السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومصفعة قوية يتلقاها خامنئي

صفعة قوية يتلقاها خامنئي

0Shares

أصدر الكونغرس الأمريكي، يوم الأربعاء 17 يونيو 2020، قرارًا قويًا من الحزبين بأغلبية الأصوات تماشيًا مع سياسة الحكومة الأمريكية.

أدان القرار بشدة سياسة النظام الإيراني للقمع والإرهاب ودعم انتفاضة الشعب الإيراني وخطة العشر نقاط للسيدة مريم رجوي وتأسيس جمهورية ديمقراطية وعلمانية وغير نووية.
القرار، الذي وقع عليه 220 عضوًا في الكونغرس من كلا الحزبين، يدعم مقاومة الشعب الإيراني وينص على أن الشعب الإيراني حُرم من حقوقه الأساسية في الحرية وبالتالي رفض ديكتاتورية الشاه ويعارض الديكتاتورية الدينية.

كما يؤكد القرار على أن الكونغرس يقف إلى جانب الشعب الإيراني ومظاهراته المشروعة والسلمية في معارضة النظام القمعي الفاسد.
القرار يشير إلى الأنشطة الإرهابية للنظام ضد مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، بما في ذلك مؤامرة تفجير فيلبنت في يونيو 2018، وكذلك المؤامرات الإرهابية ضد مجاهدي خلق و المقاومة الإيرانية في ألبانيا.

ويدعو الحكومات إلى منع النشاطات التخريبية للبعثات الدبلوماسية للنظام الإيراني وإغلاقها وخاصة سفارة النظام الإيراني في ألبانيا.
كما يدعم  مشروع القرار إرادة المقاومة والشعب الإيراني في إقامة جمهورية ديمقراطية علمانية وغير نووية.
والنقطة الأخيرة مهمة للغاية لأن الكونغرس بهذه الطريقة دعم إرادة الشعب الإيراني للإطاحة بهذا النظام وإرساء الحرية والديمقراطية.
ما يزيد من أهمية هذا القرار هو الظروف السياسية والدولية التي رافقت اعتماده.
تلك الظروف التي تواجه النظام بدءا من أزمات داخلية، ومرورًا بالاختناق الاقتصادي وإلى الأزمات الاجتماعية التي تضررت من وباء كورونا، وانهيار العمق الاستراتيجي له في المنطقة، وانتفاضة المواطنين في كل من العراق وسوريا ولبنان ضد نظام الملالي والذين يريدون قطع أيدي النظام من بلدانهم وتوقف تدخلاته في شؤون بلادهم.

بينما يسعى النظام لاستخدام الفرص مثل الانتخابات الأمريكية، بغية ايجاد مخرج له، لكن بهذا القرار يكتشف بأنه على الرغم من الاختلافات بين الحزبين الرئيسيين في الإدارة الأمريكية، فإن القاسم المشترك بينهما هو مواجهة نظام الملالي وجهوده للوصول إلى السلاح النووي وتعدياته على دول المنطقة وكذلك دعم إرادة الشعب ومطلب المقاومة الإيرانية للتغيير في إيران.

 في هذا الوقت، يعتبر هذا القرار من الحزبين صفعة قوية في وجه خامنئي، الذي يحول كل أحلامه وأوهامه إلى كابوس.
نقطة أخرى مهمة هي تركيبة الموقعين على القرار، والذي يضم 102 من رؤساء اللجان واللجان الفرعية وأعضاء أقلياتهم في مجلس النواب، بالإضافة إلى شخصيات بارزة مثل كرك بنس من لجنة الشؤون الخارجية، ليز تشيني، عضو قيادة الحزب في الكونغرس ومرشح للرئاسة في المستقبل، وتيم ريان المرشح لرئاسة مجلس النواب وجون راتكليف مرشح الرئاسة لوكالة الاستخبارات الأمريكية، مما يضاعف أهميته.
مع أن أعضاء الكونغرس الأمريكي يمثلون 400 مليون شخص، إلا أن القرار، على وجه الخصوص، يحظى بدعم المنظمات الاجتماعية السياسية الهامة في الولايات المتحدة.

وهو ما يشير إلى كراهية نظام الملالي لدى المجتمع من جانب واعتبار وشرعية المقاومة الإيرانية كبديل سياسي لنظام الملالي المتداعي من جانب آخر.

وفي هذا الصدد، يمكننا أن نذكر دعم الكنائس والزعماء المسيحيين واليهود بأكثر من 500 رسالة ونواب سابقين بـ 35000 رسالة إلكترونية منذ تسجيل القرار.
وأشادت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، في رسالة بخيار الشعب الأمريكي للوقوف إلى جانب الشعب الإيراني ونضاله من أجل تحرير إيران.

وأكدت قائلة: «حان الوقت الآن لوقف أنشطة مرتزقة النظام ومؤسساته في الولايات المتحدة تحت أي عنوان كان. المقاومة الإيرانية تؤكد منذ مدة طويلة أنها تطالب باستئناف ستة قرارات مجلس الأمن الدولي ضد النظام في المجال النووي، وتمديد الحظر الدولي لبيع الأسلحة عليه»
 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة