الثلاثاء, أبريل 30, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيقيادي في الجيش السوري الحرّ: النظام ينسف اتفاقات خفض التصعيد

قيادي في الجيش السوري الحرّ: النظام ينسف اتفاقات خفض التصعيد

0Shares

 

اعتبر العقيد فاتح حسون القيادي في الجيش السوري الحر وعضو وفد الفصائل العسکرية الی اجتماعات أستانة، أن ما يجري حاليًا من تصعيد عسکري من النظام السوري وحلفائه “نسف کامل لاتفاقات خفض التصعيد”.
وقال حسون في لقاء مع “إيلاف”: “إننا کفصائل عسکرية قبلنا الانخراط في اجتماعات أستانة کوننا ارتأينا أنها قد تخفف عن أهلنا المدنيين، ما يجدونه من انتهاج نظام بشار الأسد ومن يسانده من قوی وميليشيات ودول، سياسة القتل والدمار التي لم تراعِ قانوناً ولا مبدأ، وقد نتجت عن هذه المؤتمرات الثمانية حتی الآن اتفاقية خفض التصعيد وتشکيل مجموعة عمل دولية لإخراج المعتقلين”.
يضيف: “کان هناک تباين واضح ما بين موقف الضامن الترکي الذي يضمن فصائلنا من جهة، وما بين موقف الضامن الروسي الذي يضمن النظام وميليشياته، وکذلک الضامن الإيراني الذي أضيف للضامنين لاحقًا کضامن لقوی الحرس الثوري والميليشيات الطائفية التابعة له من جهة أخری”.
وتشهد مناطق کثيرة في سوريا تصعيدًا عسکريًا خاصة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وفي أرياف حلب وحماة وإدلب.
وتتقدم قوات النظام السوري وحلفاؤها بصعوبة في ريف إدلب الجنوبي، خاصة مع سعيها إلی السيطرة علی مطار أبي الظهور العسکري.
وتدور غالبية المعارک في مناطق يفترض أنها تخضع الی اتفاقية “خفض التصعيد”، التي کانت مبادرة روسية وافقت عليها ترکيا وايران وفصائل مسلحة معتدلة.
وأشار حسون الی أن الضامن الترکي “کان يعمل بشکل حثيث علی تحقيق مکاسب للثورة السورية وتنفيذ ما سمي بتدابير إجراءات الثقة الواردة في القرار 2254 التي لم تستطع مفاوضات جنيف تحقيقها لا سيما بعد ترحيل الأمم المتحدة تنفيذ هذه التدابير في أستانة، وکان الروس يحاولون قدر المستطاع أن يأخذوا دور الضامن للنظام القادر علی لجمه وفرض ما يتم الاتفاق عليه، في حين کان الإيرانيون ينتهجون دور المخرب لأي اتفاق، وکان واضحًا تماما تأثيرهم علی النظام أکثر من تأثير روسيا عليه”.
وحسب القيادي في المعارضة السورية المسلحة، فقد کان الاتفاق في اجتماعات أستانة 6 “أن تطبق اتفاقية خفض التصعيد في ادلب وإنشاء المنطقة الرابعة هناک، وذلک أن تدخل القوات الترکية لنقاط محددة غربي ما يسمی سکة الحديد قرب مطار أبو الظهور لتتواجد بها هي وقوی الجيش الحر، وأن تبقی المنطقة الواقعة شرق السکة تحت سيطرة أهلها وبإدارة مجالسها المحلية وتسيير دوريات شرطة عسکرية روسية للتأکد من عدم وجود خروقات، لکنّ الإيرانيين طلبوا أن يکون لهم تواجد رمزي في هذه المنطقة، وقد رفضنا نحن والضامن الترکي ذلک”.
وأکد أنّ النظام “بدأ يشن هجومًا واسعًا مع الميليشيات الإيرانية وبدعم جوي روسي تحت ذريعة وجود قوی متطرفة وعدم استکمال دخول القوات الترکية للمنطقة المتفق عليها، مما جعل منطقة الشمال السوري في ادلب وحلب وحماة منطقة اشتباکات واسعة، وميداناً لمعارک کَر وفر مستمرة بين کافة القوی الموجودة في الساحة، مع وجود تسريبات عن تهيئة قوات الحرس الثوري الإيراني نفسها لتنفيذ هجوم علی محاور محددة للسيطرة علی مطار أبي الظهور العسکري، وبالتالي ما يحدث في هذه المنطقة هو نسف کامل لاتفاق خفض التصعيد”.
ورأی القيادي في المعارضة السورية المسلحة أن هذا “شبيه بما يحدث في منطقة الغوطة الشرقية التي لم تشهد أبدًا أية تهدئة منذ بداية الثورة حتی اليوم، وکأنها خارج أي اتفاق أو تفاهم”.
وقال حسون: “هاتان المنطقتان وما تلاهما من تأييد روسي ودعم للقوی التي تنفذ الهجوم، بلا شک هو عدم اکتراث بالاتفاقيات”.
وشدد علی أن تواصل المعارک يشير إلی أنّ روسيا وضعت نفسها في موقف الضامن غير القادر أو الضامن غير الصادق، وهذا لا يساعد في تصديقها بأنها جادة في ايجاد حل سياسي في سوريا”.

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة