الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانكارثة كورونا في إيران..جريمة مروعة بتبرير في غاية الغرابة

كارثة كورونا في إيران..جريمة مروعة بتبرير في غاية الغرابة

0Shares

كل يوم تأخير في استيراد اللقاح يتسبب في وفاة مئات الإيرانيين

منع خامنئي شراء اللقاحات الأمريكية والبريطانية بغية الاستمرار في ارتكاب مجزرة كورونا في إيران.  ولكي يبرير هذا القرار الإجرامي، قال إنه لا يثق في اللقاح المصنع في هذين البلدين . والحقيقة هي أن خامنئي يخشى من فقدان حليفه كورونا في قتل الإيرانيين إذا ما استورد اللقاح.

 ردود الفعل الدولية على جريمة خامنئي

وردًا على تصريحات خامنئي، أكد مايكل رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية على أن هذه المنظمة العالمية طالبت مرارًا وتكرارًا بعدم تسييس الفيروس.

كما كتبت منظمة العفو الدولية في تغريدتها إن حظر استيراد اللقاح في إيران يعد امتدادًا لعقود عديدة من انتهاك المسؤولين في هذا البلد لحقوق الإنسان.

وأثناء حذف شركة تويتر لجميع تغريدات خامنئي المتعلقة بحظر شراء اللقاح، أعلنت أن نشر خامنئي لهذه الرسالة يعد انتهاكًا لقواعد تويتر.

المحاولة العبثية السخيفة لتأييد فتوى خامنئي

دفعت ردود الفعل الاجتماعية على الأمر الإجرامي لخامنئي إلى تكليفه وكلاء النظام الفاشي بتصدر المشهد لتبرير اتخاذ هذا القرار الخاطئ. فعلى سبيل المثال، قال نمكي، وزير الصحة: "يمكننا بطريقة أو بأخرى تفنيد تصورهم واتهامهم لنا بأننا متقاعسين تجاه المحافظة على صحة المواطنين وأننا لن نستورد اللقاح.

 

وفي تأييده لتصريح خامنئي، لجأ حسين كنعاني مقدم إلى الثرثرة والتفوه بكلام فارغ، قائلًا: "يقومون أثناء تلقيح بعض اللقاحات بحقن شريحة إلكترونية وزرع جهاز تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) في أجسامنا حتى يتمكنوا بهذا اللقاح من مراقبة كافة ردود أفعالنا وتحركاتنا، لدرجة أننا سنصبح نوعًا من البشر الحديدي يسيطر عليه الآخرون". (نادي الصحفيين الشباب، 10 يناير 2021). 

وفي تأييده للقرار الإجرامي لخامنئي، حاول التلفزيون الحكومي ملفق الأكاذيب أن يختلق مبررًا علميًا، بيد أنه فشل في هذا الصدد أيضًا فشلًا ذريعًا، على الرغم من كل الحيل والتهديدات والتنسيق.

وقال خبير علم الفيروسات بجامعة العلوم الطبية: "لديكم منتج تقومون بحقنه مباشرة في الناس، حتى لو كانت هناك مشكلة ما في هذا المنتج، ومن المؤكد أن هذا احتمال ضعيف. ومن غير المعقول أن نقول إنهم قد أدخلوا عن عمد أحد مسببات المرض في اللقاح، فهذا أمر غير منطقي بقدر ما". (قناة "شبكه خبر"، 11 يناير 2021).

 ومن الأمثلة الأخرى على ذلك، تصريحات بيام طبرسي، رئيس قسم الأمراض المعدية بمستشفى "مسيح دانشوري"، الذي قال في رده على محاولة مقدم البرنامج رفض تقنية اللقاح الأمريكي، قائلًا : إن هذه تقنية جديدة ومتقدمة جدًا في علاج السرطان، وأجريت عليها أبحاث مستفيضة. وفيما مضى، لم يتم استخدام أي لقاح من هذا النوع على نطاق واسع في العالم، ومن المؤكد أنه ينبغي علينا أن نستخدم هذه التقنية" (قناة "شبكه يك"، 12 يناير 2021).

إن المشهد الذي يتطلع إليه خامنئي بعيون العاشق للجريمة هو المزيد من توريط أبناء الوطن في أزمة كورونا لعله يضمن بقاء نظامه الفاشي لبضعة أيام أخرى محتميًا بهذا الدرع البشري البشع من جثث الموتى.

 

إن قضية إحجام نظام الحكم المستبد عن شراء اللقاح في ظل الظروف الحالية أدي إلى حدوث اضطرابات وأزمة بين أبناء الوطن الذين أعلنوا للعالم بأسره من خلال هاشتاج "اشتروا اللقاح#" أنهم يستحقون التطعيم باللقاح أسوة بشعوب العالم، بيد أن نظام الحكم الديني الفاشي وعلى رأسه الأفعى خامنئي يحرمونهم من الحصول على اللقاح.

 

نعم، استنادًا إلى اعتراف الخبراء في الحكومة أيضًا، فإن خامنئي يكذب في ادعائه بأنه لا يثق في اللقاح. فلما لا يدعى خامنئي ذلك وهو حليف فيروس كورونا ومتواطؤ معه على قتل أبناء الوطن ويفضل بقاء نظام حكمه في السلطة على حساب أرواح المواطنين. ويشعر خامنئي بالرعب الشديد ويتوقع إبادة سلالة ولاية الفقيه إذا ما تم القضاء على حليفه فيروس كورونا. وهذه هي الحقيقة المؤكدة المريرة التي يشم رائحتها من حوله.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة