الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالتغيير الديمقراطي في إيران هو الحل

التغيير الديمقراطي في إيران هو الحل

0Shares


بقلم :  فهمي أحمد السامرائي


عندما أقدمت مجموعة دول 5+1، علی توقيع الاتفاق النووي مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، کان للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، موقفا مميزا من الاتفاق، حيث إنتقدته وأکدت بأنه کان يمکن الخروج بإتفاق أفضل و أقوی بکثير بحيث يسد کل الابواب بوجه النظام ولايبقي له من مجال للمراوغة و المخادعة و الکذب لأنه کان في وقتها في موقف صعب جدا وکان في أمس الحاجة لإتمام الاتفاق بأي ثمن، لکن الذي جری هو الخروج بذلک الاتفاق الذي لم تمض سوی فترة قصيرة عليه حتی طفق النظام لخرقه و إنتهاکه بل و الاستفادة منه لتحقيق مکاسب و إنجازات خاصة له من ضمنها إستمرار مسلسل القمع الداخلي بصورة أکبر تنامي التدخلات في المنطقة بصورة غير مسبوقة الی جانب إستمراره في تطوير برنامج صواريخه الباليستية.
الشعب الايراني الذي لم يحصل من وراء هذا الاتفاق سوی علی المزيد من القمع و الفقر و المجاعة و الحرمان و الاعدامات، ولذلک فقد طالبت السيدة رجوي مرارا و تکرارا بإعادة النظر في هذه الاتفاقية لأنها تخدم النظام ولايستفيد منها الشعب بل وإنها تلحق الضرر و الاذی به، رغم إن هذا النظام وکما صار واضحا من تجربة 4 عقود معه، فإنه من النوع الذي لاتوقفه إتفاقية أو أي شئ آخر من هذا القبيل بل إنه يتعامل دائما مع الاتفاقيات الدولية علی إنها عائق يجب تجاوزه و البحث عن السبل الکفيلة بخرقه و تحقيق مايهم النظام من الاهداف، ولذلک فإنه من الصعب جدا ضمان بقاء هذا النظام ملتزما بتعهداته الدولية ولذلک فإن الخلاص من الخطر النووي و إرهاب النظام الايراني وکما أکدت السيدة مريم رجوي، مرهون بالخلاص من النظام برمته و تحقيق التغيير الديمقراطي في إيران و إنهاء الحکم الاستبدادي وإن ذلک أمر ضروري للسلام و الديمقراطية و الامن و الاستقرار في المنطقة.
التغيير الديمقراطي في إيران، کما تحدده السيدة رجوي، هو الحل المناسب ليس للشعب الايراني فقط  وانما لکل الاوضاع السلبية المرتبطة و المتداعية عن سياسات و نهج النظام الايراني، بل إنه الحل الافضل للمنطقة خصوصا و للعالم عموما، إذ أنه وفي حالة إنهاء حکم هذا النظام و مجئ نظام سياسي يعبر عن إرادة الشعب الايراني بصورة صادقة، فإن إيران ستصبح تلقائيا عاملا إيجابيا في المحافظة علی السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة.
المجتمع الدولي بقدر مايبذل جهودا مضنية و غير عادية من أجل ضمان إلتزام النظام الايراني بإلتزاماته الدولية، فإنه لو قام بدعم و تإييد نضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و التغيير الديمقراطي في إيران، فإنه سيوفر الکثير من الجهد و الوقت و يختصر الطريق کثيرا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة