يواصل نظام «الملالي» الإيراني حملته المسعورة في تضييق الخناق علی الشعب الإيراني، الذي ضاق ذرعا بسياساته العدوانية، وتدخلاته السافرة في شؤون الدول الداخلية، وضخ الأموال الطائلة للأحزاب والمليشيات الإرهابية في العراق وسورية واليمن ولبنان، دون مراعاة للظروف الاقتصادية القاسية التي يعاني منها الشغب الإيراني.
وأمام استمراء النظام الإيراني في سياساته العدائية تجاه جيرانه، التي أثرت علی الأوضاع الاقتصادية في الداخل الإيراني، خرجت المظاهرات المليونية المطالبة بتنحي النظام، وتعالت الأصوات المنددة بأعماله العدوانية، وکسب عداوات دول تنشد علاقات أخوية مع إيران اذا ما تخلی النظام عن نهجه الإرهابي وسعيه إلی زعزعة أمن واستقرار دول لا تريد لإيران إلا الخير.
بالأمس تم اعتقال حسين نجل المرجع الشيعي صادق الشيرازي بعد أن تجرأ وانتقد خامنئي وشبهه بفرعون، إضافة إلی احتلال السفارة الإيرانية في لندن من قبل مواطنين إيرانيين تعبيرا عن رفضهم لتصرفات نظام الملالي، إضافة إلی مظاهرات أخری في عواصم عربية وأوروبية.
کل هذه التطورات المتسارعة، وحالة الرفض الشعبية الإيرانية تؤکد أن النظام الإيراني الذي أصبح ضعيفا دوليا أصبح يتآکل من الداخل بفعل الضربات المتلاحقة والصفعات المتتالية التي يتلقاها نظام إرهابي في طريقه إلی الزوال.
وتشير التحرکات الشعبية الشيعية إلی أن رموز الشيعة أدرکوا وإن جاء ذلک متأخرا أن النظام الإيراني کان يستغلهم لتنفيذ مشروعه الإرهابي وأجندته التوسعية «الوهمية»، وکانهم يقولون: “کفی ضحکا لن نقبل المساس بأمن المسلمين من قبل نظام إيراني يجوع الشعب في الداخل، ويدعم الإرهاب في الخارج”.
نقلا عن عکاظ
