الأحد, مايو 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإرهاب النظام الإيراني في الولايات المتحدة الأميركية

إرهاب النظام الإيراني في الولايات المتحدة الأميركية

0Shares

بينما لم يمر أكثر من شهرين منذ إلقاء القبض على السكرتير الثالث لسفارة نظام الملالي في النسما للتخطيط والمشاركة في الخطة الإرهابية ضد المؤتمر العام للإيرانيين في باريس وبينما لا تزال قضية محاولة الاغتيال هذه مفتوحة في الدوائر القضائية للاتحاد الأوروبي، أعلنت وزارة العدل الأميركية عن إلقاء القبض على عنصرين من عملاء وزارة المخابرات الإيرانية في الولايات المتحدة.

وترتفع نبرة أزمة تصدير الإرهاب الذي يعد من الركائز الرئيسية للدكتاتورية الولي الفقيه في الوقت الذي يجد فيه خامنئي نفسه متورطا في الأزمات الداخلية والإقليمية والدولية المستعصية واقعا في فخ المقاومة الإيرانية والشعب الإيراني.

وعلى هذا الأساس يمكن إدراك حاجة نظام الملالي إلى تصدير الإرهاب لتشويه قضية الإسقاط أو إزالتها من خلال تصدير الأزمة أو الإرهاب إلى خارج حدود البلاد. وفي هذا المجال لاحظنا في وقت سابق أنه وكلما يحاول الولي الفقيه المتجرع للسم والمكسورة شوكته في مستنقع الأزمات الداخلية لإنقاذ نفسه، كلما يلجأ إلى إطلاق الصواريخ والقتل والاغتيال والاختطاف والإرهاب.

وفي نموذج أحدث أعلنت وزارة العدل الأميركية تقول: «اتهمت إدارة ترامب إيرانيين ـ أميركيين بالتجسس ضد مجاهدي خلق في ولاية كاليفورنيا نيابة عن النظام الإيراني».

وينقل التقرير قول نائب المدعي العام الأميركي قائلا: «اتهم كل من دوستدار وقرباني بالعمل نيابة عن النظام الإيراني بما فيه استطلاع المعارضين السياسيين والمشاركة في نشاطات أخرى من شأنها أن تعرض الأميركان للخطر. إننا في صدد محاسبة المتهمين عبر إلقاء القبض عليهما وهذه التهم» (موقع فيري بيكن ـ 20آب/ أغسطس 2018).

وحقيقة تتجلى بين هذه الأسطر هي أن وزارة المخابرات واستخبارات قوات الحرس أسستا شبكة واسعة تنطوي على «الجواسيس وناقلي الأخبار والخلايا النائمة».

وتدل النماذج الأخيرة في بروكسل وفي الولايات المتحدة على أن نظام الملالي يركز في الوقت الراهن على عملاء تحت أسماء وعناوين مختلفة سواء أكانوا إيرانيين أو غير إيرانيين يعملون على التجسس أو العمليات الإرهابية لشبكات الاغتيال التابعة للنظام. والسواد الأعظم من هؤلاء الأفراد ذهبوا إلى الخارج تحت يافطة  (غرين كارد) «البطاقة الخضراء» منحت من قبل حكومات اتخذت سياسة المهادنة والمساومة مع النظام لعملاء نظام الملالي وأبناء الذوات أو وكلاء نظام الملالي.

وفي هذا الشأن أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يوم 21آب/ أغسطس 2018 بكل صراحة يقول: «إن المقاومة الإيرانية تؤكد مرة أخرى ضرورة معاقبة وطرد جميع وكلاء وجواسيس وزارة المخابرات وقوة القدس وجميع عناصر وعملاء النظام الإيراني الذين ينفذون مؤامرات النظام في العلن وفي السر في أمريكا وأوروبا. واستطاع هؤلاء العملاء والوكلاء بالاستعانة من سياسة المساومة طيلة السنوات الماضية الإقامة تحت عناوين ويافطات مختلفة في أمريكا وأوروبا وتنفيذ أجندات النظام الإيراني الشريرة».

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة