الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومكورونا في إيران؛ الذروة المتفجرة للكارثة

كورونا في إيران؛ الذروة المتفجرة للكارثة

0Shares

تشير الأنباء المتعددة المنشورة في وسائل إعلام نظام الملالي في الأيام الأخيرة إلى قفزة رهيبة في تفشي وباء كورونا في البلاد، أو بمعنى أكثر دقة حدوث انفجار مروع.

علامات الانفجار    

•             ذكرت وكالة "تسنيم"للأنباء التابعة لقوة القدس الإرهابية من كردستان أن جناح مخصص لكورونا في مستشفى توحيد في سنندج مليء بالمصابين، ومن المؤكد أن أزمة كورونا في محافظة كردستان ولاسيما في مدينة سنندج ستكون في الأيام القادمة أكثر وخامة لا يمكن تعويض خسائرها،  وسوف نفشل فشلًا ذريعًا في هذا الصدد.

•             أعلنت جامعة العلوم الطبية في كرمانشاه أن : «عدد المرضى في المستشفيات ارتفع إلى ما يربو عن الضعف مقارنة بالشهر الماضي». (صحيفة "جوان" التابعة لقوات حرس نظام الملالي، 10 يونيو 2020)    

•             قال الرئيس العام لمنظومة التمريض إن ما يربو عن 7000 ممرضة أصيبوا بهذا المرض في ظل أزمة كورونا.

•             وكتب موقع " آينه جم" الحكومي على لسان مسؤولي الصحة في البلاد أن : «ما يتراوح بين 10 إلى 15 في المائة من المواطنين، أي حوالي 12 مليون شخص أصيبوا بوباء كورونا».  

إذا وضعنا هذا الرقم بجوار الـ 20 في المائة (16 مليون شخص) التي ذكرته مينو محرز، أحد أعضاء مقر مكافحة كورونا، إلى جانب الـ 15 مليون شخص الذين أعلن عنهم إحسان مصطفوي، أحد أخصائيي علم الأوبئة بوزارة الصحة و الـ 10 في المائة التي أعلن عنها جهانبور، المتحدث السابق باسم وزارة الصحة؛ نستنتج أن القفزة والانفجار في تفشي وباء كورونا في البلاد أمر مؤكد وحقيقي في ظل هذه الأبعاد الكارثية.

وأضاف عبد الحسين قاسمي، الأخصائي في علم الأوبئة في نظام الملالي، والذي أعلن عن إصابة 12 مليون شخص بوباء كورونا : «إن إلقاء نظرة على التناقضات في اتخاذ القرار بشأن مكافحة فيروس كورونا يعزز مفهوم أننا نواجه الآن أسلوب"مناعة القطيع"  للتغلب على الأزمة.

أي أن الحل البراق الذي يتبجح عنه روحاني وهو اسلوب لا إنساني يتمثل في زج جمهور الشعب في مذبح الإصابة بفيروس كورونا حتى يموت المحتضر، ومن يبقى يكتسب السلامة الطبيعية.

هذه إحدى الطرق الشائعة في مزارع الدواجن ومزارع الثروة الحيوانية، التي يتبناها خامنئي وروحاني وقادة نظام الحكم في ولاية الفقيه بحق الشعب الإيراني، في حين أنهم وأقاربهم يعيشون في الحجر الصحي الآمن.

وفي وقت سابق، كان خبراء نظام الملالي قد أعلنوا أن ثمن اللجوء إلى أسلوب مناعة القطيع  يعني التضحية بما يتراوح بين 2 إلى 3 مليون شخص في مذبح كورونا.  

ويحاول نظام الملالي المضي قدمًا في سياسة إصابة الشعب عن عمد بوباء كورونا بتبني سياسة الرقابة وقلب الحقائق.  

الجريمة الواضحة ضد الإنسانية

في وقت سابق، ورد في خبر مسرب من داخل نظام الملالي أن روحاني قال في اجتماع مجلس الأمن لهذا النظام حول إنهاء الحجر الصحي شبه المغلق وتنفيذ سياسة العودة إلى العمل المناهضة للشعب: «إن وفاة ما يتراوح بين 2 إلى 3 مليون فرد بسبب وباء كورونا أفضل من أن يتدفق في الشوارع 30 مليون جائع». 

هذه هي السياسة المناهضة للبشرية التي تنطوي على خسائر بشرية فادحة ويتبناها خامنئي رعبًا من كابوس الإطاحة الحتمي على يد الشعب الإيراني المجيد والمقاومة الإيرانية الباسلة.

ومن الواضح كالشمس أن خامنئي سيكون الخاسر الأكبر في هذه اللعبة الشريرة بفعل الحضور القوي للمقاومة الإيرانية في ساحة الصراع.

وكما قال قائد المقاومة الإيرانية السيد مسعود رجوي، في البيان رقم 25 لجيش التحرير الوطني الإيراني الصادر في 6 يونيو 2020:

الآن، بعد مرور 4 أشهر، تم التأكيد على استراتيجية نظام ولاية الفقيه القائمة على التضحية بالخسائر البشرية الفادحة والدروع البشرية لمواجهة خطر الانتفاضة والإطاحة. وجوهر القضية هو هل نظام الملالي سيكون الفائز الأكبر أم الخاسر الأكبر في لعبة الموت الكبرى؟ 

الفائز الأكبر يعني من يريد ويمكنه أن يخلق حاجزًا أمام الإطاحة بغبار الموت واليأس ويجعل المجتمع سلبيًا ومجمدًا واضعًا يده على خده. وفي أحلام ولاية الفقيه الدامية والمضطربة يمكن قمع إيران واخضاعها واعتقالها لمدة 300 عام، مثلما حدث في ظل غزو المغول.

الخاسر الأكبر هو خامنئي وروحاني اللذان يفعلان ما يلحق بهما الضرر. فقد أكل النمل الأبيض لوباء كورونا والأزمات نظامهما الفاشي من الداخل ؛ ووعد الله حق. وعلى عكس تصورهما فالأرواح التي تُزهق لم تؤدي إلى بقاء الولي الفقيه، بل هي دقات ساعة الصفر للنهاية والموت.

والدليل على هذه الحقيقة هو خوف نظام الملالي ورعبه اللامحدود من خطر اندلاع الانتفاضة ومن ألف أشرف ومعاقل الانتفاضة المنتشرة داخل البلاد، وبالتالي من السقوط.

اعتراف لا مناص منه

في ظل هذه الظروف الحرجة والإخفاق الشامل، اعترف روحاني في يوم الأربعاء الموافق 10 يونيو 2020، بأن نظام الملالي خسر 50 مليار دولار، أي ما يعادل 870000 مليار تومان من دخله نتيجة للعقوبات، على الرغم من حيله اليومية لأن يدهن وجه النظام الفاشي. وهذا الرقم  حسب قوله، يعادل ضعف ميزانية العام الماضي، وما يربو عن الميزانية الإجمالية لعام 2020 بمقدار 300000 مليار تومان.   

وفي تعليقه على هذا الاعتراف، قال قائد المقاومة الإيرانية السيد مسعود رجوي: " إن روحاني يقصد أن نظام الملالي يضع ركبتيه على عنق وظهر الشعب الإيراني بدلًا من أن يكف عن القمع والإرهاب وإشعال الحروب والمشاريع النووية، ويريد أن يكتم أنفاس المواطنين برفع أسعار البنزين والكهرباء والخبز والزج بهم في حقول ألغام كورونا".

بيد أن نيران الانتفاضة سوف تشتعل من تحت الجمرات، وفي نهاية المطاف، سوف يُركّع جيش الجياع وعاشقي الحرية النظام الفاشي المناهض لإيران وللإنسانية».   

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة