الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيواشنطن اجزمينر: هجوم ترمب علی سوريا يرسل رسالة قوية إلی إيران

واشنطن اجزمينر: هجوم ترمب علی سوريا يرسل رسالة قوية إلی إيران

0Shares


صحيفة واشنطن اجزمينر ا لامريکية
17 إبريل 2018

 

بقلم أمير بصيري


جاء الهجوم المضبوط متعدد الجنسيات ضد المنشآت الکيمياوية لنظام بشار الأسد برسالة سياسية واضحة لسوريا وإيران.
وفي النظرة الأولی يعتبر الهجوم معاقبة نظام الأسد لقتل المدنيين الأبرياء بالغاز. وبينما ذلک له مبرراته وضروري للغاية ولکن التأثير السياسي الأهم لهذا الهجوم هو تحميل إيران عبئا ثقيلا علی عاتقها.
وکعملية جراحية، تم الاهتمام بجميع المصابين المدنيين کما لم تتعرض قوات روسيا أو ممتلکاتها لأية إصابة.
ولکن طهران تلقت رسالة مدمرة للغاية علی ما يبدو حيث تبين ذلک بکل وضوح في رد فعل المرشد الأعلی الإيراني علي خامنئي عندما وصف قادة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بـ«المجرمين».
وحظي هذا الهجوم بدعم دولي واسع ودعم سياسي من قبل الحزبين في الکونغرس ودليل واضح علی العزلة المتزايدة التي طالت طهران ودمشق. وظلت موسکو صامتة أثناء الهجوم ويتواصل هبوط عملتها في هذه اللحظة تزامنا مع الأزمة الاقتصادية المتماثلة في إيران.
وقارن الکثير هذه الهجمات مع إطلاق 59صاروخ کروز في العام الماضي ردا علی الهجوم الکيمياوي للأسد علی خان شيخون. ولکن هذا الهجوم في نيسان/ إبريل الحالي يشمل تحالفا في العمل وشلّ ترسانة السلاح الکيمياوي للأسد طبقا لبنتاغون. ومخزونات الأسلحة الکيماوية ومنشآت البحث والتطوير والاختبار وموقع قيادة استهدفت بحسب ما ورد في التقارير.
وحتی عاصمة الأسد التي تحظی بحماية شديدة دمشق، تعرضت للهجوم حيث أرسلت مرة أخری رسالة قوية لنظامه وطهران بشأن إرادة التحالف الغربي لاستهداف حتی ممتلکاتهم ومصالحهم شديدة الحساسية.
ويفهم الأسد أنه وخلافا لسنوات أوباما، لا تعود قائمة طويلة من البلدان تتحمل استخدامه الرهيب للأسلحة الکيمياوية. وبدأت إيران تفهم کيف لن تبقی مغامراتها في سوريا بدون إجابة وذهبت العقود من الاستثمار في هذا البلد أدراج الرياح.
وسوف يکون علی الأسد أن يفکر مرتين في المزيد من الفظائع حيث تشير التقارير إلی أن قواته والميليشيات المدعومة من قبل إيران تنشر شبکاتها المتقاطعة في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في أدلب شمال غربي البلد ودرعا في الجنوب، والأخير هو مهد الانتفاضة السورية.
وسوف تفکر روسيا في المزيد من التداعيات لتوفير المزيد من الدعم الجوي والبري في سوريا. ويبين عدد متزايد للتقارير نسبة غير مسبوقة لتورط المرتزقة الروس في الشرق.
أما إيران فليس لديها خيار سوی البقاء بجانب الأسد مهما کلف الثمن. وردا علی دعوات قاضية بخوض محادثات أخری مع الغرب، أشار کبار المسؤولين الإيرانيين مرارا وتکرارا إلی أن الخطوة الأولی إلی الوراء سوف تعني بداية لنهاية نظامهم.
وهذا هو المکان الذي يمکن فيه إدارة ترمب أن تتخذ إجرءات تستهدف العدوان الإيراني علی سوريا وجميع أنحاء الشرق الأوسط.
وتعد المعارضة الإيرانية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الصوت الرائد في کيفية تحقيق نهاية فعالة للتأثير الذي يحظی به الحرس الثوري الإيراني في سوريا من خلال طرد عناصرها وجماعات الميليشيات التابعة لطهران.
وقد يرفض البعض رد التحالف علی الهجوم الکيميايي للأسد علی أنه محدود، ولکن الأبعاد ليست أساسية هنا. ويمکن لواشنطن وينبغي لها أن تتخذ إجراءات تستهدف مفهوما أوسع. والتأثير الإيراني في المنطقة هو السبب الرئيسي لأغلبية ـ إن لم يکن کله ـ للمعاناة في کل أنحاء المنطقة. ومعالجة ذلک سوف تضمن أنه لن تعود الأسلحة الکيمياوية تهدد المدنيين في سوريا.
ومن شأن العقوبات الاقتصادية المشلة ومقاطعة النظام الإيراني دبلوماسيا الذي هو الداعم الرئيسي لبشار الأسد أن تستکمل المبادرة التي أطلقت في 14نيسان/ إبريل.

للحصول علی النسخة الاصلية اضغطوا علی الرابط التالي:

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة