الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتمنطق الفشل والهزيمة

منطق الفشل والهزيمة

0Shares

بقلم :  ثابت صالح

 

بلدان العالم الديمقراطية والمتقدمة وعندما تريد أن تثبت حقيقة کونها تقوم بخدمة الشعب والسهر على مصالحه والعمل من أجل ضمان تقدمه ورفاهيته، فإنها تعدد المنجزات والاعمال الجيدة التي قامت بها بما يخدم حاضر الشعب ومستقبل أجياله، لکن الامر يختلف مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية إذ ليس هناك من ذکر وإشارة لمکاسب ومنجزات وأعمال قد قام بها وإنما يکون ترکيزه على ماقد قام به من أعمال قمع وتصفيات وإعدامات!

النظام الايراني ولکييثبت بأنه يعمل من أجل مصالح الشعب الايراني، فإن وزارة المخابرات الايرانية أکدت إعتقالها قرابة 60 شخصا أغلبهم من منظمة مجاهدي خلق (معارضة) في البلاد خلال الفترة من 21 مارس/ آذار 2018 إلى 20 مارس/ آذار الماضي. وقد تم إعلان ذلك وکأنه خبر حقق أماني وطموحات الشعب الايراني، في حين إنه أثار ويثير السخرية من جانب مختلف شرائح الشعب الايراني، لکن الملفت للنظر هنا وفي هذا الخبر، هو ماقد ورد من إعتراف ضمني لمدير دائرة الاستخبارات في محافظة آذربيجان الشرقية (شمال غرب) من أن أنشطة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق قد اتسعت في داخل إيران طوال السنة الفارسية المنصرمة (انتهت 20 مارس/ آذار الماضي).

النظام الايراني الذي يعيش حالة من الانهيار والتداعي بسبب من المشاکل والازمات التي تحاصره من کل جانب، فإنه يعلم جيدا بأن منظمة مجاهدي خلق ومن خلال أساليبها النضالية المتميزة وإصرارها على مواصلة دربها ضد النظام على الرغم الظروف والاوضاع الصعبة جدا التي واجهتها ولاسيما وإن إعتقال أي عنصر من عناصره يعني موته المحتوم، ولکن هذا النضال هو الذي أثمر في نهاية المطاف إيصال النظام الى الاوضاع الحالية وهو الذي رفع من درجة ومستوى الشعب الايراني ونظم الصفوف بوجه النظام الى جانب تمکن المنظمة أيضا من فضح النظام على المستوى الدولي ونجاحها في الدفع بإتجاه إصدار قرارات دولية ضدها بحيث تکبح من جماحها وتحدد من تحرکاتها.

هذا النظام الذي إشتهر بتکذيب نفسه بنفسه من کثرة ماقد زعم بأنه قد قضى على منظمة مجاهدي خلق وعاد ليتهمها بقيادة إنتفاضة أو قيادة النضال داخليا وخارجيا ضده، يواجه اليوم وضعا صعبا جدا حيث يعاني من عزلة داخلية وخارجية وإصرار غير مسبوق من جانب الشعب ومنظمة مجاهدي خلق على إسقاطه مهما کلف الامر، وهو وبسبب من خوفه وهلعه فإنه يسعى للتغطية على ذلك وإظهار نفسه في موقف القوي المسيطر والمسسك بزمام الامور فإنه يعلن ذلك النبأ البائس الذي لايثير أي شئ بقدر مايثير الشفقة عليه.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة