الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةمقالاتويسألون لماذا يسقط نظام الملالي

ويسألون لماذا يسقط نظام الملالي

0Shares

بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

عندما نتحدث عن قرب سقوط نظام الملالي ونٶکد على ذلك ونعيده ونرکز عليه، فإننا لانقول ذلك جزافا أو نطلق الکلام على عواهنه، بل إننا نستند على حقائق ومعلومات دامغة مستمدة من الواقع الايراني في ظل الحکم القمعي الفاشل لزمرة الملالي الدجالين.

الشعب الايراني وبعد 4 عقود من حکم هذا النظام، فإن أکثر من نصفه يعيش تحت خط الفقر وإن هناك عدة ملايين يعانون من الجوع و هناك 11 مليون مدمن على المواد المخدرة و أکثر من 32% نسبة البطالة والتضخم صار 65% فيما إن معدلات الامية في إيران قد قفزت من 9.5 الى 11 مليون، بالاضافة الى الخلافات والصراعات الحادة بين أرکان وجناحي النظام لأسباب شتى والمئات من المشاکل الاخرى التي تعصف بالاوضاع وتجعل من النظام يترنح بصورة بحيث يمکن أن يسقط في أية لحظة.

أما إدا ماتحدثنا عن علاقات النظام الايراني السياسية والاقتصادية مع بلدان العالم، فإننا نجدها تتقلص بفعل إفتضاح الدور التخريبي المشبوه له وکونه يصدر التطرف والارهاب ناهيك عن کشف العديد من عملياته الارهابية التي أراد تنفيذها خارج إيران، ولذلك فإن النظام يعيش فيما يمکن أن نصفه حالة من الانطواء والعزلة غير المسبوقة، وهو ماإنعکس عليه وتظهر آثاره واضحة إذ کان هذا النظام يعتمد دائما على العوامل الخارجية لتغيير وتحسين أوضاعه الداخلية المتدهورة خصوصا وإن الشعب ناقم وغاضب عليه بعد الذي أوصله إليه.

ايران ومنذ 28 کانون الاول 2017، تمر بمرحلة حساسة وبالغة الخطورة، حيث إندلعت إنتفاضة غير مسبوقة غطت أکثر من 144 مدينة وتقودها منظمة مجاهدي خلق وعلى الرغم من إن النظام قد إعتقل وبصورة تعسفية أکثر من 8000 مواطن وقتل تحت التعذيب أکثر من 16 منهم، لکنه مع ذلك ومع إنه قد إستخدم کل مابوسعه لقمع الانتفاضة لکنها لازالت مستمرة بصورة إحتجاجات لايمکن للنظام إيقافها بل وإن إضراب سواق الشاحنات الذي شل البلاد وعم معظم المحافظات الايرانية، جاء هو الآخر کدليل إثبات على إن الشعب ماض بقيادة منظمة مجاهدي خلق ومن خلال معاقل الانتفاضة لمواجهة النظام حتى إسقاطه.

من يدقق النظر في أوضاع النظام وفي حالة الرفض والکراهية الشعبية ضده، فإنه يعلم جيدا بأن هذا النظام يواجه مرحلة يمکن تسميتها بالمرحلة الاخيرة التي تمهد لنهايته الحتمية وإن الذي يلفت النظر أکثر إن العالم کله ينتظر بفارغ الصبر سقوط النظام ويعتبره تحولا إيجابيا يخدم السلام والامن والاستقرار في إيران والمنطقة والعالم.

الحوار المتمدن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة