الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتلماذا يجب أن تنتصر مجاهدي خلق؟

لماذا يجب أن تنتصر مجاهدي خلق؟

0Shares

لماذا يجب أن تنتصر مجاهدي خلق؟ سٶال قد يبدو للبعض غريبا، لأنه يجعل من إنتصار مجاهدي خلق أمرا حتميا ولامناص منه، وقد يتصور هذا البعض الذي قد لايکون على قدر کاف من الإلمام والاطلاع بخصوص هذه المنظمة التي شهدت وعاصرت فترات زمنية مختلفة أثبتت خلالها قدرتها الفائقة للتأقلم وإستيعاب الاوضاع الموضوعية وجعلها تتناغم من الاوضاع والعوامل الذاتية، لکن نعود للسٶال نفسه مجددا ومن باب فرض المحال ليس بمحال، فإننا نريد أن نناقش منطوق هذا السٶال ولماذا جعل من إنتصار المنظمة أمرا حتميا؟

في تأريخ نضال الشعوب ضد الطغيان النظم الديکتاتورية، هناك فترات مما يمکن تسميته ووصفه بفترات الخمول والرکود والتي تساهم العديد من الظروف والعوامل التأريخية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية في فرضها، وهي فترات قد تطول نسبيا، وإن الشعب الايراني وبعد فترة نضاله من أجل الدستور وکذلك بعد حرکة الشخصية الوطنية الدکتور محمد مصدق في عقد الخمسينيات من الالفية الماضية، وبعد أن تصور نظام الشاه إنه قد قضى قضاءا مبرما على هذه الحرکة الوطنية فإنه تصور بأن الجو قد خلا له وإنتهى نضال الشعب الايراني من أجل الحرية من أجل الحرية، لکن وفي التاسع من سبتمبر/أيلول1965، حدث ثمة تطور غير عادي في تأريخ نضال الشعب الايراني من أجل الحرية عندما تأسست منظمة مجاهدي خلق التي نجحت أيما نجاح في إدافة التأريخين المعاصر والحديث مع الجذور التأريخية لنضال الشعب الايراني ضد القمع والاستبداد والظلم والطغيان وتجسيدها وعکسها في مبادئها وأفکارها، وقد تجلت قوة وإقتدار هذه المنظمة إنها وبعد فترة قصيرة من تأسيسها صارت الشغل الشاغل لنظام الشاه ومن بعد نظام ولاية الفقيه.

مجاهدي خلق التي وفي ذروة صراعها الضروس ضد نظام الشاه وماتعرضت له من ضربة إستثنائية بإعدام کادرها لقيادي، أثبتت بعدم إنهيارها وإستمرارها في مقارعة النظام الشاه والتسبب في إسقاطه، بأنها ظاهرة إستثنائية غير مسبوقة وإن سر صمودها بوجه أعتى وأخبث وأشرس ديکتاتورية دينية في العصر الحديث، قد أثبت بأنها ليست مجرد حرکة سياسية معارضة تقليدية وإنما تجسيد لسنن تأريخية تصنع المسار  الصحيح لنضال الشعب من أجل الحرية، وإننا لو دققنا النظر في الفترة التي سبقت الثورة الايرانية لوجدنا إن الارضية السياسية ـ الفکرية التي هيأتها المنظمة من خلال نضالها هي التي مهدت للثورة الايرانية ورفعت من معنويات الشعب الايراني وحفزته للوقوف بوجه النظام الملکي البوليسي، کما إنها بنفسها قد ساهمت وبصورة لايمکن إنکارها في إبقاء جذوة النضال والصراع ضد الديکتاتورية الدينية التي خلفت النظام الملکي على أثر تمکن التيار الديني المتطرف ولأسباب وعوامل متباينة من مصادرة الثورة وسرقتها من أصحابها الحقيقيين، وإن إنتفاضتي عام 2009 وأواخر عام 2017، معظم التحرکات الاعتجاجية للشعب الايراني إنما کانت بفعل الاجواء النضالية والحماسية التي واظبت المنظمة على إبقائها ساخنة بفعل تقديمها لأکثر من 120 ألف شهيد، وإن الاوضاع التي إنتهى إليها النظام حاليا إنما هي أيضا بفعل إدامة وإستمرار نضال المنظمة من أجل الحرية والتغيير، ولکل ذلك فإنه لابد من إنتصار المنظمة في النهاية في صراعها ضد نظام الملالي وإلحاقه بنظام الشاه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة