الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةمقالاتالشجرة المنخورة

الشجرة المنخورة

0Shares

بقلم :  عبدالله جابر اللامي

 

مع دخوله العام 2019، فإن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قد حمل على أکتافه لهذا العام کافة المشاکل والازمات التي توارثها عاما بعد عام مع ملاحظة إن هذه السنة من أخطر السنوات عليه ذلك إنه لم يعد يمتلك ذلك المجال الکبير للتحرکات والمناورات المختلفة بعد أن ضاقت به السبل على مختلف الاصعدة وصارت معظم الابواب موصدة بوجهه،  وبحسب وجهات نظر کافة المحللين والمراقبين السياسيين فإن الهم الاکبر له هو أن يتخطى هذه السنة بسلام.

هذا النظام المحاصر بأوضاع بالخة الوخامة ويزداد ضعفا وإنحلالا عاما بعد عام حتى إنه يبدو کشجرة منخورة من داخلها وتنتظر هبة رياح و ليس عاصفة بالضرورة لکي تنکسر وتسقط، يمکن إعتبار الدليل والمٶشر الاکبر على فقدانه لمناعته وإتجاهه نحو الافول والزوال، هو ذلك الکم الهائل من المشاکل والازمات التي تکتم على أنفاسه من دون أن يجد لها حلا کما أن فقدان المرشد الاعلى للنظام هيبته ومکانته بعد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول، عندما قاموا بترديد شعارات  تنادي بسقوطه وسقوط النظام برمته، کل هذا يٶکد بإن الذين مازالوا يراهنون عليه وعلى دوره ويعولون على نفوذه وهيمنته في المنطقة، إنما يستندون على جدار قد ينهار في أية لحظة.

کراهية الشعب للنظام وسخطه و غضبه من سياساته المشبوهة والمعادية للمصالح العليا للشعب وتصاعد کراهية الشعوب العربية والاسلامية لدوره المشبوه وتإييدهم لمقاطعته ومواجهته ووضع حد لتدخلاته السافرة، بالاضافة الى مايتم تأکيده عن دوره في تغذية التطرف الديني والارهاب و توجيههما وبشکل خاص بعد إفتضاح العمليات والنشاطات الارهابية الاخيرة ضد المقاومة الايرانية من خلال سفاراته والتي صار واضحا من أنها أوکار للنشاطات الارهابية المشبوهة، جعله نظاما مشبوها وممقوتا على حد سواء وإن الاسباب الموجبة لفرض المزيد من العزلة عليه تتزايد يوما بعد يوم.

الدور المشبوه لهذا النظام في المنطقة بشکل خاص، والذي ألحق ويلحق أضرارا کبير بمصالح شعوب ودول المنطقة ويٶثر سلبا عليها، لم يعد هنالك من مجال ووقت لتجاهله والسکوت عليه وإن من الواجب الذي يمليه أکثر من ضرورة معاملته بالمثل، إذ وکما قام ويقوم بإستغلال الاوضاع غير الطبيعية لدول المنطقة ويستغلها من أجل تحقيق أهدافه وغاياته، فإنه لابد من عدم فسح المجال لهذا النظام ورد الصاع صاعين له، خصوصا من حيث دعم ومساندة نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية العادل من أجل الحرية والديمقراطية والتغيير الجذري، وإن توسيع الدور العربي فيه وتسليط الاضواء إعلاميا عليه، يعتبر بمثابة خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، ويجب أن تتذکر دول المنطقة و العالم من إن هذا النظام الذي يترنح الان بفعل الاوضاع الوخيمة التي تحاصره من کل جانب، من الخطأ الکبير أن تبادر دول المنطقة والعالم تقديم أي دعم له يساعده في إستعادة شئ من قوته، فالافضل للجميع وليس للشعب الايراني فقط أن يسقط النظام لأنه عدو للجميع دونما إستثناء.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة