حذرت صحيفة «ابتكار» الحكومية المحسوبة على زمرة روحاني يوم 26 مايو قادة النظام من انتفاضة الفقراء والجياع في إيران.
في مقالته الافتتاحية بعنوان «وباء الفقر» أشارت الصحيفة إلى الانتشار الرهيب والاستثنائي للفقر بين الناس وكتبت: في العقود الماضية كان أحد المراكز لانتشار تنين الفقر، عشوائيات العاصمة طهران ومراكز المحافظات مثل مشهد وتبريز وأصفهان والأهواز وشيراز. ولكن الآن انتشرت العدوى والوباء إلى جميع مراكز المحافظات والمدن، وجعلت معظم أحزمة المدن خارج سيطرة الإدارة الحضرية، حيث لا توجد ليس فقط المرافق الأصغر، والمرافق التعليمية والصحية، بل آثار سوء التغذية، السكن غير الملائم، وشدة البطالة …. بادية في وجه السكان بشكل واضح تماما.
وأضافت وسائل الإعلام: خطر وجود جزء كبير من الناس الذين يتشاركون في المصاعب الاجتماعية والاقتصادية ويعانون من الفقر والألم والعيش في وضع صعب، يكمن في أن يصلوا لا سمح الله إلى قناعة: بأنه لا أحد يفكر بهم وهم أصبحوا منسيين.
عند ذلك يحصل الانفجار الاجتماعي، وهناك أعظم إنجاز اجتماعي، أي الأمن، يكون في خطر، وسيقض مضاجعنا انفجار الصواريخ الناجمة عن التواطؤ وتجاهل الفقراء.
تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من ممارسات النظام القمعي في اعتقال النشطاء في مختلف المظاهرات، إلا أن الإضرابات والاحتجاجات من مختلف الشرائح في إيران زادت بشكل كبير ضد النظام في مدن مختلفة من البلاد وذلك بسبب الفقر والغلاء والبطالة والكوارث الاجتماعية الأخرى. وسجلت معاقل الانتفاضة من أنصار منظمة مجاهدي خلق 208 حالات من حركة الاحتجاج في إيران فقط في أبريل / نيسان.
