الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومفرض العقوبات على ظريف، رصاص الرحمة على الاتفاق النووي وتفجر بالونة حكومة...

فرض العقوبات على ظريف، رصاص الرحمة على الاتفاق النووي وتفجر بالونة حكومة روحاني

0Shares

التف حبل خناق العقوبات على رقبة ظريف وتفجر بالون هذا التوأم لقاسم سليماني، والذي هو سمسار دولي للولاية في منصب وزير الخارجية لحكومة ما يسمى بالاعتدال، والذي انتفخ من جانب الإدارة الأمريكية السابقة على أمل أن تحدث التحول من داخل النظام. ويعد ذلك بمثابة رصاص الرحمة على الاتفاق النووي وحكومة الملا روحاني المعتدلة.

ويؤكد وزير الخزانة الأمريكي قائلًا: «يشرف جواد ظريف على الخارجية التي تتعامل بالتنسيق مع واحدة من أكثر المؤسسات الحكومية  سيئة الصيت أي قوة القدس التابعة لقوات الحرس والتي صنفت سلطاتها من قبل بسبب الإرهاب وحقوق الإنسان».

كما يؤكد وزير الخارجية الأمريكي هو الآخر يقول: «إن الخارجية الإيرانية ليست مجرد ذراع دبلوماسية للجمهورية الإسلامية وإنما تعد وسيلة لتمرير الكثير من سياسات الولي الفقيه المزعزعة للاستقرار. ويأخذ وزير الخارجية ظريف والخارجية التي يديرها أوامرهما من الولي الفقيه والمكتب التابع له. ووزير الخارجية ظريف هو السمسار الرئيسي لتنفيذ سياسات خامنئي في كل أنحاء المنطقة والعالم بأسرهما…».

ووصفت الخارجة الأمريكية ظريف بأنه «المطيّن الأكبر» لخامنئي.

وأشار مايك بومبيو يقول: «يشارك ظريف كباقي المافيا التابع لخامنئي في الجرائم الناجمة عن السلوك العدواني لهذا النظام».

ووصف مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جون بولتون ظريف بـ«المحتال والكذاب الوغد ومكبرة صوت لـ[هذا] النظام غير الشرعي».

ومن جانب آخر انخفضت نسبة نهب المصادر النفطية من جانب نظام ولاية الفقيه والتي كانت نحو 5/2مليون برميل يوميًا إلى 100ألف برميل مما جعل النظام يتضور ألمًا.

وكان خامنئي يؤكد حتى مايو/ أيار الجاري أن السعي وراء العقوبات النفطية ضد النظام لا يجدي نفعًا والنظام قادر على تهريب نسبة  يحتاج إليها. وبما أنه مطمئن من أن أمريكا لا تنوي الحرب والمواجهة العسكرية كان يكشر عن أنيابه مؤكدًا أن معاداة أمريكيا لن تبقى من دون رد، وفي الوقت نفسه كان يشيد بالاعتماد الأقل على بيع النفط!

وبعد خامنئي بـ6أيام زعم روحاني أن هناك لا تزال تبقى 6أبواب أخرى لتصدير النفط حيث لا يعلمها المنافس.

ويبدو أن أحد البواب في جبل‌ طارق عبر الالتفاف على القارة الأفريقية أغلق وخلافًا لزعم روحاني، يطلع عليه العدو.

 وفي الحقيقة انتهت دبلوماسية الهروب من الإسقاط  في نظام الملالي إلى اللعب على الحبال في مياه المنطقة وبحر عمان. وعلق خامنئي آماله على أنه ومن خلال زرع القنابل واحتجاز السفن سوف يخفض الضغط الأمريكي أو يوقف وإلا فإن النظام هو الخاسر الوحيد.

وأدرك خامنئي جيدًا أن التفاوض في هذه الظروف أي موازنة القوى غير المتساوية، أسوأ من السم.

ومن جانب آخر يطمئن النظام من أن أمريكا لا تقصد الحرب فلذلك يُطمئن الولي الفقيه في النظام المتخلف المنهارين والمتساقطين في نظام الولاية بذلك دومًا.

وكان خامنئي يقول: «أن يثير البعض في الصحف أو الفضاء المجازي قضية الحرب، كلام عبث وخطأ. ليس من المقرر أن تندلع حرب ولن تندلع، لأننا لا نبحث عن الحرب وهم يعلمون أن الحرب ليست لصالحهم» (14مايو/ أيار 2019).

ولذلك يبذل النظام قصارى جهده أن يجر نفسه (حسب المثل القائل من العمود إلى العمود فرج) ويماطل حتى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومن خلال الضخ الاصطناعي للدولار في السوق وإرسال المزيد من عناصر الباسيج وقوات الحرس لاحتواء الظروف في  كل مدينة ومنطقة. كما ظهر كل من رئيسي رئيس السلطة القضائية للنظام ورازيني المسؤول القضائي للنظام وبورمحمدي وزير العدل السابق للنظام وعضو هيئة الموت للمجزرة العام بحق السجناء السياسيين وباقي الجلاوزة إلى الساحة لأجل ذلك لكي يصفوا الحساب مع مجاهدي خلق أي العدو الرئيسي للنظام بحسب تعبيرهم.

ولا يقصر ظريف المسعور شيئًا في خصومته الجنونية ضد مجاهدي خلق بالمقارنة بالمجرمين رئيسي وبورمحمدي حيث قال: «في عام 1998 أدرج الولايات المتحدة مجاهدي خلق في قائمة الإرهاب وفي 2012 شطبت اسمها. إنها لعبة ولا بد من إيقافها. الإرهابي يبقى إرهابي ولا يتغير الإرهابيون. وتكلم رودي جولياني بالأمس لمجاهدي خلق وجون بولتون تكلم لصالح مجاهدي خلق» (مؤتمر ميونيخ ـ 17فبراير/ شباط 2019).

والآن السؤال المطروح هو أنه هل يقدر النظام على احتواء الظروف المتفجرة في المجتمع والانتفاضات الكامنة حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي يتوق إليها النظام أم لا؟ هل ينجح في الحد من الانتفاضات من خلال الاعتقال والإغلاق وتصفية الحساب مع مجاهدي خلق أم لا؟

والإجابة واضحة جدًا: لا يقدر أبدًا ويجب عدم السماح له. هذا موقف الشعب الأبي ومعاقل الانتفاضة وجيش الحرية، ويل لهم حينما أتى يوم غد.

وعدد الاحتجاجات المسجلة في إيران من جانب معاقل الانتفاضة في شهر يوليو/ تموز 2019 فقط تعادل 267احتجاجًا في أقل تقدير وذلك في الوقت الذي يستخدم فيه نظام الملالي جميع الإجراءات القمعية كالهجوم على التجمعات والاعتقال والسجن والفصل عن العمل ضد الناشطين في التظاهرات والاحتجاجات.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة