الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومروحاني، إفلاس بين فكي كماشة الأزمات

روحاني، إفلاس بين فكي كماشة الأزمات

0Shares

حضر روحاني يوم 24آب/ أغسطس برفقة أعضاء في هيئة حكومته على قبر خميني الدجال وأدلى بتصريحات قابلة للتأمل بامتياز. وبعد 12يوما من كلمة أدلى بها خامنئي حيث كان قد أكد خلالها أن كل من يفكر في إزالة حكومة روحاني «فهو ينفذ خطة العدو» غمز روحاني خلال تصريحاته بشكل صريح على الزمرة المتنافسة خاصة خامنئي ذاته.

وأكد روحاني على 3نقاط رئيسية:

أكد مرارا وتكرار على ضرورة التزود بالأمل. وسوى المفردات المرادفة، أشار إلى الأمل والتزود به 12مرة في كلمته القصيرة واستفاد من ذكر اسم خميني حد المستطاع.

وكلامه الآخر هو الإذعان بالظروف المتدهوة والمتفاقمة في النظام، حيث قال: «اليوم هو أحد الأيام الصعبة في بلدنا العزيز إيران في وجه مؤامرة الأجانب. ولكن ومن شأن درب الإمام أن ينقذ البلد والمواطنين» والمقصود هو النظام.

كما أذعن بمطالب المواطنين إذ قال «إننا ملمون بمعاناة ومشكلات المواطنين ونبذل جهد المستطاع لتخفيض مشكلاتهم».

كما كان كلامه الآخر موجها لزمر النظام خاصة في هذه الأيام التي ارتفعت نبرة هجماتها على روحاني نفسه:

«ليس اليوم هو اليوم الذي نريد أن نلقي فيه ما نتحمله على عواتقنا من أعباء على عاتق شخص آخر. علينا أن نساعد البعض ومن الخطأ البحت ترك الحكومة منفردة والتفكير في أنه يمكن لشخص أن يفصل حسابه من حساب الحكومة والأمة ولا يغفر ذلك. وكيان الروحانية وكيان الدين وكيان الحكومة كلها بجانب البعض. الحكم والحكومة والنظام … مشكلات المجتمع والبلاد ومؤامرة الأجانب والمقاومة والصمود أمامها من واجبنا جميعا …».

كما تطرق إلى صب الماء على نيران السخط الشعبي المتفجر حيث ذكر عبارات نظير إننا ملمون بمعاناة ومصائب ومشكلات المواطنين ونبذل جهد المستطاع لتخفيض هذه المشكلات.

كما رد روحاني تحديدا في كلمته على جوانب من تصريحات أدلى بها خامنئي يوم 13آب/ أغسطس.

وقال خامنئي في تلك الكلمة: «أخطأت الحكومة أو تجاوزت الحدود الحمراء أو كان لها سوء التدبير»، يأتي ذلك بينما يكرر روحاني دائما هذا الكلام أن خامنئي يشرف على تفاصيل عمله.

ورد روحاني يوم 24آب/ أغسطس على هذه التصريحات لخامنئي حيث قال: «ليس اليوم هو اليوم الذي نريد أن نلقي فيه ما نتحمله على عواتقنا من أعباء على عاتق شخص آخر. علينا أن نساعد البعض ومن الخطأ البحت والفادح ترك الحكومة منفردة والتفكير في أنه يمكن لشخص أن يفصل حسابه من حساب الحكومة والأمة».

وأضاف يقول: «لا يقدر أحد على وضع قدمه في البحر والتوقع أن لا تتبلل قدمه والأسوأ من ذلك هو أن يضع قدمه في البحر ويرفض تبلل قدمه».

وإذ هاجم خامنئي روحاني كان قد اعتبر معارضة حكومته العمل في أرض العدو أي تنفيذ خطة العدو. في المقابل وصف روحاني خامنئي خلفا صالحا لخميني. ومن الواضح أن روحاني على علم أن النظام لن يبقى دون الولي الفقيه. ومن هذا المنطلق نلاحظ أنه يثني على خامنئي دائما خاضعا لأمر خامنئي في نهاية المطاف.

وبموجب المصالح والسلطة والسلب والنهب يتابع رموز الملالي مصالحهم وروحاني يلدغ خامنئي في هذا المجال دوما.

وعلى أي حال، من الواضح أن روحاني متورط في المأزق وتحت الضغوط من مختلف الأطراف. ومن جانب آخر هو تحت ضغوط الأمواج الساحقة لسخط واحتجاجات المواطنين والانتفاضة حيث يذعن بأن المواطنين يتعرضون للآلام والمعاناة ونحن نلم بها.

وهو تحت ضغوط خامنئي والمهمومين حيث يهددونه هذه الأيام بالقتل علنا وذلك بأسوأ الأشكال وأكثر ذلة ومخزيا من جهة، كما يتعرض للضغوط من جانب زمرته من جهة أخرى حيث يسألونه لماذا لا تكشف عن الحقائق بأنه ليست لديك صلاحيات وكل شيء بيد الولي الفقيه والحكومة الثانية أو الحكومة صاحبة البندقية، كما ومن جهة ثالثة يواجه ضغوطات دولية والعقوبات والعزلة السياسية المتزايدة. وما يترتب على هذه الضغوطات هو ما نشاهده الآن من تصيرحات متضاربة ومواقف متناقضة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة