بموازاة يوم الجيش الذي شارک فيه روحاني، استقبل اليوم الأربعاء 18 ابريل علي خامنئي مسؤولي وموظفي وزارة المخابرات سيئة الصيت وألقی کلمة لهم. الأمر اللافت في کلمة خامنئي اليوم هو الأزمة والصراع بين الأجنحة في وزارة المخابرات. واذ أشاد خامنئي بهذه العناصر البغيضة لکنه أشار الی هذا الأمر مرات عدة وببيانات مختلفة منها قال: «يجب أن تکون وزارة الأمن وکافّة موظفيها ثوريّة مئة بالمئة وأن تسير علی نهج الثّورة».
من الواضح المقصود من «تسير علی نهج الثورة» هو اعتماد نهجه أي خامنئي. ثم أضاف: «وزارة الأمن يجب أن تکون تابعة لسياسات النظام في الجمهورية الإسلامية والأجهزة الاستخباراتية في جميع أنحاء العالم تابعة لسياسات الأنظمة الحاکمة علی البلدان».
وفي جانب آخر من کلمته أعلن بصريح العبارة «أي تحزب في وزارة المخابرات عملا حراما وقال: أي تحزبات في وزارة الأمن تعد ذنبا. في وزارة الأمن حزبٌ واحد هو حزب الثورة الإسلاميّة.».
ومع أن الموضوع يعد في نفسه مهما للغاية، ولکن ربما ليس هذا هو الکلمة الرئيسية لخامنئي في هذا اللقاء. من المفروض أن تکون الکلمة الرئيسية للولي الفقيه للنظام في هذه الظروف قرار النظام في موضوع الموعد المعلن من قبل الولايات المتحدة فيما يخص الاتفاق النووي والطريق الذي يجب أن يعتمده؛ الرضوخ للشروط الأمريکية أم رفضها؟
