تظهر نتائج دراسة أن أكثر من نصف العاطلين عن العمل كانوا لديهم الوظيفة سابقا. وذكر مركز الإحصاء والمعلومات التابع لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية في إيران في دراسة نتائج خطة تعداد القوى العاملة خلال الأعوام 2011-2018 أن 81.9 بالمائة من العاطلين «الرسميين» كانوا سابقا من العاملين في عام 2016. و كشفت صحيفة «اعتماد» يوم 18 أبريل العام الجاري نقلاً عن مصدر مطلع أن ما يقارب 800 عامل في إيران يتم فصلهم يوميًا عن العمل تحت عنوان تعديل القوى.
ويذكر التقرير أن نسبة البطالة «الرسمية» في إيران في عام 2016 كان حوالي 3.2 مليون شخص، منها 54.3 بالمائة أي ما يعادل 1.7 مليون كانوا لديهم الوظيفة سابقا.
فمن بين 1.7 مليون شخص أضيفوا إلى العاطلين عن العمل، كان لديهم العمل سابقا ، فإن 81.9 بالمائة – أي أكثر من مليون و 420 ألف – فقدوا وظائفهم بشكل غيرإرادي وقسري.
وأفاد تقرير أن السبب الرئيسي وراء بطالة هؤلاء هو الإغلاق القسري أو المؤقت للشركات ووحدات الإنتاج أو الفصل أوتعديل القوى والعمل الموسمي. حالة التقاعد وكبر السن والمرض وإنهاء العقد هي أيضا أسباب أخرى لترك العمل بشكل غير إرادي من قبل تلك المجموعة.
وفي المقابل أعلن أولئك الذين تركوا وظائفهم بشكل إرادي وحسب رغبتهم عن 314 ألف شخص ، أي ما يعادل 18.1 بالمائة من العاطلين عن العمل الذين كانوا عاملين سابقا. كما تم الإعلان عن قلة الدخل والهجرة والمشاكل الأسرية والدراسة والتعليم أيضا كأسباب أخرى لترك الوظيفة بشكل إرادي.
تظهر الدراسة أن جيش العاطلين عن العمل الذين كانوا لديهم وظائف سابقا، بعد فترة من الانخفاض من خلال أعوام 2011 إلى 2014 اتخذوا منحي تصاعديا مرة أخرى منذ 2015.
وبلغت نسبة العاطلين عن العمل الذين كانوا لديهم العمل سابقا 57 بالمائة في عام 2011 وارتفعت إلى 47.7 بالمائة في عام 2013. وبعد عام ، ارتفعت عملية البطالة غيرالإرادية بنسبة 2 في المائة لتصل إلى مليون و 250 ألف. وتواصلت هذه العملية في عامي 2015-2016 حيث بلغ 52.7 في المئة و 54.3 في المئة.
ووفقا لنتائج التقرير فإن عدد العاطلين عن العمل بشكل غيرإرادي بين الرجال (84.9 ٪) أكثر من النساء (60.2 ٪). يمكن أن يعزى هذا الاختلاف إلى عدم المساواة بين العاملين من الرجال والنساء في إيران. نسبة مشاركة المرأة الاقتصادية وفرص العمل في إيران أقل من نصف نسبة توظيف الرجال وفي المقابل نسبة البطالة لدى النساء أكثر من ضعف نسبة البطالة بين الرجال.
تظهر مراجعة هذا التقرير أن مليون و 740 ألف عامل فقط فقدوا وظائفهم بشكل غيرإرادي خلال فترة عام واحد من 2015 إلى 2016. وأفاد هذا الرقم لعام 2015،مليون و 437 ألف شخص.
وقد زادت الأزمة الاقتصادية والركود الذي أصاب الوحدات الإنتاجية من التعديل وفصل القوى العاملة خلال السنوات الماضية. وذكرت صحيفة «اعتماد يوم» 18 أبريل الجاري نقلاً عن مصدر مطلع ، أن ما يقارب 800 عامل في إيران يتم فصلهم عن العمل تحت عنوان تعديل القوى العاملة يومياً.
ومع ذلك أفادت حكومة الجمهورية الإسلامية أن عدد العاطلين عن العمل مازال يقرب 3.2 مليون عاطل عن العمل ونسبة البطالة يبلغ 12.4 في المائة. يقدر الناشطون العماليون نسبة البطالة الحقيقية على الأقل ضعف نسبة البطالة الرسمية.
ويحسب مركز الإحصاء ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية في إيران تعداد القوى العاملة ، كل أولئك الذين عملوا حتى ساعة واحدة على الأقل في الأسبوع بمن فيهم أيضًا الجنود والمتدربين.
إقرأ أيضا:
صندوق النقد الدولي: إيران تحتل المرتبة الـ17 من حيث البطالة في العالم
اعتراف رئيس مجلس الشوری الإسلامي للنظام: البطالة أصبحت مؤلمة
اعتراف عضو شوری النظام بالبطالة لأکثر من 35 بالمئة من خريجي الجامعات
