الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرأخبار العالمباريس تدفع بوثيقة «الدول الخمس» بديلاً من مسار سوتشي للحل السوري

باريس تدفع بوثيقة «الدول الخمس» بديلاً من مسار سوتشي للحل السوري

0Shares


سيناقش وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الموضوع السوري في موسکو، وأن ماکرون سيلتقي في أيار (مايو) المقبل بوتين في روسيا بعد زيارة دولة يقوم بها الرئيس الفرنسي لواشنطن في 24 نيسان (أبريل) المقبل، ويتطرق خلالها مع نظيره الأميرکي دونالد ترامب إلی الملف السوري.
إلی ذلک، کشف مسؤول بارز يتابع الملف السوري أن الدول الخمس (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن) التي اجتمعت في باريس في 23 کانون الثاني (يناير) وتبنّت ما وصِف بـ»وثيقة الدول الخمس» في شأن الملف السوري تناولت خصوصاً مسألتي الدستور والانتخابات، تريد أن تؤکد لروسيا وترکيا وإيران بعد مؤتمر «الحوار الوطني» في سوتشي أن الورقة الدولية يجب أن تکون أساساً لما ينبغي العمل عليه من أجل الحل في سورية.
ولفت إلی أن المجموعة ستطلب من المبعوث الخاص إلی سورية ستيفان دي ميستورا أن يکون أکثر حزماً بمتطلّباته بالنسبة إلی مفاوضات جنيف، وأن يعمل في شکل مکثّف علی هذا الصعيد، مذکراً بأن «فرنسا قالت منذ البداية أن سوتشي لا يحظی بشرعية دولية حقيقية».
وأکد المصدر أن النظام السوري شارک في فيينا، لکنه عملياً لم «يفاوض علی أي أمر»، وانتهت المفاوضات إلی محادثات بين الروس والمعارضة في شأن المشارکة في سوتشي، مشيراً إلی أن باريس تری أن المؤتمر أظهر أن التأثير الروسي علی النظام السوري «نسبي»، وأن دمشق تحاول تحريک الورقة الإيرانية ضد الورقة الروسية قدر المستطاع.
واعتبر المسؤول أن ورقة إعمار سورية قد تکون عامل جذب لحمل دمشق علی التفاوض، حتی لو أنها تؤثر في شکل هامشي علی النظام، مع ملاحظة أن هناک احتمالاً بأنها قد تعيده إلی الشرعية الدولية. ولفت إلی أن باريس تری ضرورة العمل مع الروس لإقناعهم بالضغط علی النظام.
إلی ذلک، توقع ديبلوماسي في مجلس الأمن أن يواجه دي ميستورا صعوبات في تشکيل لجنة صوغ الدستور «لجهة اختيار الأسماء التي تحظی بالدعم الکافي». في الوقت نفسه، لم تحقق الجهود الديبلوماسية للتوصل إلی هدنة لمدة شهر أي اختراق، في ظل رفض روسي للاقتراح الذي قدمته الأمم المتحدة.
ميدانياً، ارتفع عدد ضحايا قصف النظام السوري للغوطة الشرقية، والذي دخل أمس يومه الخامس، الی 230 شخصاً، ليکون الأسبوع الجاري الأکثر دمويةً في المنطقة منذ عام 2015. کما يحتدم الصراع المتعدّد الأطراف علی جبهات أخری حيث عاودت ترکيا شنّ غارات علی منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الأکراد، بعدما أوقفت طلعاتها الجوية غداة إسقاط مقاتلة روسية في إدلب.
في الإطار ذاته، أکد مسؤول أميرکي بارز أن وزير الخارجية الأميرکي ريکس تيلرسون سيطلب من ترکيا کبح جماح عمليتها العسکرية في عفرين. وقال في إفادة عن الجولة الشرق الأوسطية التي يقوم بها تيلرسون بين 11 و16 الشهر الجاري، أن المحادثات في أنقرة ستکون «صعبة. الأتراک غاضبون، وهذا وقت صعب للتعامل في ما بيننا، لکننا نعتقد أنه لا تزال هناک بعض مصالح أساسية مشترکة».

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة