الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومميزات تتسم بها انتفاضة طهران

ميزات تتسم بها انتفاضة طهران

0Shares

هزت الانتفاضة الشعبية خاصة عصيان سوق طهران منذ الثلاثاء 26حزيران/ يونيو 2018 النظام من قمة الرأس حتى أخمص القدم. وما هي ميزات تتسم بها انتفاضة طهران؟

ميزات تتسم بها انتفاضة طهران هذه الأيام؟

وفي أخلص عبارة يمكن تصنيف ميزات الانتفاضة في الأيام الأخيرة والتي انطلقت من سوق طهران على النحو التالي:

1. ظهر الشباب والشرائح الاجتماعية إلى الساحة بصورة واسعة النطاق وذلك فضلا عن تجار السوق.

2. وخرج الشرائح المتوسطة والصغيرة من مركز العاصمة وجنوبها إلى الشوارع منظمين إلى الانتفاضة، الأمر الذي يشكل تفاوتا مع انتفاضة كانون الثاني/ يناير.

3. انتشرت الاحتجاجات إلى هوامش طهران من أمثال مناطق يافت‌آباد وشهريار وخاك‌سفيد أيضا.

4. تحولت هذه الحركة أسرع من انتفاضة كانون الثاني/ يناير من احتجاج مهني اقتصادي إلى انتفاضة سياسية وسرعان ما أصبحت سياسية في غضون ساعة واحدة! كما بلغت الشعارات الداعية إلى إسقاط النظام ذورتها.

5. وكانت فيديوهات وصور تنتشر بسرعة بحيث أن حجب تطبيق تلغرام لم يؤثر على المواصلات والارتباط بين المواطنين. والآن أصبح المواطنون ضد الحجب! مما يشكل امتيازا عظيما للمواطنين والانتفاضة في الأيام اللاحقة.

6. وفي المقارنة مع انتفاضة كانون الثاني/ يناير أصبحت هذه الانتفاضة أكثر تشددا بحيث أن المواطنين قاموا بتأديب القوى القمعية ريثما تمكنوا منه وأحرقوا أكشاك العملاء القاتلين ودراجاتهم النارية وأدبوهم.

7. واضطر النظام في هذه الانتفاضة إلى الإعلان عنها وكتب في وسائل الإعلام التابعة له أن هذا الحادث كان حركة مهنية غير أن الأعداء والمعارضين ووسائل الإعلام المعارضة للثورة ظهرت إلى الساحة لتوجيه الاحتجاجات المهنية إلى أن تكون سياسية.

8. وكتبت وسائل الإعلام التابعة للنظام أن مريم رجوي أبدت دعمها للمشاغبين.

هل تعتبر انتفاضة طهران تواصلا لانتفاضة كانون الثاني/ يناير؟

تعد هذه الانتفاضة أبعد من المطالب الاقتصادية كما يبدو من شعاراتها حيث أن مطلبها الرئيسي سياسي ويركز على الإطاحة بهذا النظام برمته.

كما أن انتفاضة كانون الثاني/ يناير بدأت بشعارات تقضي بالاحتجاج على الأزمة الاقتصادية.

لأن إضعاف القوة الشرائية للمواطنين والتي هبطت بنسبة ثلثي ما كانت عليه في الماضي، أمر حقيقي.

كما وأن قصم ظهور المواطنين تحت وطأة الضغوط الاقتصادية أمر واقعي.

ولكن بما أن جذور هذه المشكلات المذكورة أعلاه سياسية أي تعود إلى إجراءات حكم الملالي، بالنتيجة تتجه أية حركة وأي احتجاج مهني واقتصادي نحو الانتفاضة بسرعة متحولا من البعد الاقتصادي إلى البعد السياسي.

تباينات بين هذه الانتفاضة وانتفاضة كانون الثاني/ يناير

تخلتف هذه الانتفاضة عن انتفاضة كانون الثاني/ يناير بتفاوت عظيم وهو: التركيز على العاصمة طهران بصورة رئيسية، حيث كان خامنئي قد أكد في وقت سابق أن «المعادين للثورة!» يخططون للبدء والانطلاق من المدن الصغيرة وصولا إلى العاصمة طهران!

نتيجة يمكن استخلاصها من النقاط المذكورة

ما يجري الآن في شوارع طهران وبقية المدن حيث يتسع نطاقه هو انتفاضة صارمة وعامة، حيث اجتازت مراحل التقدم أسرع من انتفاضة كانون الثاني/ يناير حيث هناك إضراب بالإضافة إلى عصيان اجتماعي ومن ناحية التشدد هي تشبه وتتحلى بقابلية انتفاضة كانون الثاني/ يناير.

مستقبل الانتفاضة

نظرا لاستمرار الأزمة الرئيسية التي تتجسد في الغلاء القاصم للظهور،

ونظرا للأزمة الاقتصادية والهبوط الحر لقيمة العملة الإيرانية بشكل غير مسبوق والأمر مستمر دوما،

ونظرا لأن النظام لا يجد مناصا وحلا له من معالجة هذه الأزمات أو احتوائها خاصة عبر سياساته الراهنة،

فيمكن الاستنتاج أن الانتفاضة تتواصل وتبشر بأيام أكثر سخونة.

إن هذا النظام وبطبيعته غير قادر على معالجة أية من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

المؤتمر العام للإيرانيين.. دعم سياسي ودولي للانتفاضة الإيرانية

وفي مثل هذه الظروف يوصل المؤتمر العام للإيرانيين من المقرر عقده في 30حزيران/ يونيو في باريس بحضور آلاف الألوف من الإيرانين ومئات البرلمانيين والشخصيات السياسية من كل أرجاء المعمورة إلى العالم نداء انتفاضة أهالي طهران والمواطنين الإيرانيين القاضي بمطلب الشعب الإيراني الداعي إلى إسقاط نظام الملالي معلنا للعالم أن الشعب الإيراني قادر على إسقاط هذا النظام وإقامة الديمقراطية والحرية في إيران والسلام والاستقرار في المنطقة من خلال وجود البديل الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الأمر الذي يمهد ويوفر دعما سياسيا ودوليا لانتفاضة الشعب الإيراني.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة