في أعقاب كارثة السيول التي حدثت مؤخرًا بمدينة شيراز مركز محافظة فارس، مما أدى إلى مقتل أكثر من 120 شخصًا، زادت الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الإيراني بوتيرة متسارعة بسبب دورالنظام في تهيئة الظروف مما أدى إلى وقوع السيول. وبالنتيجة تقوم بعض العصابات الحاكمة بالتنصل من تحمل المسؤولية عن هذا الدمار غير المسبوق و اضطرت إلى الكشف عن بعض أعمالها التي أدت إلى حدوث السيول الأخيرة، وانعكس بعضها في مواقع التواصل الاجتماعي. بما في ذلك تم الكشف حاليًا عن دور قوات الحرس كسبب رئيسي للسيول الأخيرة بمدينة شيراز. تمتلك قوات الحرس للنظام القاعدة التدريبية للمدرعات باسم قاعدة «زنغي» تقع في المسارالرئيسي لنهر «خشك» مما أسفر عن إغلاق مسارالسيول بسبب إنشاء قوات الحرس المباني في الحدود نفسها.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام ، قال مصدرمطلع في شيراز إن بلدية شيراز تدعي بإطلاق العديد من التحذيرات لقوات الحرس بسبب إنشاء المباني أطراف مسار سيول النهر لكن قوات الحرس لم تعتقل مفتشي البلدية فحسب وإنما لم تسمح لمفتشي جهازالقضاء في فارس بزيارة المنطقة الواقعة في حدود قاعدة «زنغي- بعثت» للتدريب على المدرعات.
ووفقًا لمسؤولي بلدية شيراز، لم تتعاون قوات الحرس مع البلدية و خلية الأزمة في فارس في محاولة من أجل حرف مجرى السيول، وفي عمل عشوائي ودون نظرة تقنية قامت في محاولة يائسة بفتح مسار باستخدام جرافة مما أدى إلى غرق جرافة تحت المياه.
وأعلن عميد الحرس «كوهمره اي» عميد كلية العلوم والفنون للمدرعات التابعة للقوات البرية للحرس والموجود حاليًا بمدينة شيراز اليوم أن مسؤولي البلدية وجهاز القضاء إذا لا يرفعوا شكوى ضد قوات الحرس ، فسوف تطلب قوات الحرس من مؤسسة«الشهيد» في فارس بإطلاق عنوان المعاق والشهيد على الجرحى والقتلى في حادث السيول الأخير في «دروازه قرآن» بمدينة شيراز.
ويشار إلى أن قاعدة «زنغي» تقع على بعد 3 كيلومترات شمال «دروازه قرآن» وشرق طريق شيراز- مرودشت في نفس مسارالسيول مقابل «أكبر آباد». وإضافة إلى ذلك ، يقوم مقر«خاتم» لقوات الحرس أيضًا إحداث طريق نحو «خرامه» ، ويعود جزء من تدمير المسار إلى نفس الطريق في جنوب القاعدة.
