الأربعاء, مايو 8, 2024
الرئيسيةمقالاتالدفاع الأجوف

الدفاع الأجوف

0Shares

بقلم:اسراء الزاملي

 

عندما يکرر أحدهم أعمالا وأمورا سلبية بصورة مستمرة حتى تکاد أن تلازمه کظله، فإن إنکاره لذلك لايعني ولايمثل شيئا لأن الناس ينظرون للأعمال وليس للأقوال، وإن رفض وزارة الخارجية الإيرانية في بيان نشرته بيان الاتحاد الأوروبي بشأن برنامجها الصاروخي وسياساتها في المنطقة واتهامه إياها بانتهاك حقوق الإنسان وتدبير مؤامرات اغتيال في أوروبا، وقالت إنها اتهامات "بلا أساس" و"غير بناءة"، هو رفض ليس له أي معنى وإعتبار ذلك إنه مبني على لاشئ!

رفض وزارة الخارجية الايرانية لما ذکره بيان الاتحاد الاوربي بشأن برنامجها الصاروخي وسياساتها في المنطقة واتهامه إياها بانتهاك حقوق الإنسان وتدبير مؤامرات اغتيال في أوروبا، يثير التهکم لأن کل ماقد ذکره البيان الاوربي أمر واقع لامجال لإنکاره، وإن صولات وجولات الحرس الثوري الايراني في بلدان المنطقة وعبثه بالامور في العراق ولبنان وسوريا واليمن وکذلك إنتهاکاته لحقوق الانسان في إيران وصدور 65 قرار إدانة دولية ضده بهذا الصدد الى جانب نشاطاته الارهابية التي واجهت البلدان الغربية خلال العام الماضي 4 منها، أما صواريخه التي تهدد أمن المنطقة قبل العالم، فهو الاخر حقيقة ملموسة، ومن هنا لاندري على ماذا تستند وزارة الخارجية الايرانية في رفضها للبيان الاوربي بهذا الصدد وإن هذا السعي للدفاع عن الموقف الايراني والذي تقوم به وزارة الخارجية ليس إلا دفاعا أجوفا.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يقوم أساسا على رکيزتين أساسيتين هما قمع الشعب الايراني وتصدير التطرف والارهاب أو بکلمة أخرى التدخل في بلدان المنطقة، ليس هناك من يمکن أن يصدق مزاعمه بشأن عدم قمعه للشعب الايراني وکذلك عدم تدخله في الشٶون الداخلية لبلدان المنطقة وعدم ممارسته الارهاب والتورط فيه بصورة رسمية من خلال سفاراته ولعل طرد سفيره في البانيا مع السکرتير الاول للسفارة، تأکيد على ذلك الى جانب إن إعتقال أسد الله أسدي السکرتير الثالث للسفارة الايرانية في النمسا على خلفية قيادته للعملية الارهابية الاخيرة التي قامت بها المخابرات الايرانية ضد المقاومة الايرانية في باريس، والحقيقة إن صدور هذا البيان الاوربي في وقت کانت تسعى فيه بلدان الاتحاد الاوربي لمد يد العون لطهران يثبت إن الاوربيين قد نفذ صبرهم وطفح الکيل بهم من جراء تصرفات وممارسات هذا النظام الذي يبدو إن الاجراءات العادية لايمکن أن تردعه أبدا، بل يجب إتباع سياسة حازمة وصارمة ضده کما طالبت زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي مرارا وتکرارا وشددت على إن هذا النظام يعتبر الصمت والتجاهل الدولي تجاهه والاکتفاء بإصدار بيانات رسمية بمثابة خوف منه!

دنيا الوطن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة