السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانخامنئي في لقاء مع مجموعة باسم «شعب قم» يعترف بسقــوط نظامه

خامنئي في لقاء مع مجموعة باسم «شعب قم» يعترف بسقــوط نظامه

0Shares

بقلم: المحامي عبد المجيد محمد

 

 

أخيرا، في اليوم الثالث عشر من الانتفاضة الواسعة والشاملة للشعب الإيراني، أجبر خامنئي علی الصعود إلی المنبر ومن اجل اثبات وجوده وعدم سقوط نظامه حتی الان قام بترقيع بعض الحروف والجمل علی ضريحه، تظهر خطابات خامنئي بشکل جيد مدی رعشة ومخاوف شخص الولي الفقيه ومجمل نظامه الفاسد والعفن وکانت هذه المحادثات، کما ذکرمرکز معلومات خامنئي، في وجود “حشد من الناس في قم”.
إن مناسبة هذا اللقاء هي أيضا في ذکری يوم من تاريخ الثورة ضد النظام الملکي للشعب الإيراني في عام 1977 في قم (يوافق 19دي 1356من التاريخ الهجري الشمسي). ومع ذلک، هذا هو ظاهر القضية فقط، والدکتاتور سيئ السمعة هذا وبشکل متعمد لم يات علی ذکر الانتفاضة الشعبية المناهضة له في مدينة قم تاريخ 29 ديسمبر 2017.
 
في الوقت الذي کان فيه شعب مدينة قم الذي حمل دمه علی کفه بعد انتفاضة مدينة مشهد وبعد ان سئم من اضطهاد و ظلم خامنئي واجهزته الحکومية وفي اثناء حضور قوات الخميني القمعية هتف شعب قم بصوت عال ومعبر بشعار “الموت لخامنئي” و “استحي يا خامنئي واترک البلد وشانه”. إن مدينة قم هي مدينة دينية وتعتبر أهم حوزه علمية للملالي ، ولها مکانة خاصة عند خامنئي وجميع رجال الدين في الحکومة.
لذلک، فإن هذا الشعار المناهض للحکومة والمناهض لولاية الفقيه له نفس الأهمية والتأثير ويهز کامل وجود نظام الولي الفقيه ولکن الدکتاتور لا يشير إلی هذه الاعتراضات ابدا ويغلق عمدا عينيه الخائفتين و المذعورتبن عنها .ولکن لافائدة من ذالک فشعب ايران وجميع العالم قد سمعوا شعار الموت لخامنئي والموت للديکتاتورتنطلق من افواه “المعترضين القميين “ومن ثم في 347 مظاهرة وفي 139 مدينة وفي 31 منطقة اخری من ايران رددوا ايضا نفس هذا الشعار.
وبالمرور علی اقسام من کلمات خامنئي التي تظهربشکل جيد مدی المازق الواقع فيه ومدی خوفه وذعره من السقوط حيث قال لجمع من الحاضرين:
 
“الاحتجاجات أو المطالب الشعبية کانت موجودة علی الدوام وهي الان ايضا في نفس السنة الأخيرة ,بعض الناس في بعض المدن أو أمام البرلمان کانت لديهم تجمعات بسبب مشاکل الصناديق أو بعض المؤسسات المالية حيث لم يعارضهم او يخالفهم وقتها اي احد في ذلک وکما ينبغي الاستماع إلی هذه الاصوات ومعالجتها ايضا .
وتبين الأدلة والشواهد أن هذه القضايا کانت معدة و منظمة من قبل ،و اثناء تشکيلها وتصميمها، اخذت شکل مثلث نشط وکما تم العمل لبضعه اشهر علی هذا التصميم الذي يتالف بنائه من ان تبدأ الحرکات من المدن الصغيرة ثم تتوسع لتصل لمراکز المدن الکبيرة… والراس الثالث للمثلث هم الاشخاص المرتبطين بمنظمة مجاهدي خلق الذين کانوا جاهزين منذ اشهر ماضية …وفي هذه الدعوات، کان شعار “لا للغلاء”، شعارا ساحرا لجذب الانتباه ولجلب بعض الناس إلی مکان الحادث حيث توافق بعضهم مع هذا الشعار.
يقول البعض إن الحکومة الإيرانية تخشی شعبها! لا. إن الحکومة الإيرانية ولدت من هذا الشعب… بعض الطبقات الشعبية، وخاصة “الطبقات الفقيرة” تتعرض للضغوط، ويجب أن تصرف جميع جهود المسؤولين نحو حل هذه المشکلات وانا أتمنی وامل مستقبلا مشرقا لهذا البلد وانا اعلم ان الله عز وجل اراد ان يوصل هذه الامة الی اعلی المراتب والدرجات التي سيتم تحقيقها من خلال النعمة الإلهية.”
إن هذا الجمل التي أدلی بها الملا خامنئي تذکرنا بکلمات شاه ايران، الدکتاتوري الذي سقط في عام 1979 علی يد الشعب الايراني. وهو قال ايضا في حديثه للرد علی التظاهرات المليونية للشعب الايراني “سمعت رسالتکم” وبعد مدة قصيرة من هذه الجملة اجبر علی الفرار من ايران . بما يعني انه قد فات الاوان وکانت ارادة الشعب تقتضي اسقاط الملکية الدکتاتورية. وفي تاريخ 11 فبراير / شباط 1979 (يوافق 22 بهمن / 1357 من التاريخ الهجري الشمسي)، کان هذا هو الحال، وتم الإطاحة بالدکتاتورية الملکية.الآن کلمات الشعب والمقاومة الإيرانية موجهة إلی خامنئي، الديکتاتور ونظامه:
لقد سمعت مطالب الشعب الإيراني، لکنک سمعتها في وقت متأخرا جدا. والشعب الايراني قد ضاق ذرعا من ظلم واضطهاد ولاية الفقيه وقرر اسقاط هذا الدکتاتور باي ثمن کان.
إن مستقبل إيران والشعب الإيراني مشرق وساطع جدا. ان شمس التغيير سوف تشرق في ايران وسوف ياتي الربيع الايراني غدا حاملا معه الحرية في أجمل صورها واعلی درجاتها الی ايران. وقد کرر المتظاهرون والمعترضون بصوت عال ومعبر جدا سمعه کل العالم رسالة المقاومة الايرانية والسيدة مريم رجوي وقالوا فيها انهم لايريدون نظام الولي الفقيه. وبشعار الموت للديکتاتور والموت لخامنئي والموت لروحاني اعربوا عن رفضهم التام لجميع ارکان هذا النظام. الشعب الايراني لا يريد هذا النظام الفاسد والسفاح وقد عقدوا العزم علی ارساله الی مزابل التاريخ وهذا ما سيحصل. حقيقتا ان خامنئي من شدة بغضه وکراهيته لبديله الديمقراطي اي منظمة مجاهدي خلق و بتسميتهم بالمنافقين فان هذا لن يغير شيئا من المعادلة في المجتمع وفي الثقافة السياسية الايرانية وبين الايرانيين الاحرار انفسهم ولکن علی العکس ستزداد شعبية هذه المنظمة القيادية والرائدة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة