الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةمقالاتكارثة اللقاحات في إيران؛ 80 بالمئة من المرضى هم من الذين حُقِنوا...

كارثة اللقاحات في إيران؛ 80 بالمئة من المرضى هم من الذين حُقِنوا بجرعتين من اللقاح

0Shares

كانت الآثار السلبية لـ لقاحات كورونا غير الصالحة التي تم حقنها في الأيام الأخيرة محل بحث وتعليق خبراء صحة ووسائل إعلام حكوميين.

   تساءلت صحيفة همدلي 19 أكتوبر2021 في مقال لها" ما سبب وفاة مرضى كورونا بالرغم من تلقيهم جرعتين من اللقاح؟ وقد أبرزت حديثها عن لقاح سينوفارم تحت عنوان" ما خفي وراء سينوفارم" يتستر عليه مختصي الرعاية الصحية ووسائل الإعلام والشعب. 

ونقلت هذه الصحيفة التابعة للعصابة المنكسرة عن الخبير الصحي محمد رضا محبوب فر قوله "لقد بدأ حقن الجرعة الثالثة من لقاح كورونا في البلاد في حين أن الأدلة التي أرسلها مواطنونا الإيرانيون تظهر إصابتهم بالمرض وإحالتهم إلى المستشفيات.

وكان من بين مرضى أقسام العناية المركزة تزايد في الحالات التي تم تلقيحها، وتشير الأخبار والأدلة إلى أن بعض الذين تم نقلهم إلى وحدة العناية المركزة وهم من المرضى الذين تم تطعيمهم قد فقدوا أرواحهم في نهاية المطاف.

وتظهر مقاطع الفيديو الصادرة من داخل المستشفيات أن 80٪ من  المرضى المراجعين هم من الذين تم تلقيحهم، ويضيف إن المؤسف في الأمر أنه لم يتم تناول الموضوع بعمق وحجم هذه المأساة في المجتمع نظرا لغياب الشفافية في الإحصائيات والمعلومات التي تنشرها وزارة الصحة وجامعات العلوم الطبية التابعة لها في المحافظات.

أكد قادة الدولة أعداء الشعب فيما مضى على أن لقاحات مثل سينوفارم وبركت وغيرها من اللقاحات يدوية الصنع  المملوكة للمؤسسات التابعة لخامنئي توفر أمانا أعلى من نسبة 70 بالمائة، و يتعرض الآن 80 في المائة من المرضى الذين من المفترض أنهم تلقوا اللقاح إلى إنتكاسة وتم نقلهم إلى المستشفى.

ويخلص كاتب مقال صحيفة همدلي في النهاية بخصوص الحالات المُشار إليها: "يبدو أن معظم أسباب قتل الأشخاص الملقحين، وكذلك الظهور المبكر للموجة السادسة لوباء كوفيد 19 في البلاد تعود إلى لقاحات مستوردة ومنتجة".

   إن عدم أو قلة فاعلية اللقاحات المحقونة في أوضاع إعترفت بها وسائل الإعلام وكذلك خبراء حكوميين من كلتا العصابتين، والموجة السادسة في طريقها "وستتفشى كورونا وتستعر من جديد في بعض المحافظات".

   يأتي هذا في ظل السياق الذي إتبعته حكومة الملا رئيسي الجلاد التي ألغت بروتوكولات كورونا من خلال "إعادة فتح أماكن الزيارات وإطلاق حرية السفر مؤخرا بين المدن بحجم غير مسبوق والسماح بإقامة صلاة الجمعة، وبذلك يعيد المجتمع عمليا إلى حياته الطبيعية، وبهذا التهاون المُتعمد في حكومة الملا رئيسي الجلاد يدفعون بسياسة زج الناس عمدا في أزمة كورونا، وادامة النهج اللاإنساني الذي يتبعه خامنئي حتى الآن.

  وفي الجانب الآخر لهذه السياسة البغيضة حلل قادة النظام الحريصون على صحتهم وحياتهم اللقاحات الصالحة لأنفسهم وحقنوا بها أنفسهم وحرموها ومنعوها عن عامة الناس.

الأمر الذي دفع صحيفة جهان صنعت إلى التساؤل في مقال بتاريخ 19 أكتوبر تحت عنوان "هل يمكن للمسؤولين أن يخبرونا متى وبأي نوع من اللقاح تم حقنهم" وكتبت تضيف" يود بعض الناس على الأقل معرفة تاريخ ونوع اللقاح الذي حُقِنَ به المسؤولين".

يقول الدكتور سيد مؤيد علويان نائب وزير الصحة الأسبق: "أُعلن صراحة أنني قد حقنت بلقاح أسترازنكا"، وعلى جميع الأشخاص المعروفين أن يخبروا الناس بهذا الموضوع بوضوح.

   من الواضح جدا أن قادة النظام المخادعين والمسؤولين السابقين واللاحقين أكثر خداعا وحيلة مما يحول دون الكشف عن حقيقة اللقاحات التي حقنوا أنفسهم بها.

لكن أحمدي نجاد رئيس جمهورية خامنئي الأسبق دون أن يفصح عن نوع اللقاح الذي تعاطاه كان قد فضح قادة النظام قبل عدة أشهر بأن تلقحوا بلقاحات موثوقة مثل لقاح فايزر.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة