الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالقتل تحت التعذيب شيمة نظام الجلادين في طهران

القتل تحت التعذيب شيمة نظام الجلادين في طهران

0Shares


بقلم:فلاح هادي الجنابي


ليس هناک من نظام دموي مجرد من کل أنواع القيم و المبادئ و صلف في تعامله مع المجتمع الدولي، کما هو الحال مع نظام الملالي الجلادين القتلة في إيران و الذين لايعرفون أية لغة أو اسلوب للتعامل مع الشعب الايراني عموما ومع من يعارضهم سوی السجن و التعذيب و القتل و الاعدام، وهم يستغلون أقل فرصة سانحة لکي يعمهوا في نهجهم الوحشي هذا أکثر فأکثر.
إنتفاضة کانون الثاني 2018، والتي کانت إنعطافة في نضال الشعب الايراني من أجل الحرية، صدمت نظام الملالي و أفقدته صوابه ذلک إن هذا النظام وفي الوقت الذي کان منهمکا بالعمل من أجل خداع العالم بلعبة الاصلاح و الاعتدال المزيفة، فقد جاءت الانتفاضة لتفضح النظام و تعريه تماما ولذلک کان من الطبيعي و المنتظر أن يصب هذا النظام جام غضبه علی الالاف من المنتفضين الذين إعتقلهم بشکل عشوائي ليقوم بسجنهم و تعذيبهم في أقبيته و دهاليزه الرهيبة، ومع إن النظام حاول کثيرا إبقاء مايقدم عليه من إجراءات دموية ضد المنتفضين بعيدا عن الاضواء، لکن إنکشاف الحقيقة من خلال الشبکات الداخلية الفعالة للمقاومة الايرانية و تبين بأن هناک أعدادا من المعتقلين يلقون حتفهم من جراء التعذيب الوحشي القرووسطائي، فإن النظام بادر وبجهله و سطحيته الی تبرير ذلک بأن هؤلاء قد إنتحروا!
آخر التقارير التي تناقلتها المقاومة الايرانية عبر مصادرها في الداخل، تفيد بأن المواطن”طالب بساطي وند”، من معتقلي الانتفاضة، قد قضی نحبه تحت التعذيب الوحشي في مدينة إيلام حيث بلغ بذلک دد معتقلي الانتفاضة الذين استشهدوا تحت التعذيب ما لا يقل عن 13 شخصا. وهذا مايعني بأن النظام ماض قدما في تصفية المعتقلين واحد تلو الآخر تحت التعذيب الوحشي ولاسيما وأن المجتمع الدولي لم يتخذ لحد الان إجراءات عملية لردع هذا النظام و إجباره علی ترک اسلوبه هذا و إطلاق سراح المعتقلين کافة.
علی المجتمع الدولي عموما، و المنظمات المعنية بحقوق الانسان وبالاخص منظمة الامم المتحدة، أن يرفعوا الصوت عاليا من أجل الوقوف بوجه ممارسات هذا النظام الوحشية وعدم ترک المنتفضين من أجل الحرية و الديمقراطية لوحدهم، وإننا کما قلنا و أکدنا مرارا و تکرارا من إن هذا النظام الهمجي المعادي للتقدم و الانسانية لايمکن أبدا أن يتخلی عن اساليبه و نهجه هذا مالم تکن هناک إجراءات صارمة ضده بحيث تضعه في الزاوية الضيقة و تفهمه بأن جرائمه بحق المنتفضين المطالبين بحريتهم لن تمر بدون عقاب أبدا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة