الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانقبر نظام الدجل صار جاهزا

قبر نظام الدجل صار جاهزا

0Shares


بقلم:فلاح هادي الجنابي


للأمس القريب، کان نظام الملالي يسعی من أجل فرض خياراته ليس علی الشعب الايراني فقط وانما علی دول المنطقة و العالم و جعل نفسه أمرا واقعا، لکنه اليوم وفي ضوء المتغيرات و تبادل المراکز و تصاعد النضال الذي يقوم به المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و الذي صار طرفا اساسيا و فعالا في المعادلة السياسية القائمة وتحديدا بعد إنتفاضة 28، کانون الاول الماضي التي قادتها منظمة مجاهدي خلق الجناح الرئيسي و الابرز في المقاومة الايرانية، فإن هذا النظام صار يسعی من أجل الحفاظ علی نفسه و الحيلولة دون سقوطه و الذي صار مرجحا للکثير من العوامل و الدوافع و الاسباب.
قمع الشعب الايراني بقوة و إضطهاد مختلف مکوناته دونما أي فرق و إهدار ثرواته و إمکانياته في مغامرات و مجازفات مختلفة و تصدير التطرف الديني و التدخلات السافرة في دول المنطقة و التلاعب بش?ونها بالاضافة الی عمليات النهب و الاحتيال التي قام بها الملالي من أجل سرقة أموال الشعب، کانت من أهم ماقام به هذا النظام طوال ال39 الماضية، لکن المحصلة العامة لکل هذه الاعمال و الممارسات المعادية لآمال و تطلعات و مصالح الشعب الايراني، تجلت في إيصال النظام الی طريق مسدود تنعدم فيه الخيارات و البدائل خصوصا بعد تورطه غير العادي في سوريا و وقوفه السافر و المشين الی جانب النظام الدکتاتوري الذي يقوم بذبح و تصفية الشعب السوري بمنتهی البشاعة، وهذا التورط ليس يدينه الشعب السوري و شعوب العالم فقط وانما يدينه و يرفضه الشعب الايراني بقوة، وإن موقف النظام الايراني قد مرفوضا و مکروها الی الحد الذي طالب فيه الشعب خلال الانتفاضة الاخيرة بإنهاء التدخلات في بلدان المنطقة.
الشعب الايراني الذي ضاق ذرعا بهذا النظام و بممارساته و سياساته الخائبة التي ألحقت و تلحق أکبر الضرر به و بأجياله القادمة، بات يتطلع الی اليوم الذي يجد فيه هذا النظام بعيدا عن دست الحکم و يقف قادته و مسؤوليه أمام المحاکم لکي ينالوا جزاءهم عما إقترفوه بحق هذا الشعب و شعوب المنطقة و العالم، وإن الشعب الايراني إذ يتطلع الی الحرة و الديمقراطية فإنه يجد في المقاومة الايرانية أفضل بديل و قوة سياسية طليعية بإمکانها القيام بتلک المهمة، خصوصا وإن منظمة مجاهدي خلق التي کانت العامل المحوري الرئيسي في إسقاط نظام الشاه، تشکل العمود الفقري للمقاومة الايرانية، ولذلک فإن توجه الشعب الايراني نحو منظمة مجاهدي خلق بعد أن وجدها القوة الوحيدة الصادقة و المخلصة التي بإمکانها أن تعيد الکرة و تسقط هذا النظام أيضا و تلحقه بنظام الشاه، وإن الاحداث و التطورات و المستجدات الجارية بعد الانتفاضة الاخيرة و دخول إيران في معترک لم تشهد نظيرا له إلا في عام 1978، تعني بأن قبر نظام الدجل و الشعوذة في إيران قد صار جاهزا وعن قريب سيواري فيه و تلاحقه اللعنات الی الابد.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة