الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرتقاريرالاعتداء على الباعة المتجولين بالضرب المبرح هو وجه آخر لعملة مافيا النهب...

الاعتداء على الباعة المتجولين بالضرب المبرح هو وجه آخر لعملة مافيا النهب والسرقة في إيران

0Shares

زاد الاعتداء على الباعة المتجولين المحرومين من قبل عناصر القمع التابعة للنظام تزامنا مع سرقة ونهب رموزالنظام الإيراني. بحيث نستطيع أن نقول بكل صواب إنه في النظام الإيراني الاعتداء على باعة المتجولين بالضرب المبرح هو وجه آخر لعملة مافيا النهب والسرقة في إيران.

بينما الرأي العام للمواطنين الإيرانيين لايزال يشعر بالغضب في ذاكرته جراء حادث مؤلم لغيبوبة سيدة أهوازية كانت تعمل كبسطية نتيجة الهجوم عليها بالعصي الكهربائية اوتعرض سيدات آخريات من أمثالها كن يعملن بسطيات  في مدينتي فومن وارومية و…على يد الأوباش والإنذال التابعين للبلدية وقوى الأمن الداخلي، غير أن عناصر البلديات وقوى الأمن الداخلي هاجمت يوم 19 يوليو في مدينة ملاير، عددا من الباعة المتجولين المعاقين في المدينة وعبثوا بممتلكاتهم وبسطاتهم وإضافة إلى ذلك اعتدوا على أجسامهم المعاقين والمحرومين همجيا  بالضرب المبرح.

الاعتداء على الباعة المتجولين المعاقين بالضرب المبرح بمدينة ملاير

 هناك وجه آخر لهذه العملة أي هجوم أوباش وأنذال البلدية على الباعة المتجولين يمكن رؤيته بسهولة في اعترافات وسائل الإعلام الحكومية بأن هذه الأيام مليئة بأخبار نهب وسرقة مسؤولي البلدية الناهبين وأبناء الذوات المتربحين.

في بلد حيث يضاف كل ساعة  150 شخصًا (حوالي مليون و 300 ألف شخص سنويًا) إلى جيش العاطلين عن العمل ، يضطر العديد من الأشخاص أن يلتجأوا إلى مثل هذا العمل الشاق والعصبي والإذلال والقمع اليومي. لأنه عليهم أن يعملوا على شكل وقوف حوالي 7 إلى 8 ساعات على الأقل  دون راحة، وانتشار بسطاتهم في مناطق مزدحمة والتفكير باستمرار في عملية الكرّ والفرّ بأوباش وأنذال البلدية وقوى الأمن الداخلي ودفع الرشاوى أو تقديم سلعة لهم.

وكتب موقع «ركنا» الحكومي: عناصر البلدية لا تسحب بسطات الباعة المتجولين الا في حالة عدم دفع أصحاب البسطيات الرشاوى لهم… ووفقاً للبسطيات، تتلقى البلدية 10 آلاف تومان من كل بسطية يومياً للحصول على تصاريح عمل، نظراً للعدد الكبير من الباعة في طهران الكبرى سيكون الدخل الشهري لبلدية طهران مليارات التومانات من هذا الطريق  بحيث إذا كان عدد البائعين في «ولي عصر» حوالي 100 باعة  فإن البلدية ستحصل على 30 مليون  تومان الدخل فقط من تقاطع «ولي عصر» شهريا.

و قامت الجمعية الإيرانية لعلماء الاجتماع بإجراء أبحاث في هذا الصدد، توضح أكثر من خلال مراجعة الظروف القاسية لحياة هؤلاء البائعين.

«وفقا لدراسة أجرتها الجمعية لعلماء الاجتماع في طهران بتاريخ  23فبراير2016: 76٪ من الباعة المتجولين هم معيلون للأسر و90٪ ليس لديهم أية وظائف و 98٪ منهم ليس لديهم أي دخل آخرو 31٪ منهم محرومون من الدعم الحكومي و 43٪ منهم يزاولون هذا العمل بسبب البطالة والإفلاس و36% منهم كانوا سابقاً من العمال المهرة و 21% من العمال العاديين و 33.5 بالمائة منهم فقط يعملون البسطية كأول وظيفة لهم . وتحوّل 78٪ من البسطيات إلى هذه الوظيفة لأنهم لم يجدوا عملا آخر».

مرة أخرى وفقا للتقريرنفسه : البائعون باستمرار يتعرضون للضغط والقيود والضرب من قبل عناصر القمع. و88٪ منهم يدخلون في مواجهات  بانتظام مع عناصر البلدية وتم توقيف ممتلكات  67٪ من  البسطيات  مرة واحدة على الأقل وتم تغريم 18٪ منهم عنوة إذا تم توقيف سلعة ولم يسرقها من قبل عناصر البلدية فإنها يستغرق ما لا يقل عن 3-4 أشهر لاستعادتها. وعادة ما ترفض النساء  ولا سيما الشابات، استعادة سلعهن لأن العناصرتطلب منهن العلاقات الجنسية مقابل إعادة البضائع.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة