اعتبر المساعد والمستشار الأعلی للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية (اللواء يحيی رحيم صفوي)، أن ميليشيا حزب الله اللبنانية، تحولت إلی “جيش قوي” إلی جانب الجيش اللبناني.
وقال (صفوي) خلال ندوة أقيمت في طهران بعنوان “دراسة الأزمة السورية، أحدث التطورات الميدانية والسياسية”، إن “حزب الله لبنان کان منظمة فدائية وتحررية ومع اندلاع الحرب في سوريا تحول إلی جيش قوي إلی جانب الجيش اللبناني ومن الصحيح ان الحرب السورية مستمرة منذ 83 شهراً واستشهد الکثير في هذا السياق إلا ان حزب الله تحول الی جيش قوي إلی الجوار من الکيان الصهيوني وتبلور جيش إسلامي موحد في سوريا”، حسب وکالة (فارس).
وأضاف (صفوي) “الحقيقة أن وزن إيران في المنطقة قد ارتقی وانتصر تحالف ايران وروسيا وحزب الله لبنان في سوريا وفشل محور (اميرکا – ترکيا – الاردن – الکيان الصهيوني) في العراق بعد 83 شهراً، وبطبيعة الحال فقد کانت ترکيا ضمن هذا التحالف لغاية العام 2016 ومن ثم خرجت منه”، وفق قوله.
وکان وزير الخارجية الأميرکي ريکس تيلرسون، أکد (الخميس) خلال مؤتمر صحافي في بيروت مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن واشنطن تعتبر ميليشيا حزب الله “لأکثر من عقدين منظمة إرهابية ولا تقبل التمييز بين جناحيه العسکري والسياسي”، مشيرا إلی أن المدافع الوحيد عن لبنان هي القوات المسلحة اللبنانية. وأضاف أن أنشطة “حزب الله” في المنطقة وتورطه في النزاعات الإقليمية يهدد أمن واستقرار لبنان، وأردف قائلا: “يجب علی “حزب الله” أن يوقف جميع نشاطاته في الخارج والتزام النأي بالنفس”.
يذکر أن (علي أکبر ولايتي)، مستشار المرشد علي خامنئي قال مؤخراً “إن قيادة البلاد لا تعتزم تقليص نفوذها في الشرق الأوسط رغم الضغوط الأمريکية”، مضيفاً أن “نفوذ إيران في المنطقة حتمي ولکي تظل لاعبا رئيسيا في المنطقة سيستمر هذا النفوذ… إيران لا تعتزم التخلي عن الدول المضطهدة بالمنطقة”، حسب رويترز.
يشار إلی أن ميليشيا حزب الله شارکت القتال إلی جانب ميليشيا الأسد في نهاية 2012، وارتکبت الميليشيا اللبنانية عدة مجازر في مدن وبلدات سورية، وعملت علی تهجير أهالي مناطق حدودية مع لبنان بشکل قسري، في حين کشف تقرير “للمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات” أن قتال “حزب الله” في سوريا، جاء تنفيذاً لأوامر علي خامنئي.
