الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالعالم مطالب بإيقاف ماکنة إعدام الملالي

العالم مطالب بإيقاف ماکنة إعدام الملالي

0Shares


بقلم: فلاح هادي الجنابي

    
 
يتمادی نظام الملالي کعادته في ظل عدم وجود موقف دولي صارم ضده، بتجاوز کل الحدود و المقاييس و الموازين في تعذيب و إعدام المعتقلين من الانتفاضة الايرانية، خصوصا وإن القضاء الهمجي اللاإنساني للنظام قد أعلن عن توجيه تهم”الافساد في الارض”و”المحاربة” الی 39 من المعتقلين وهي تهم تعني القتل، کما جری مع مجزرة صيف عام 1988، التي أعدم خلالها أکثر من ثلاثين ألف سجين سياسي إيراني من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، ولأن المجتمع الدولي وخصوصا المنظمات المعنية بحقوق الانسان و منظمة الامم المتحدة، تعلم بحقانية و عدالة الانتفاضة الايرانية، فإنها مطالبة بأن تهب من أجل العمل لوقف ماکنة الاعدام و التعذيب البربرية للملالي المجرمين.
البيان الذي أصدرته المقاومة الايرانية بشأن إقدام نظام الملالي علی إعدام خمسة من الشبان المنتفضين بوجه النظام خلال ثلاثة أيام (من 15 إلی 17 يناير)، و دعوتها “الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، إلی التدخل لوقف الإعدامات التعسفية والعقوبات الهمجية التي يقوم بها النظام الإيراني بحق المتظاهرين الذين اعتقلهم، منذ بدء الاحتجاجات قبل نحو أسبوعين.”، کما جاء في بيان أصدرته بتلک المناسبة، يأتي کدليل عملي ساطع علی مدی عداء هذا النظام لشعبه عموما و من يقف بوجهه بشکل خاص، وإن العالم مطالب بأن لايدع الحبل علی غاربه لهذا النظام الذي معروف بإستغلاله لفرص صمت و تجاهل المجتمع الدولي لحملاته القمعية التعسفية فيتمادی فيها و يبطش أکثر فأکثر بالشعب الايراني.
العالم الذي رأی بأم عينيه مدی رفض و کراهية الشعب الايراني لنظام الملالي و رغبته الکبيرة في إسقاطه وتغييره جذريا، عندما هتف بأعلی صوته”الموت للديکتاتور”، أي المرشد الاعلی لنظام الملالي و الذي هو أساس و أصل النظام کله، فقد أعلن بکل صراحة رفضه القاطع للنظام و سعيه الکامل من أجل إسقاطه و تغييره وهو حق مشروع له بموجب القوانين و الاعراف الانسانية خصوصا وإن نظام ولاية الفقيه هو أکثر الانظمة الدکتاتورية دموية و وحشية و بربرية وهو لايتوانی عن القيام بأي شء من أجل ضمان إستمراره و بقاءه، ومن هنا، فإن العالم کله مطالب بالتحرک الجدي و الفعلي و ممارسة الضغط بأعلی درجاته علی هذا النظام الاستبدادي المجرم من أجل إيقاف ماکنة إعدامه و تعذيبه بحق سجناء الانتفاضة و إطلاق سراحهم جميعا وإن هکذا إجراء لو تمعنا فيه فإنه أدنی شئ يمکن للمجتمع الدولي أن يقدمه لهؤلاء المناضلين من أجل الحرية و الديمقراطية.


مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة