السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومروحاني يعترف بوصول محادثات فيينا إلى طريق مسدود

روحاني يعترف بوصول محادثات فيينا إلى طريق مسدود

0Shares

اعترف رئيس النظام الإيراني حسن روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء في 14 تموز / يوليو أن محادثات فيينا وصلت إلى طريق مسدود، وقال بإحباط وأسف: "فقدنا الفرصة 4-5 شهرا أو 6 أشهر!"

وألقى روحاني باللوم على حالة الانقسام والتشتت في النظام والصراع بين الذئاب في هذه الفوضى والمأزق الاستراتيجي، قائلاً: "إذا كان هناك تفاوض مع الغربيين ولكن هناك صراع داخل النظام، فلن تستمر تلك المفاوضات!" ثم ألقى باللوم على مجلس شورى النظام وموافقته على قرار أصدره بشان النووي كسبب في فشل المفاوضات واستمرار العقوبات.

روحاني الذي أكد قبل مدة أن خامنئي يقود شخصيًا محادثات فيينا من لحظة إلى أخرى، ألقى باللوم على الولي الفقيه نفسه في الفشل، قائلاً: "عندما لا يكون هناك توجيه من القيادة، فمن الواضح أن المحادثات لن تمضي قدمًا! "

وتصدر هذه الاعترافات في وقت كان روحاني قبل أشهر يصف تغيير الحكومة في الولايات المتحدة بأنه "فرصة" وتشدق مرارًا عن إنهاء العقوبات ووعد بالنصر.

في حين، قال زعيم المقاومة مسعود رجوي في رسالة 21 مارس / آذار 2021: "… بعد انتفاضتي تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 وكانون الثاني (يناير) 2018 بات إناء خامنئي ممتلئا وتحطم مركب الولاية، وأصبحت العودة إلى عصر المهادنة والتوازن السابق سرابًا وحلمًا.

وها هو رئيس النظام يتأوه ويشكو الآن من وصولهم إلى طريق مسدود في المفاوضات، وبينما يهاجم الزمرة المنافسة، يقول إن خطأكم في ديسمبر الماضي، في إصدار قانون "العمل الاستراتيجي لرفع العقوبات" وتحدي الجانب الآخر، بانكم سترفضون البروتوكول الإضافي قد أدى إلى ما هو عليه الآن!

 

ولكن ما هو واقع الأمر؟

الحقيقة هي أن خامنئي وروحاني كانا طامعين في عودة الإدارة الأمريكية الجديدة إلى اتفاق عام 2015 مع أمريكا، لاستئناف سياسة الاسترضاء، واستعادة خطة العام الشاملة المشتركة وتحقيق امتيازاتها. لكن كما أشار زعيم المقاومة، فإنهم أخطأوا في حساباتهم وتجاهلوا الانتفاضات العظيمة والنارية في السنوات الأربع الماضية. الانتفاضات التي، إلى جانب الأنشطة المكثفة للمقاومة الإيرانية، أحبطت سياسة الاسترضاء. ومن هنا طرحت الحكومة الأمريكية أجندة جديدة على الطاولة "واشترطت فيها واشنطن انسحاب طهران الكامل من نفوذها في المنطقة والسياسة الصاروخية والملف النووي كأهداف رئيسية لها" حسب صحيفة رسالت – 14 تموز).

لكن التخلي عن الإرهاب، والبرنامج الصاروخي، والتخلي عن السعي وراء الأسلحة النووية يعني تجرع كؤوس السموم المتتالية. وهذا ما رفضه الولي الفقيه مرارًا وتكرارًا وقد أطلق على هذا المسار اسم "التراجع اللانهائي" (حزيران / يونيو 2016)، حيث سيؤدي هذا المسار في النهاية إلى تقويض سلطة ولاية الفقيه وتدمير النظام.

حتى الآن، يُظهر الجمود في محادثات فيينا بعد ست جولات من المحادثات مدى هشاشة النظام وعدم قدرته على المرونة. ووفقًا لروحاني، فإنه يفوت مثل هذه الفرص وما هو أمامه ليس سوى حالة من الجمود وعدم وجود حيلة.

ويأتي هذا الواقع في وقت قدمت فيه المقاومة الإيرانية في مؤتمرها السنوي العام لإيران حرة، استعراضا مبهرا سياسيًا على الساحة العالمية ومع معاقل الانتفاضة الجاهزة لاستمرار النضال في جميع أنحاء البلاد، داخليًا واجتماعيًا، وعرضت عضلاتها وارادتها لإسقاط هذا النظام وقلبت التوازن أكثر فأكثر ضد الملالي العاجزين.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة