا أمر مفضوح وكشف النقاب عنه إلى حد لا يثبت إلا عجز النظام تجاه انتفاضة الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.
ويعمل الملالي على هذا النحو حيث يصنعون بداية خبرًا كاذبًا ومن ثم ينشرونه في موقع إلكتروني أو موقعين تابعين لهم وبعدها تنشر الخبر بقية المواقع التابعة للنظام نقلا عن البعض موحية القضية بأنها ذات مصداقية ولكن لا يكشف عن المصدر الرئيسي أبدًا.
نموذج لخبر كاذب من قبل الملالي
في الآونة الأخيرة نشرت وزارة المخابرات للملالي صورة في مواقعها الإلكترونية باللغتين الفارسية والعربية وفي الفضاء المجازي وكتبت على سبيل المثال في موقع السلطة القضائية إيضاحا للصورة تقول: وثيقة مروعة لجريمة المنافقين، كما كتبت تحت الصورة تقول: تم التقاط الصورة خلال أحداث 1988 و1989 في العراق. وكتبت وزارة المخابرات سيئة السمعة للملالي في خبرها المختلق هذا أنه تظهر في الصورة إحدى النساء في مجاهدي خلق تلقي طفلا داخل حفرة لتئد الطفل. ولكن لندرس ما هي الحقيقة؟
عرض صورة مأخوذة من فلم سينمائي تحت عنوان وثيقة حقيقية!
الصورة أعلاه هي صورة مأخذوة من مشهد من فلم سينمائي باسم المتسلل والذي صنعته وزارة المخابرات للنظام.
هناك مشهد مثير للاشمئزاز في فلم المتسلل المصنوع في عام 2008 بأمر من وزارة المخابرات يوحي بأن أعضاء مجاهدي خلق يلقون الأكراد في الحفر أحياء. رغم أن صناعة مشهد هكذا جريمة لا يقدر عليها سوى القوة الخيالية لوكلاء وعناصر وزارة المخابرات لا تنطبق مع الحقيقة، تم نشر هذه الصورة بعدما نشرت المواقع المختلفة الصور الخاصة لهذا الفلم تحت عنوان الصور المثيرة لفلم المتسلل.
وفي عام 2012 يبث برنامج «وبكردي 2030» (البحث في الويبات) في الإذاعة والتلفزيون للنظام الإيراني هذه الصورة لأول مرة تحت عنوان وثيقة جريمة مجاهدي خلق.
ونشرت وكالة أنباء فارس التابعة لقوات الحرس هي الأخرى هذه الصورة ولكن وبعد فترة في العام نفسه وبعد ما فضحت الطبيعة المزيفة والكاذبة لهذه الصورة ترغم الوكالة على إزالة الصورة من موقعها. كما شككت بعض وسائل الإعلام التابعة للنظام نظير موقع إينترلينك التابع لوزارة المخابرات في صحة الصورة مؤكدا أنها مأخوذة من فلم سينمائي.
ولكن وبعد ارتفاع نبرة انتفاضة كانون الثاني/ يناير 2018 وبعدما يتبين يوما بعد آخر الدور القيادي والبناء لمجاهدي خلق في انتفاضة الشعب الإيراني، يضطر الملالي الحاكمون وخوفا من قوة مجاهدي خلق إلى استخدام وإعادة نشر الصورة المكشوفة والمفضوحة منذ 10أعوام كوثيقة للتشهير والتسقيط ضد مجاهدي خلق، مما يبين قبل كل شيء اليأس والاكتئاب وخيبة الأمل والإعياء في النظام باتجاه انتفاضة الشعب الإيراني من أجل إسقاط نظام الملالي.
وتظهر في الصورة امرأة لأحد الممثلين في فلم المتسلل تدعى مريم نيكرفتار حيث أكدت وسائل الإعلام التابعة للنظام أنها مثلت في الفلم دور امرأة في مجاهدي خلق.
مريم نيكرفتار.
