أطلّ خامنئي يوم الخميس 4 اكتوبر أمام مجموعة من عناصر البسيج في ملعب آزادي بطهران وأطلق ادعاءات مضحكة للقوة والانتصار، مبديًا خوفه من الظروف الخطيرة والأزمات التي تحيط بنظامه.
وحاول خامنئي بتعبئة قوات البسيج العميلة له، ومن خلال إبراز كمية هؤلاء العملاء، أن يرفع معنوياتهم المنهارة من جهة، وأن يصور أنه ذو قوة واقتدار من جهة أخرى، الأمر الذي برز جليا خلال دعايات إعلام النظام.
وكان الشاه عشية سقوط نظامه، وحينما كان الناس يهتفون في الشوارع الموت للشاه، قد جمع البلطجيين التابعين له في المدن لإظهار قدرته.
وقال خامنئي: هذه الجلسة الكبيرة انعقدت في ظروف بالغة الحساسيّة. ظروف البلاد وظروف المنطقة والعالم ظروف حسّاسة؛ خاصّة بالنّسبة إلينا نحن الشّعب الإيراني. مردّ حساسيّتها هو عربدة قادة الاستكبار وسياسات أمريكا المستعمرة للعالم.
التقليل من أهمية الانهيار الاقتصادي للبلاد
كما حاول خامنئي التصغير والتقليل من أهمية الانهيار الاقتصادي، ووصفها بالمشكلات الاقتصادية الناجمة عن عدم التقشف، وإسراف المواطنين وبينما أكد أن العيب الحقيقي أي الأزمة الرئيسية التي يعاني منها النظام هو الطريق المسدود ولكنه قال لا نعاني من ذلك زاعمًا بأنه ليس لدينا طريق مسدود.
وتابع الولي الفقيه للنظام: لا شكّ في أننا لدينا مشاكل اقتصادية؛ لدينا اقتصاد نفطي هو عيب كبير في حد ذاته. كما أننا نفتقد إلى ثقافة التوفير؛ وهي ضعيفة جدًا. الإسراف عيب أيضا. نحن لدينا هذه العيوب لكنّ العيب الحقيقي لا يتلخّص في هذه الأمور. العيب الحقيقي هو الطريق المسدود الذي لا نعاني منه. ليس لدينا طريق مسدود. العيب الحقيقي هو هذا.
العيب الحقيقي هو أن يظنّ الشاب داخل البلاد بأن لا سبيل للحل سوى الارتماء في حضن العدو.
خامنئي: يريدون أن نستسلم
كما أبدى الولي الفقيه للنظام المتخلف في الوقت نفسه خوفه من مستقبل النظام، محذرًا عملائه من ألا يتوهموا بأن الطريق أمامهم مبلطة، بل هناك عقبات كثيرة أمامهم وهو لا يستسلم طالما بقي على الحياة.
وقال: يريد العدوّ أن يجعل الشعب الإيراني يبلغ هذه النتيجة بأنّه يواجه طريقاً مسدوداً، وأن لا سبيل للحل. إنني أعلنها بصراحة أنّ الذين يقومون داخل البلاد بترويج هذا الفكر المرغوب والمحبوب لدى العدو يرتكبون خيانة. وهذه خيانة للبلاد.
إنني بعون الله وقوته وبمساعدتكم، لن أسمح ما دام في بدني رمق بأن يحصل هذا الأمر داخل البلاد.
تنفيس العقدة حيال مجاهدي خلق الإيرانية
قام الولي الفقيه للنظام بتنفيس العقدة حيال مجاهدي خلق الإيرانية والمقاومة الإيرانية، مبديًا خوفه من العدو الذي يستخدم وسائل الإعلام وكذلك وصول الناس السهل إلى المعلومات وقال:
يستغل العدو حاليًا وسائل الإعلام للتأثير على الرأي العام. الإعلام وسيلة هامة وهي وسيلة خطيرة إذا وقعت بأيدي العدو ويمكن تشبيهها بالسلاح الكيميائي في الحروب العسكرية. الأسلحة الكيمياوية عندما تستخدم، فلا تدمّر الدبابة والأجهزة، وانما يدمّر الأفراد ويسقطون عن استخدام قوة التجهيزات. قصة الإعلام تشبه ذلك. اليوم العدو يستغل التلفاز والانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في مواجهته للرأي العام في بلدنا.
