زادت استقالة وزير التعليم والتربية وموافقة الملا روحاني على تلك، من تأجيج نيران الصراع بين زمر النظام. وبالنظر إلى عدم الرضا الواسع النطاق للتربويين في جميع أنحاء البلاد، يلقي أعضاء الزمر المتنافسة اللوم على روحاني لاستقالة وزير التعليم ويحذره من عواقب عدم تلبية مطالب مجموعة واسعة من التربويين.
وقال مجتبى ذوالنور، عضو مجلس شورى الملالي، يوم الاثنين، 10 يونيو / حزيران في جلسة علنية للمجلس مخاطبًا روحاني:
وزارة التعليم تضم أكثر من 16 مليون من المعلمين والتدريسيين والتلاميذ والموظفين، وعدد منتسبيها أكثر من عدد سكان العديد من البلدان الأوروبية. برأيك، هل يقبل الشعب الإيراني شغور هذا المنصب بحجة أن وزير هذه المؤسسة الواسعة، وهي من الوزارات الأساسية لنا، قد استقال ليرشح نفسه للنيابة البرلمانية؟
أشار الملا ذوالنور إلى الرواتب غير المدفوعة للتربويين وقال إن حجم مطالبات التربويين المتأخرة من الحكومة قد وصل الآن إلى أكثر من 10 تريليونات تومان لأكثر من عام. وقال إن بعض التربويين هم متعاقدون مع الوزارة ضمن عقد شراء الخدمات ويعملون في المناطق النائية التي تقل رواتبها عن رواتب وزارة العمل.
وهاجم ذوالنور السياسات الاقتصادية للملا روحاني وقال: «لقد وعدت بالتعامل مع الناس بصدق. الحياة لها أبعاد مختلفة بما فيها متطلبات الأكل والشرب، ومن الجيد أن يعلن الرئيس للناس أنه يريد أن يعيش شهرًا مثلهم فيما يخص الأكل والشرب، حتى نرى هل يستطيع الاستمرار لمدة شهر.
وشن حملة على روحاني بسبب مطالبة الأخير صلاحيات أكثر وقال: «السيد روحاني لا تلقي أسباب مشاكلك ، على عدم وجود صلاحيات لديك، كان لديك أوسع سلطة في تاريخ الثورة. لماذا تلقي اللوم على الآخرين وتلقي أسباب المشاكل على عاتق عدم كفاءة النظام؟
وقال عضو آخر في المجلس إنه في طهران، شميرانات، ري وإسلام شهر، ينبغي أن يتم هدم ما يقرب من 50 في المائة من المدارس أو إعادة بنائها، أو يجب وضع مخططات التحديث بالنسبة لها حتى لا يتعرض الطلاب للخطر.
كما أشار أسد الله بادامجيان، رئيس عصابة مؤتلفة الفاشية، إلى احتجاجات المعلمين والتربويين الواسعة، وحذر روحاني قائلاً: «كل أسبوع هناك احتجاج وتجمع أمام مبنى وزارة التعليم. التربويون لم يتلقوا إجابات على مكافآت المتقاعدين للعام الماضي، وبدل العمل الإضافي وبدل التدريس، وكذلك تصنيف المعلمين وكيفية زيادة الرواتب في العام الجاري».
