الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرتقاريرهجوم جوي علی المنشآت الکيمياوية لديکتاتور سوريا، رسالة واضحة لخامنئي

هجوم جوي علی المنشآت الکيمياوية لديکتاتور سوريا، رسالة واضحة لخامنئي

0Shares


ضربات جوية أميرکية، فرنسية، بريطانية مشترکة تستهدف المنشآت والترسانات لإنتاج الأسلحة الکيمياوية في سوريا وعقبه دعم الاتحاد الأوروبي وألمانيا والبلدان الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ”الناتو“ لهذا الإجراء، توجه رسالة واضحة للولي الفقيه المتجرع للسم في مجال تصدير الإرهاب والتطرف في المنطقة دون شک.
في الحقيقة ومنذ غداة انتفاضة الشعب السوري ضد ديکتاتورية بشار الأسد أثار الديکتاتوران الحاکمان في طهران ودمشق حربا غير عادلة ضد الشعب السوري في ظل تقاعس المجتمع الدولي خاصة سياسة المساومة المدمرة. والاستخدام المستمر للأسلحة الکيمياوية ومجزرة الأطفال حيث جرحت صورها المؤلمة ضمائر الملايين من الأناس الأحرار في کل أرجاء العالم، کان بالإمکان تفاديها في ضوء دعم دولي للشعب السوري.
وفي هذا الشأن إذ أکد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (14نيسان/ إبريل 2018) علی «التدمير التام للمنشآت الکيمياوية للديکتاتور السوري» و«إخراج کامل قوات الحرس الإيرانية والميليشيات العميلة لها من المنطقة» أعلن يقول: «سياسة المساومة مع نظام الإرهاب الحاکم باسم الدين تسبب في توسيع النظام الجرائم ضد الإنسانية والجرائم الحربية داخل إيران وخارجها بشکل غير مسبوق دون دفع أي ثمن».
وتتابع المقاومة الإيرانية تقول: «هذا العمل هو طلب ملح لجميع المواطنين وطالبي الحرية في سوريا ودول أخری في المنطقة ويجب أن يکتمل بإخراج نظام الملالي المعادي للبشرية وقوات الحرس والميليشيات العميلة لها من سوريا واليمن والعراق وغيرها من دول المنطقة. النظام الذي هو العامل الرئيسي لبقاء بشار الأسد والمصدر الرئيسي للإرهاب والتطرف وإثارة الحروب في الشرق الأوسط وأجزاء واسعة من العالم».
وبجانب هذه الحقائق تجدر الإشارة إلی التصريحات الخائفة لخامنئي التي أدلی بها ساعات بعد إطلاق الصواريخ والهجمات الجوية ضد القوات «العميلة للنظام وحزب‌الشيطان» في سوريا.
وخامنئي الذي کان يزعم في جميع الدعايات الحکومية حتی اليوم بکم هائل من عناصر قوة القدس الإرهابية والمجموعات الجزئية الإرهابية التابعة للنظام کحزب ‌الشيطان والعصائب والکتائب ولواء زينبيون وفاطميون في هذا البلد المنکوب بالمصائب والويلات فضلا عن التکاليف البالغة عشرات المليارات واصفا إياها بـ«مدافعي الحرم»، أذعن بصراحة بما لعبه من الدور المدمر في بلدان المنطقة وسوريا علی وجه التحديد حيث قال: «سبب الحضور الإيراني في سوريا ومنطقة غرب آسيا هو مساعدة مقاومة وقفت في وجه الظلم وتم إمداد جبهة المقاومة علی برکة المعونات والمساعدات حيث تمکنت القوات السورية من التغلب علی الإرهابيين والقضاء عليهم» (وکالة أنباء قوات الحرس، فارس ـ 14نيسان/ إبريل 2018).
وهکذا نلاحظ کيف أن الولي الفقيه في النظام الرجعي الذي کان ولا يزال يتواطأ بلا هوادة مع بشار الأسد السفاح دعما له ومن أجل المجازر والقتل والاغتصاب والانتهاک واستخدام الأسلحة الکيمياوية ضد الأطفال والنساء والمواطنين السوريين الأبرياء العزل، يذعن في رسالته بحقيقة تحت عنوان التدخلات العسکرية السافرة للنظام في سوريا بکل صراحة.
والملا طائب ممثل الولي الفقيه في قوات الحرس هو الآخر الذي هکذا اعتبر من قبل السبب الرئيسي للحضور العسکري للنظام في سوريا حيث قال: «تعد سوريا محافظتنا الـ35 ومحافظة إستراتيجية لنا، وإذا ما يهجم علينا العدو بهدف احتلال سوريا أو خوزستان، فالأولوية بالنسبة لنا هي الحفاظ علی سوريا، لأننا إذا ما نحتفظ بسوريا فيمکننا استعادة خوزستان ولکن في حالة فقدان سوريا لا يمکن الاحتفاظ بطهران».

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة