الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالمطلب الملح لدعم الشعب الايراني و إنتفاضته الباسلة

المطلب الملح لدعم الشعب الايراني و إنتفاضته الباسلة

0Shares

بقلم : شيماء رافع العيثاوي

 
کثيرة و متنوعة الدروس و العبر و المعاني التي يمکن إستخلاصها من إنتفاضة الشعب الايراني التي لازالت آثارها و تداعياتها مستمرة لحد الان ولايزال نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في حالة رعب و هلع منها، لکن أهم مايمکن إستخلاصه و إستشفافه من هذه الانتفاضة الشجاعة، هو الدور القيادي البارز و التأريخي لمنظمة مجاهدي خلق فيها قبل و أثناء و بعد إندلاعها و لحد الان، وهو بمثابة شهادة واقعية لدور و مکانة المنظمة بين صفوف الشعب الايراني و کونها أهم و أکبر خصم للنظام .
 
منظمة مجاهدي خلق التي تعرضت الی أکبر عملية تشويه و تزوير و تزييف لتأريخها المجيد و دورها النضالي العريق و المستمر بلا هوادة، وعلی الرغم من إن النظام قد بذل جهودا يمکن وصفها بالخيالية و ليس الاستثنائية من أجل عزل هذه المنظمة عن الشعب الايراني و دق أسفين بينهما، وبعد مئات المسلسلات و الافلام و الکتب و المقالات و الندوات و المؤتمرات المضادة للمنظمة من جانب النظام، لکن کل ذلک قد تبدد و ذرت بها الرياح لأن الشعب و بعد ٣٨ عاما عی تأسيس هذا النظام القمعي الاستبدادي، وجد في الشعار المرکزي للمنظمة و الذي ياطلب بإسقاط النظام بإعتباره الحل الوحيد لکافة المشاکل في إيران، السبيل الوحيد من أجل إنهاء معاناته بصورة کاملة.
 
الشعب الايراني و بعد أن صار واضحا لشعوب و بلدان المنطقة و العالم، بثقته الکاملة بمنظمة مجاهدي خلق کقائدة و معبرة عنه، فإن المطلب الملح من أجل العمل الجدي لدعم الشعب الايراني و إنتفاضته الباسلة، يکمن في الاعتراف بمنظمة مجاهدي خلق بخورة رسمية و فتح مکاتب لها في بلدان المنطقة بشکل خاص و العالم بشکل عام، ذلک إن هکذا خطوة إيجابية ستساهم و بقوة في رفع معنويات الشعب الايراني و في نفس الوقت توجيه صفعة قوية للنظام الذي تسبب طوال العقود الماضية في إثارة الفتن و المشاکل من خلال التدخلات في الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة، وإن هکذا موقف سيساهم في الاسراع بعملية إسقاط النظام و تخليص ايران و المنطقة و العالم منه.
 
ليس هناک من رد عملي بالغ التأثير علی النظام الايراني من جانب بلدان المنطقة التي إکتوت و تکتوي بنيران التدخلات لهذا النظام، من الاعتراف الرسمي نمنظمة مجاهدي خلق و تفعيل ذلک الاعتراف علی أرض الواقع بما يمکن أن يصبح لبنة أساسية للتمهيد لإستتباب السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، وإن هکذا خطوة و في هذا الوقت المهم و الحساس جدا بإمکانها أن تکون قاصمة لظهر النظام في طهران.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة